Jun 06, 2024 12:38 PM
خاص

الضغط الاقوى لإنجاح اقتراح بايدن: البديل حرب مفتوحة

لورا يمين

المركزية- اجتمع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل مع أعضاء من حركة "حماس" في الدوحة امس لبحث الهدنة في غزة، وفق مصدر لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" مطلع على المفاوضات. وقال المصدر لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، شرط عدم الكشف عن هويته؛ نظراً لحساسية المحادثات، إن الاجتماع هدف "لمناقشة اتفاق هدنة في غزة ومبادلة الرهائن والأسرى". يتوقع أيضاً أن يزور مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام برنز، قطر، لمواصلة العمل مع الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف طلاق النار، وفق ما أفاد المصدر ذاته لـ"الوكالة الفرنسية" الثلاثاء. وأفاد موقع "أكسيوس" الإخباري بأن المستشار الخاص للبيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، سيتوجّه إلى القاهرة. وذكر الموقع، نقلاً عن مصدر في الإدارة الأميركية، أن الحديث حالياً هو عن تكثيف الضغوط "لتحقيق اختراق".

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحث الاثنين مع الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين، تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية وجهود البلدين نحو التوصل لاتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه أمير قطر من الرئيس الأميركي، وفق بيان للديوان الأميري. وأشار البيان إلى أن الجانبين بحثا تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وجهود البلدين نحو التوصل لاتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة. وقال البيت الأبيض ان بايدن حث الأمير تميم على استخدام جميع التدابير المناسبة لضمان قبول حماس للاتفاق، مشيراً إلى أن حماس هي الآن العقبة الوحيدة أمام وقف إطلاق النار الكامل وإغاثة سكان غزة. وأكد الرئيس أن الولايات المتحدة ستعمل مع مصر وقطر على ضمان التنفيذ الكامل للاتفاقية بأكملها.

في الموازاة، دعت واشنطن مجلس الأمن إلى تبني مشروع قرار يدعم الاقتراح الذى أعلنه الرئيس بايدن لإنهاء الحرب على غزة. ووُزعت مسودة نص من صفحة واحدة على المجلس المؤلف من 15 عضواً. ويحتاج إقرار المشروع تأييد 9 أصوات على الأقل وعدم استخدام أي من الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو الصين أو روسيا حق النقض.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فهي المرة الاولى التي يضغط فيها الوسطاء الدوليون، الذين يتحركون منذ 7 تشرين الماضي لوضع حد للحرب في غزة، بهذه القوة، من اجل انجاح الطرح الجديد للتسوية والذي اقترحه بايدن نهاية الاسبوع الماضي. صحيح ان الوساطات لم تتوقف يوما، وقد تنقلت بين الدوحة وباريس وواشنطن مرورا بالقاهرة، وكان ابرزها المسعى لابرام هدنة في رمضان وبعدها في الاضحى، غير ان الضغوط اليوم مختلفة، وقوية جدا. فللمرة الاولى، يدخل بايدن بالمباشر على خط التسوية ويقدّم شخصيا، مقترحا لاسكات المدافع ويسعى الى تحصينه في نيويورك.

ووفق المصادر، ثمة اتفاق بين القوى الكبرى على تقاسم الادوار لارغام المتنازعَين اي حماس من جهة، واسرائيل من جهة ثانية، على السير بالمفاوضات حتى إنجاحها. واشنطن ستتكفّل برئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، والدوحة والقاهرة ستتكفلان بإقناع حماس. البيت الابيض يريد التسوية بأي ثمن ويعتبرها نقطة ذهبية لبايدن ترفع حظوظه في السباق الرئاسي. فهل تُبصر النور؟ اذا لم تفعل، الخشية كبيرة من ان تدخل الحرب في طريق طويلة لا نهاية واضحة لها في الافق، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o