سلام يلتقي نظيره الأردني: لاعتماد لجان مشتركة لمتابعة سوق التكنولوجيا
عقد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام اجتماعاً مطولاً مع وزير الصناعة والتجارة والتموين الاردني يوسف الشمالي، والوفد المرافق المشارك في "اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي" على المستوى الوزاري التحضيري للقمة العربية في دورتها العادية الـ 33 في العاصمة البحرينية - المنامة. وكان عرض للمواضيع ذات الاهتمام المشترك الهادفة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاستثمارية والصناعية وسبل دعمها وتطويرها.
ون جهة اخرى، اكد سلام للوزير الشمالي أن "القطاع المشترك الناجح في الشرق الاوسط هو قطاع التكنولوجيا تحديداً في الاردن ولبنان، وأن الصناعة التكنولوجية بين برامج وتطبيقات وتطوير تكنولوجي نجحت في دولنا واثبت شبابنا ابداعهم في هذا القطاع وازدياد الطلب على خبراتهم وابتكاراتهم التي فاقت قيمتها ملايين الدولارات من اوروبا الى اميركا والى ازدياد، لذا التعاون في هذا المجال واعتماد لجان مشتركة لمتابعة سوق التكنولوجيا بين بلدينا والتنسيق بين بعضنا البعض وليس المنافسة بل التكامل، من أهم المسارات الجديدة التي يمكننا اتباعها واعتمادها لمحاكاة التقدم الالكتروني والذكاء الاصطناعي في العالم... بالاضافة إلى التعاون في القطاع الزراعي والقطاع الغذائي الهام في بلدينا".
وكانت فرصة للوزير الشمالي لإطلاع الوزير سلام كونه يترأس لجنة الامن الغذائي الوزارية، على اهمية الخطوة الاردنية ببناء صوامع قمح أفقية دعماً للامن الغذائي في المملكة الاردنية وتعزيزاً للمخزون الاستراتيجي من مادة القمح بكميات إضافية تكفي احتياجات المواطنين في مختلف الظروف الاستثنائية، وامكانية استفادة الدولة اللبنانية من خبرة الاردنيين في هذه الخطوة، وقرر الطرفان ترتيب زيارة لمواقع التخزين في الأردن. فتم الاتفاق على عقد اجتماع ثنائي بين الاردن ولبنان على المستوى الاستثماري والتعاون التجاري والاقتصادي وتم تحديد الموعد الذي سيعلن عنه لاحقاً.
وزيرة التنمية المستدامة في البحرين: الى ذلك، عقد سلام اجتماعا مع وزيرة التنمية المستدامة في البحرين نور بنت علي الخليف، في حضور الوفد اللبناني المرافق المشارك في الاجتماع التحضيري على المستوى الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة العربية، الدورة العادية 33، في مقر اقامته في العاصمة البحرينية -المنامة.
وأكد الطرفان، وفق بيان لمكتب سلام، "عمق العلاقات التي تربط مملكة البحرين ولبنان وأهمية الدفع بمسارات التعاون القائم بين الدولتين الشقيقتين نحو مستويات أكثر تقدما.
وأشارت الخليف إلى أن "الملك حمد بن عيسى ال خليفة يولي اهمية كبرى للتعاون العربي وفتح مسارات جديدة ومد جسور التعاون مع الجميع فيما له الخير لامتنا".
كما أكدت خلال الاجتماع "أن المملكة تحرص على الاستمرار في تكثيف جهودها واتخاذ خطوات متقدمة لتسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة".
وأشار البيان إلى "أن الوزير سلام يولي هذا اللقاء اهتماما، أولا: من منطلق جعل لبنان وجهة استثمارية آمنة ومربحة للمستثمرين البحرينيين والعرب، وثانيا: توجه وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية للتعاون مع وزارة التنمية المستدامة البحرينية لدورها البارز في تبني مجموعة من المبادرات والبرامج الطموحة التي تدعم توفير المزيد من الفرص النوعية للبحرينيين وإمكانية الاستفادة من خبراتهم بما يتناسب مع أهداف التنمية المستدامة، والتي قطعت المملكة في تنفيذها شوطا كبيرا".
وناقش المجتمعون خلال اللقاء، أبرز التحديات والمتغيرات العالمية والعربية واستعراض الحلول والتطورات المتعلقة بمختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية بين البلدين.
وأبدت الخليف "استعدادها المباشر لمد يد العون للبنان لتقديم المساعدة والخدمات في ترسيخ الاستدامة على كافة الأصعدة ومنها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وبما يدفع بالتطوير والنمو الاقتصادي نحو آفاق أكثر رحابة، خصوصاً وأن وزارة الاقتصاد والتجارة أول وزارة لبنانية اتخذت قرار التحول الرقمي وتطوير نشاطها".
بدوره، أثنى سلام على جهود مملكة البحرين الحثيثة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والوصول للغايات المرجوة. وشكرها والشعب البحريني على حسن اللقاء وكرم الضيافة.