Jun 02, 2024 1:32 PM
أخبار محلية

رعد: نحن في موقع من يمسك بحبل القوة

أشار رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد إلى أنّ "العدو لديه مأزق حكومي ومأزق سياسي داخلي ولديه تمزّق بنيوي في المجتمع في داخل الكيان ولديه إحباط استراتيجي من خلال قدراته التي كان يتبجح بها وظهرت على حقيقتها الآن. هذا العدو لا يملك إمكانية ردع ذاتية على الإطلاق، وفي كل معركة ستخوضها المقاومة ستنتصر عليه لأن من يحمي هذا العدو هو التواطؤ الدولي والإلتفاف الدولي والمساندة الدولية والتسليح الدولي".
وقال خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في حسينية حبوش لـ"الشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد محمد حسن بيضون": "العدو لا يملك إمكانية ذاتية لردع من يواجهه على الإطلاق وقد ظهر على حقيقتة الوحشيّة. ولو دفعنا مليارات الدولارات للوسائل الإعلامية في الغرب حتى تُظهر العدو على حقيقتة لما كان لنا أن نحقق ذلك، لكن ما فعله العدو من توحش في غزة هو أسقط نفسة بنفسه ووفر علينا الإنفاق من اجل فضحه و كشف حقيقته".
أضاف: "الغرب الذي كان يُنظّر علينا بالديمقراطية وبحقوق الإنسان تبين أنه هو صانع التوحش عند العدو الإسرائيلي وهو ينافق ولا يهمه أن تتحقق مصالح شعوب أو أن تتطور أوضاع مجتمعات، وعندما أذكر الغرب على رأسها الولايات المتحدة الاميركية و كل حلفائها. المفلس الحقيقي من هذه المواجهة الإستراتيجية هي الأنظمة السياسية الضعيفة الهزيلة المتساقطة في منطقتنا التي رمت وألقت بنفسها في أحضان الإسرائيلي من أجل أن تُطبع علاقة معه. من حق المقاومة أن تقول للعدو الإسرائيلي لنا شروطنا لوقف القتال وهذا الأمر لم يأت أوانه بعد".
وختم: "نحن في موقع من يمسك بحبل القوة ولن يستطيع العدو أن ينفذ وهو في هذا المستوى من الضعف ما يريد إملاءه علينا".

من جهة أخرى، وخلال احتفال تأبيني في أسبوع شقيق القنصل علي سعادة في البابلية، استغرب رعد "الصمت العربي والدولي إزاء ما يرتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة وكأن ما يحصل من حرب للابادة التي تشنها اسرائيل ضد الاطفال والنساء والشيوخ في غزة  لا يعنيهم وهي حرب تشن على مرأى ومسمع العالم بأسره ، سائلاً اين الاتحاد الاوروبي واين المجتمع الدولي؟"، لافتا الى ان "من يسعى اليوم لوقف الحرب ذلك ليس قناعة لوقف الحرب ضد حماس ، انما بسبب الإحراج الذي سببه الصهاينة لهم على مستوى إستباحته لكل الانسانية في العالم ، المعركة في غزة كشفت الخداع الغربي وخصوصا في الشعارات التي يطرحها ، فالصهيونية هي نتاج العقلية النفعية الغربية القائمة على التوحش وما كشفته حرب غزة أن هذا العدو لا يملك قدرات الردع الذاتي هو اضعف كيان في المنطقة وقوته هي بسبب تلكؤ انظمة المنطقة".

وعن الوضع السياسي الداخلي قال رعد: "السياسة الغربية النفعية البغيضة لا تتورع عن إستعمال الكذب هي وحلفاؤها ومن ينتهج منهجها من عرب ولبنانيين، فأن يأتي وبعد سنة ونصف مبعوث دولي ليقول "نحن نفهم انكم لا تريدون إنتخاب رئيس للجمهورية بسبب الحرب على غزة لكن يجب ان يحصل انتخاب رئيس للجمهورية"،  فيقال له ان الحرب على غزة عمرها ٨ اشهر لكن نحن نعيش من سنة و٨ اشهر فراغا رئاسيا نحن لا نربط على الاطلاق بين ما يجري في غزة وحاجتنا الى رئيس للجمهورية ، من اين اخذ هذا المبعوث هذا الانطباع اخذه من كذب من يعيشوا نفس المنهج الذي يلتزمون به من مرواغة اتباعه وعملائه في هذا البلد الذين يحشون ادمغة الوسطاء الغربيين باكاذيب ليبرروا تقاعسهم وتعطيلهم للاستحقاق الرئاسي".

أضاف: "منذ اليوم الاول رئيس المجلس المكلف والمولج دستورياً الاعداد لاليات انتخاب رئيس للجمهورية، دعا الى حوار كما جرى العرف والعرف عندنا اقوى من الدستور ميشال سليمان جاء بانتخاب بعد جلسة حوار وميشال عون جاء بانتخاب بعد جلسة حوار والحوار ما هو مؤداه؟ جلسة الحوار التي نصر عليها مع الرئيس نبيه بري هو ان يجتمع هؤلاء الناخبون من مختلف الكتل ويتداولون بالشأن اللبناني واهمية انتخاب الرئيس واوصاف الرئيس والمخاطر التي يجب ان يواجهها وقد لا يتفقون على اسم الرئيس لكن حضورهم يذيب بعض الجليد الذي يمنع تواصلهم فيما بينهم وكيف يحققون نصابا في الجلسة المطلوبة لانتخاب رئيس للجمهورية من ٨٦ نائبا يجب ان يحضروا ليحصل النصاب وهم لا يتحدثون مع بعضهم البعض؟ اهمية الحوار هو اذابة الجليد بين الاطراف لينزلوا ويأمنوا نصاب ٨٦ للانتخاب. البعض لا يريد هذا الأمر وانا اقول لكم بكل بساطة وصراحة ومن دون فلسفات نحن في دستورنا عندما اقر نصاب ٨٦ معنى ذلك ان كل الطوائف والمذاهب يجب ان تشترك في الحضور لانتخاب رئيس للجمهورية، هم يريدون تجاوز هذا النص الدستوري ليدعوننا الى تأمين النصاب ٨٦ لانتخاب الرئيس الغالب ويظهرون انفسهم انهم غالبون وغيرهم مغلوبون".

وختم: "نحن نريد رئيسا لكل اللبنانيين تحت سقف الوفاق الوطني وهم يريدون رئيسا لهم تحت سقف الغالب والمغلوب فكيف يستقيم البلد؟ ان رفضهم للحوار هو الذي يعطل النصاب الوفاقي ليحصل الانتخاب تحت سقفه، هذه الحقيقة يجب ان تكون واضحة امام اهلنا وناسنا". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o