May 30, 2024 4:49 PM
تحليل سياسي

الاسد في ضيافة خامنئي " المقاومة هوية سوريا المميزة"‏
زيارة لودريان "صفر نتائج" : كل فريق متشبث بموقفه
لا قتلى للحزب في سوريا وسجال الطاقة الوزاري تابع...‏

المركزية- في غياب اي جديد لبناني داخلي وفي ظل "صفر نتائج" غداة محادثات المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في بيروت، كان الخبر اليوم ايراني- سوري بامتياز. هو الرئيس بشار الاسد في طهران وفي ضيافة المرشد علي خامنئي. هو الاسد الذي لم تُطلق من بلاده رصاصة واحدة تجاه اسرائيل نصرة لغزة، وخلافا للبنان، يؤكد موقع سوريا المقاوم ، "فثمن المقاومة اقل بكثير من ثمن التطبيع". وهو خامنئي يعلن امام الحليف المقاوم ان " المقاومة هي هوية سوريا المميزة ويجب الحفاظ على هذه السمة المهمة".

المواقف اذا تطلق من سوريا وايران اما الأفعال فللبنان الذي لم تهدأ جبهته الجنوبية منذ 8 تشرين الاول الماضي. المواقف الكلامية لرئيس محور الممانعة وحليفه السوري والخراب والدمار والقتل للبنان وجنوبه واهله الذين يدفعون كل يوم ضريبة الدمّ ويعاينون منازلهم تسوّى بالارض نصرة لغزة، فيما غزة لم تجنِ نصرا جراء هدم الجنوب اللبناني على من فيه وتهجير اهله واحراق خيراته.

واقع الحال هذا ينسحب على رئاسة الجمهورية واستحقاقها الممنوع انجازه "نصرة ايضا لغزة"، فانهماك الحزب بالجبهة الجنوبية لا يترك مجالا للبحث في انتخاب رئيس او بالأحرى يرجأ الانتخاب الى حين قبض ثمن الرئاسة عبر معبر غزة.

لا خرق: بعد جولة محادثات شملت مختلف القوى السياسية، غادر الموفد الفرنسي جان إيف لودريان بيروت اليوم، من دون أن تثمر جهوده في إقناع هؤلاء بالتوافق حول انتخاب رئيس للجمهورية، وفق ما نقل مصدر ديبلوماسي فرنسي لوكالة "فرانس برس".وقال المصدر إنّ لودريان "لم يُحقّق أي خرق يذكر" في الملف الرئاسي، بعد لقائه قوى سياسية رئيسية في لبنان بينها "حزب الله".

وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أنّ "كل فريق متشبّث بمواقفه، ممّا دفع لودريان الى تحذير المسؤولين الذين التقاهم من أنّ وجود لبنان السياسي نفسه بخطر"، مع استمرار الشرخ في البلاد.وحذّر لودريان خلال لقاءاته في بيروت من "مخاطر إطالة أمد الأزمة" وسط السياق الإقليمي المتوتّر، مشدّداً على "الضرورة الملحة لانتخاب رئيس للجمهورية من دون تأخير"، وفق المصدر الديبلوماسي.

وجاءت زيارة الموفد الفرنسي الى بيروت في إطار "التحضير لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فرنسا في 6 حزيران بمناسبة الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي ، والتي يمكن أن يتطرق خلالها الطرفان إلى الملف اللبناني".

اسلوب جديد: في المواقف، اعتبر عضو كتلة "الاعتدال الوطني" النائب وليد البعريني أن لم يعد هناك وجود لأي مبادرة ويجب الدخول بطرح أو أسلوب جديد لتحريك المياه الراكدة في لبنان. وأكد البعريني في حديث اذاعي أننا لا نزال في معسكرين، وإذا لم يقرّرا التقدم خطوة للالتقاء على طريق إيجابية، إذاً لن يكون هناك أي جديد في موضوع الاستحقاق الرئاسي. وشدد على أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لم يذكر موضوع الخيار الثالث ولكنه اعتبر أن المرشحَين غير قادريَن على حصد الأصوات اللازمة للنجاح، فيما هو لم يدخل في تسمية أي مرشح ثالث باعتباره أن الموفد الفرنسي واللجنة الخماسية يقوم دورهما على تقريب وجهات النظر. ورأى البعريني أن الدعوة إلى الحوار وترؤس الرئيس نبيه بري المشاورات في حال تمت الدعوة نقطتان تواجهان صعوبات، قائلًا: طلبنا من اللجنة الخماسية والموفد الفرنسي التعاون معنا في هاتين النقطتين لإيجاد مخرج واستكمال مبادرة تكتل "الاعتدال الوطني". وقال: "لا توقع إيجابياً من القمّة الفرنسية – الأميركية، والمنطقة على "فوهة بركان" والوضع صعب، لذا لن يحصل انتخاب رئيس في المرحلة المقبلة لأنّه لا نوايا مبطّنة تريد ذلك، على عكس الظاهر".

