لحود: وزارة الزراعة مستمرة بدعم تسويق المنتجات الزراعية في لبنان والخارج
كرم “منبر زحلة الثقافي والإجتماعي” المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود لاختياره رجل العام 2023، في احتفال اقيم على مسرح جامعة الروح القدس – زحلة، في حضور راعي ابرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، النائب السابق ايلي ماروني، رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري، راعي ابرشية زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس المطران بولس سفر، الرئيس العام السابق للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم، المدبر الأول في الرهبانية اللبنانية المارونية الأب ميشال ابو طقة، رئيس جامعة الروح القدس في زحلة الأب بطرس عيد، رئيس دير مار انطونيوس الكبير في زحلة الأب جوزف شربل، رئيس بلدية زحلة – المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب، رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعاده ،البروفسور فايز الحاج شاهين، المدير العام لغرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع يوسف جحا، رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل، رئيس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس، المهندس ربيع عاصي، رجل الأعمال نقولا السروجي ومدعوين.
بعد النشيد الوطني وترحيب من عريفة الإحتفال جوستين عازار، وكلمة لكل من الأب عيد رحب فيها بالحضور واثنى على المهندس لحود، وكلمة لرئيس المنبر الدكتور انطوان ساروفيم شرح فيها طريقة اختيار المهندس لحود رجل العام وتمنى لهالتوفيق في مسيرته، تم عرض وثائقي خاص عن لحود اعدته جوستين عازار.
زغيب
ثم القى رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل كلمة، ركز فيها على “العمل الذي انجزه المدير العام للزراعة في اصعب الظروف”، ولفت الى انه رافق لحود “في مسيرته منذ العام 2003 وكنت دائما الى جانب الزحليين والمزارعين، ولويس لحود هو من الرجالات الزحلية الذي يعمل لصالح الناس ويستحق التكريم والتقدير على الصعيد المحلي والوطني”، واشاد بـ”جهوده لتطوير قطاع النبيذ اللبناني وتسويقه وتعزيز سلامة الغذاء”.
الاباتي الهاشم
وركز الأباتي نعمة الله الهاشم على “العلاقة المميزة التي تجمع الرهبانية والمهندس لحود والإنجازات التي حققاها معاً في مجال الزراعة واستثمار الأراضي وتسويق منتجات الأديار”، وقال: “منذ ما يقارب السنتين، لم أفارق هدوء خلوتي إلا للتوجّه إلى زحلة، المدينة التي أحبّ، حيث تغمرني مشاعر المحبّة والوفاء والسلام الداخلي، التي أنعم بها في دير مار موسى، والمناسبة التي تجمعنا اليوم عزيزة وغالية، إذ سيتاح لي، من جامعة الروح القدس – زحله، المشاركة في التعبير عن التقدير والاحترام، لصديق وأخ ورفيق جهاد وقضيّة، هو سعادة المهندس لويس لحود مدير عام وزارة الزراعة، وإعلانه، من قبل “منبر زحله الثقافي والإجتماعي”، رجل العام في زحله، في مخالفة صريحة وتحدّ واضح لقول الكتاب أن “لا كرامة لنبيّ في وطنه”. إنّهم أهل وفاء وإنّك لمستحقّ ومستاهل، لن تتمكن كلمات قليلة في وقت محدود أن توفيه حقّه أو أن تعدّد المزايا التي جعلته محطّ تقدير واحترام الجميع، وبالتأكيد سوف تبقى قاصرة عن التعبير عن عمق الإمتنان والتقدير لما خبرته فيه من خصال وكفاءات وجديّة في العمل، على مدى ما ينيف عن العشرين سنة من التعاون الوثيق والمخلص بهدف إنماء القطاع الزراعي والبيئي في لبنان، إن من خلال مرافقته لتعاونيّة أديار، ولقطاع الكرمة والنبيذ بشكل خاص، وإن من خلال التشجيع لتفعيل العمل الزراعي في أراضي الأديار والأوقاف المسيحيّة والإسلاميّة على مدى مساحة الوطن بشكل عام، في كلمتي أودّ الإضاءة بالدرجة الأولى على المهنيّة التي تميّز ممارسة سعادة المدير العام وظيفته، والتي تأخذ أشكالا عديدة، مهنيّة أكتسبها بفضل تربيته ونشأته في البيت الوالدي وبفضل كفايات ومهارات اكتسبها في مسيرته الدراسيّة والعمليّة، مهنيّة تظهر جليّا في حرصه على الحفاظ على مصلحة الدولة والمواطن وتطبيق القوانين المرعيّة، دون مراعاة لمقامات أو صداقات أو حسابات ومهنيّة تظهر أيضا في دقّة الملاحظة لاقتناص الفرص المتاحة لتشجيع وتسهيل عمل المشاريع الناجحة أو إقامة مشاريع جديدة”.
