Jun 05, 2024 11:58 AM
أخبار محلية

الجميل: الوضع الأمني متفلت بسبب حزب الله وحلفائه الذين أرسوا شريعة الغاب

المركزية - علّق رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل على حادثة اطلاق النار على السفارة الأميركية في بيروت، معتبرًا أن الجيش اللبناني قام بالاجراءات اللازمة كافة ومشكور على جهوده.

وقال الجميّل في مداخلة عبر قناة "الحرة": "الوضع الأمني متفلت في لبنان جراء تفشي ظاهرة السلاح غير الشرعي وبسبب حزب الله وحلفائه الذين أرسوا شريعة الغاب فيه".

أضاف: "كل من يقف في وجه سياسة حزب الله مهدّد في لبنان ولا أستغرب أن تكون هذه الحادثة بمثابة "رسالة" ونحن نعيش هذا التهديد يوميًا منذ سنوات وكل من يقول لا لحزب الله تصله رسائل تهديد بجميع الوسائل ان كانت بالقتل أو التخوين".

ولفت الجميّل الى الوضع الصعب الذي نعيشه، حيث قال: "نطالب يوميًا المجتمع الدولي بتفهم حقيقة واقع الخطف الذي يتعرّض له لبنان من قبل حزب الله نيابة عن ايران فبلدنا مخطوف من الحزب".

وأكّد الجميّل أن الحدود ممسوكة من قبل حزب الله، فهو من يسيطر على المعابر غير الشرعية وحتى على المعبر الشرعي بين لبنان وسوريا وبهذه الطريقة تدخل الصواريخ ويذهب المقاتلون الى سوريا والعراق وبهذه الطريقة ايضًا تمدّ ايران حزب الله بالدعم اللوجستي عبر هذه الحدود وكل ذلك يحصل برعايته والدولة اللبنانية عاجزة عن القيام بأي شيء كونه يمسك بالقرار السياسي في لبنان ويمنع الدولة من ضبط حدودها.

وأضاف: "لم نسمع منذ زمن طويل بعمليات يقوم بها داعش في لبنان، فمستغرب اليوم عودة داعش لتتعدّى على السفارة الأميركية في وقت نشهد على تهديد جدّي من قبل اسرائيل على حزب الله".

وتابع الجميّل: "لا أريد استباق التحقيق، ربما انه عمل فردي من قبل داعش ولكن نحن ندرك أن حزب الله يستخدم الأصوليين وحصل ذلك في عدة محطات في تاريخ لبنان، فهو من وضع "خط أحمر" على الجيش اللبناني بعدم الدخول الى مخيم نهر البارد عندما كان الكثير من المتشددين الإسلاميين يتعدون على اللبنانيين".

وذكّر الجميّل أن حزب الله أخرج داعش من لبنان حينما كان الجيش اللبناني يحاصر الأخير في البقاع اللبناني وكان بصدد توقيف كل خلايا داعش بعد معارك ضارية للجيش، فعقد حزب الله الصفقة حينها مع داعش وأخرجهم من لبنان.

واعتبر أن حزب الله حاول في الماضي إخفاء جريمة إغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري عبر إلصاق التهمة بما يسمى "أبو عدس" الذي تم اغتياله قبل اغتيال الرئيس الحريري، حيث قال: "حزب الله يستخدم هؤلاء الأشخاص في بعض الأحيان ولا أستغرب أن يستخدمهم اليوم في الهجوم على السفارة الأميركية ولكن هذا يبقى "سيناريو".

وردًا على سؤال حول احتمال ارتباط الزيارة المرتقبة لقائد الجيش الى واشنطن بالهجوم، قال الجميّل: "يمكن أن تكون رسالة بهذا الإتجاه ولكن من المؤكد أن الصراع اليوم إما أن يبقى لبنان رهينة بيد حزب الله وايران التي تستخدم الأراضي اللبنانية واللبنانيين للدخول بحرب بدلا من استخدام شبابها وقواتها، فهي تضحي باللبنانيين والفلسطنيين من أجل توسيع نفوذها في المنطقة وتثبيت نفسها كمُحاور أساسي في المنطقة، وإما أن تستعيد الدولة سلطتها وسيادتها على الأراضي اللبنانية بما في ذلك استعادة الشعب اللبناني حقه في تقرير مصيره عبر مؤسساته الشرعية والمجلس النيابي والحكومة ورئاسة الجمهورية".