لا خيار ثالثا: من جهته، أعلن عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري يتعاطى من ضمن صلاحياته ولا ينتظر أحدًا لمنحه صلاحيات فوق صلاحياته ولا إمكان لإنتاج رئيس للجمهورية من دون حوار". وأكد في حديث للـ mtv أن "مطلوب آلية للتفاهم وإيجاد مخرج في الملف الرئاسي وكلّ ما يُطرح اليوم يعود بالأساس إلى مُقترح برّي الذي أعلن عنه منذ البداية".وأشار إلى أن "خلال اللقاء بين برّي والموفد الفرنسي جان ايف لودريان لم يُطرح الخيار الثالث كما لم يُطرح خيار سحب رئيس تيار المردة سليمان فرنجيّة".

الميدان: وسط هذه الاجواء، سيطر نوع من الهدوء النسبي على الجبهة الجنوبية. في السياق، اعلن حزب الله انه استهدف بعد الظهر "انتشاراً ‏لجنود العدو في محيط موقع عداثر ‏بالقذائف المدفعيّة وأصابه إصابة مباشرة".‏ في المقابل، شن الطيران الاسرائيلي غارتين على أطراف بلدة حانين. ايضا، سمع عند الساعة الاولى من بعد الظهر في بعلبك صوت انفجارين ناجمين عن خرق الطيران الحربي الإسرائيلي جدار الصوت.

الحزب ينفي: ليس بعيدا، نفت مصادر في حزب الله ما تداولته بعض وسائل الإعلام، عن مقتل 3 عناصر من المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، في غارةٍ إسرائيلية وسط سوريا. وقالت المصادر إنّ الجيش الإسرائيلي قصف شاحنة على طريق الفرقلس – حمص ونجا سائقها الذي قفز من الشاحنة. وأكّدت المصادر أنّه "لم يكن في الشاحنة أيّ عنصرٍ من عناصر حزب الله". ومساء أمس الأربعاء، شنّ الجيش الإسرائيلي عدواناً جوياً مستهدفاً أحد المواقع في المنطقة الوسطى في سوريا، وأحد الأبنية السكنية في منطقة بانياس الساحلية، الأمر الذي أدّى إلى ارتقاء طفلة وإصابة 10 مدنيين بجروح.

فياض: على صعيد آخر، تفاعلت اليوم مسألة الهبة القطرية لمساعدة لبنان كهربائيا. في هذا الاطار، تمنى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فيّاض "من الجميع عدم المزايدة علينا"، مؤكّدًا أنّه "مهتم جدًّا بزيادة التغذية الكهربائيّة خصوصاً من خلال الطاقة الشمسيّة". وقال "إنّنا نعيش في ظل ظروف استثنائية"، مشيرًا الى أنّ "لبنان المقاوم يضحّي في الجنوب لتأمين الاستقرار الأمني والفراغ الرئاسي يُصعّب علينا القيام بالمهام". وخلال مؤتمر صحافي حول إنشاء معمل كهرباء على الطاقة الشمسيّة، كشف أنّنا "تحت حصار مالي منذ 5 سنوات يحجب عنّا كلّ الاستثمارات"، مضيفًا أنّ "الجميع يُجابه بالشعارات والشعبويّة الرخيصة وأمام هذا الوضع تبقى دولة قطر وفيّة للبنان وشعبه". وأشار فيّاض الى أننا "مدينون لقطر وتوتال انرجي لوقوفهم مع لبنان عبر عرض استثمار فريد من نوعه لفك الحصار الماليّ وهو عبارة عن معمل كهربائيّ يعمل على الطاقة الشمسية وهذا العرض مرحّب" به. وأوضح أنّنا "نتكلم عن معمل واحد للكهرباء وليس ثلاثة وبمئة ميغاوات ويتضمن عقد شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص عبر عقد طويل الامد وليس هبة كما يُزعم". وشدّد فيّاض على أنّ "العرض بإنشاء معمل لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية ليس هبة وكلفته ليست "صفر" كما أُشيع، مشيرًا الى أنّه "بحاجة إلى أرض وقد وصل أوّلًا إلى ميقاتي قبل أن تصله رسالة ثانية منذ شهر لإعادة إحياء المشروع".

سلام: في المقابل، عقد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام مؤتمرًا صحافيًا في مكتبه في الوزارة تناول فيه موضوع معامل الطاقة البديلة القطرية، وقال" أطلقنا على المؤتمر الصحافي عنوان "تصويب البوصلة" واخترناه عنوانًا للمرحلة من اجل خلاص البلد من هذه الازمة السياسية المعطِّلة. عندما تحدثنا عن موضوع معامل الطاقة الكهربائية للبلد، وقد جرت محاولات منذ اسبوع وحتى اليوم من أجل شيطنة هذا العمل، لم نقبل بأن نقف شهود زور من أجل اضاءة شمعة في هذه العتمة، ونحن في وزارة الاقتصاد لم نأت اليوم من اجل العروضات والمبارزات، نحن ببساطة نقلنا رسالة عمرها لغاية اليوم عامًا وستة أشهر للمسوؤلين اللبنانيين جميعا، بأن في كانون الثاني 2023 أي منذ عام ونصف العام، تم التوقيع على عقد التنقيب عن النفط مع شركة "توتال" و"قطر أنرجيز" في حضور الحكومة اللبنانية، رئيس الحكومة ووزير الطاقة القطري والمعنيين، وهو الشهر نفسه الذي اعلن وادرج في تفصيل العقد أن الشركات المعنية ستنفذ مشاريع طاقة بديلة في لبنان". أضاف "في 22 تشرين الأول 2023 قصدنا قطر مع وفد اقتصادي لشكر الأصدقاء القطريين على العديد من المبادرات، وأنا كوني وزيرًا للاقتصاد لي الحق أن أتكلم بداية عن قطاع الطاقة وفي أي قطاع يؤثر على الاقتصاد اللبناني سلبيا أو ايجابيا، وللأسف أن الامور تكون في معظم الاحيان سلبية وفي طليعتها موضوع الطاقة الذي يؤثر اليوم على 30 أو 40 في المئة من الاقتصاد اللبناني". واعتبر أن "البوصلة هي أن نأتي بالكهرباء التي نسمع بها منذ أعوام، والعرض اليوم جدي فالقيادة القطرية تريد مساعدة لبنان، وعلينا نحن أن نتجاوب ونعطي النتيجة المرجوة، لن أدخل في التفاصيل التقنية لانها ليست من ضمن عملي، يجب ألا نضيع الفرصة التي تقدمها دولة قطر من أجل انقاذ لبنان من العتمة، فأنا لا يهمني اذا كان يحتاج كل معمل مساحات معينة من الاراضي، ما يهمني اضاءة البلد، ويهمني ان هناك مبادرة قدمت الى لبنان ويجب وضعها في اطارها الاستثماري لمدة 25 سنة، ما يعني أن قطر تقدم هذا العمل تبنيه وتشغله من دون أن ندفع فلسًا واحدا، أي بتكلفة صفر الى حين ينطلق المشروع، نحن لم ندخل بتفاصيله الاقتصادية والعقد الذي سيوقع، نحن قلنا: يقول القطري أنا سأبني لك معملا للطاقة وسآتي لك بالضوء، المعنيون بالأمور التقنية عليهم معالجة كل التفاصيل، أنا ابني معملا وأنتج ضوءًا ، وأخفف التلوث وأرحم الناس".

عقيص: من جانبه، كتب عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص عبر “أكس”: وجهت أمس سؤالاُ إلى الحكومة عبر رئاسة المجلس النيابي يتعلق بمضمون ما ورد في مقابلة لوزير الاقتصاد امين سلام حول إهمال وزير الطاقة عرضًا من دولة قطر لبناء ثلاثة معامل لانتاج الطاقة الكهربائية بدون تكلفة على الدولة، تقدمت به منذ ٧ أشهر. بانتظار جواب الحكومة على هذه الفضيحة. فضيحة بطلها وزير يفضحه زميله.

بري: على صعيد آخر، إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري حيث جرى عرض للأوضاع العامة لاسيما الأمنية منها.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o