وختم الجميّل مشددًا على أن لبنان اليوم بحاجة الى رئيس يبحث عن مصلحة لبنان وليس بهدف تنفيذ مقررات ايران، فالصراع اليوم بين "لبنانين" إما لبنان التابع لإيران أو لبنان السيّد والمستقل ورمزه الجيش اللبناني.

الى ذلك، حذر الجميّل في مداخلة عبر قناة "العربية" من أن مغامرة حزب الله في جنوب لبنان وفتح ما يسمّى بجبهة الإلهاء أو جبهة المساندة قد يكلف لبنان غاليًا جدًا "، معربًا عن أسفه لأن الحزب" مستمر بالمغامرة ويلعب بتوازنات جديدة ويراهن على أن الحرب لن تتوسّع".
وقال : "نحن نقول منذ اليوم الأول إن الطرفين أي إسرائيل وحزب الله لا يريدان التصعيد في جنوب لبنان ولكن عندما يحاول الفريقان خوض هذه المغامرة بشكل أن يلعبا بالنار، فأي خطأ بالتقدير قد يجرّ إلى حرب مفتوحة قد تحرق لبنان بكامله".
واعاد رئيس الكتائب التأكيد أن لبنان "رهينة بيد حزب الله ونحن ندفع ثمن وضع يد ايران على البلد".  وأردف: "إن أرادت هذه الأخيرة الحرب وأن تلعب دورًا في المنطقة فلتدفع برجالها وليس باللبنانيين أكانوا مدنيين أو تابعين للحزب فهم لبنانيون، وبالتالي فلتدفع ايران الثمن وليس لبنان".

من جهة أخرى، قال الجميل في حديث إلى" الأنباء " الكويتية إن "حزب الله لا يزال متمسكا بترشيح رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية"، مؤكداً  ان "حزب الكتائب لن يسير في تسوية مماثلة لتلك التي حصلت في 2016".

وعن لقائه لودريان، قال: "ان المبعوث الفرنسي حاول الدفع باتجاه الحلحلة في الملف الرئاسي، وهو تفهم طلبنا ضمانات لتلبية دعوة الرئيس نبيه بري إلى حوار او لقاء تشاوري. وأبدى تخوفه من ان يؤدي عدم انتخاب رئيس للجمهورية إلى مزيد من التوتر، وحصول اضطرابات أمنية في البلاد". ودعا الجميع إلى "تقديم تسهيلات".

واضاف: "تتركز النقاشات اليوم حول المشاورات والحوار الممهد للاستحقاق وفتح الطريق لإنجازه. وفي ذلك هروب من الموضوع الأساسي، وهو ان يبدي حزب الله الاستعداد للقبول بالمرشح الوسطي، والوسطي غير الخيار الثالث (كرر العبارة مرتين)، وهو ليس أي شخص عادي. والسؤال: هل هذه الفكرة مقبولة عند الحزب؟ وما يبدو واضحا للجميع ان الحزب رافض لأي خيارات وسطية، ومصر على ترشيح فرنجية حصريا، وهو أبلغ موقفه إلى لودريان وقبله إلى اللجنة الخماسية. وأكثر من ذلك، لا يمهد الحزب لسحب فرنجية من السباق الرئاسي، وكذلك لم يتخذ الأخير خطوة في هذا السياق".

واشار الجميّل الى "وجود طريقتين للانتخاب: اما التوافق على اسم مرشح، او ترك اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها بفوز أحد المرشحين بنيله غالبية الأصوات النيابية في دورة اقتراع ثانية او ثالثة او أكثر. وما المانع من دورات مكثفة؟ فالعماد ميشال عون انتخب رئيسا بعد دورة رابعة (لم ينل أكثرية الثلثين في دورة الاقتراع الأولى، ولم يكن عدد أوراق الاقتراع مطابقا لعدد النواب في دورتي الاقتراع الثانية والثالثة)".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o