ورأى أن “هذه الصفة هي التي جعلته يشجّع العمل على تنمية الأوقاف، حيث وجد فرصة مناسبة لإنماء القطاع الزراعي. ودقّة الملاحظة هذه استغلّها كذلك في رصد الأخطاء والتعديّات، وأيضا في إيجاد الحلول المتاحة وتظهر هذه المهنيّة أيضا في المثابرة والإصرار على عمله وما يراه ضروريا، إذ لا يمكنه، على الصعيد الشخصي التوقّف عن التفكير وعن متابعة ما يريد إنجازه، ليلا أو نهارا، صيفا أو شتاء، في وقت ذلك وفي غير وقته. أمّا الآخرون، فالويل ثمّ الويل، إذا لم يقوموا بالواجب المطلوب. معه لا أعذار تفيد ولا ممانعة تجدي وتتجلّى هذه المهنيّة كذلك في موهبة التواصل مع الجميع وبدون انقطاع، هو في الوقت ذاته، داخل الوزارة وخارجها، ينسّق عن قرب مع وزراء الزراعة المتعاقبين ومع الوزارات الأخرى. تراه داخل البلاد وخارجها، مع القطاع العام ومع القطاع الخاص، مع رجال الدين ومع رجال الدنيا. هو القريب من البطاركة والأساقفة والرؤساء العامين والمفتين، ومنالرؤساء والنوّاب، ومن الأحزاب والجمعيّات، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وفي الوقت ذاته من الزملاء والموظّفين والعمّال والمزارعين والفلاحين. فلا كبير يمكنه التغاضي عن طلباته لإنجاز المطلوب ولا صغير يمكنه التهرّب من تأدية واجباته. وكم استعمل موهبة التواصل هذه لمدّ الجسور وكسر الجمود بين أفرقاء بعيدين أو متخاصمين، بهدف تحقيق المصلحة العامّة أمّا الصفة الثانية التي يطيب لي الإضاءة عليها في شخصيّة سعادة المدير الصديق، هي صفة الإنسان المؤمن الملتزم، وهي الصفة التي لفتتني بالدرجة الأولى في زيارتي لدير مار أنطونيوس ولكنيسة مار شربل. الإستاذ لويس الحاضر دائما في طليعة المؤمنين، والمشارك في كلّ الصلوات والقدّاسات والزياحات. هذا الإيمان جعله يتكّل على الله في كلّ ما يقوم به، وبفضل هذا الإيمان الملتزم تمكّن من إنجاز ما أنجزه، على كافّة المستويات، ومن وضع بصمته الخيّرة على القطاع الزراعي، وبشكل خاص على قطاع النبيذ والمشروبات الروحيّة، وبفضل هذا الإيمان، تمكّن كذلك من تخطّي الصعاب الكثيرة التي تعرّض لها من مضايقات ومظالم بسلام وهدوء وسكينة أختم كلمتي راجيا السيّدة العذراء، سيّدة زحله والبقاع، التي يجول على مزاراتها يوميا، طوال شهر أيّار، ولا يملّ من صلاة سبحتها، أن ترافق أعماله وتحفظه بعنايتها وحنانها”.
المطران ابراهيم
وركز المطران ابراهيم في كلمته على صفات لحود “ابن الكنيسة وابن سيدة النجاة”، وقال: “في هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد، تحل علينا فرصة نادرة لتكريم إنسان استثنائي كما سعادة المدير العام لويس لحود، الذي لا يدخر جهداً في خدمة وطنه ومجتمعه. إنه لشرف كبير أن أتوجه بخطابي هذا الذي يعبر عن امتناني وتقديري العميق لكل ما قدمه ويقدمه للزراعة في وطننا الحبيب لبنان. يا سعادة المدير الأخ والصديق وابن سيدة النجاة وزحلة والبقاع، لقد كانت رحلتك المهنية مليئة بالإنجازات والتفاني، حيث أظهرت دوماً التزاماً لا مثيل له تجاه القطاعات المنوطة بك، ورفعت شعار التميِّز والابتكار في جميع جوانب عملك. فقد ساهمت بشكل كبير في تعزيز الإنتاج الزراعي، وتطوير السياسات الزراعية الفعالة، وتعزيز الاستدامة البيئية في قطاع الزراعة، مما جعلها قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في وطننا. كلنا شهودٌ كيف أنك تسعى دائماً للحفاظ، ليس على معايير الجودة العالمية فحسب، بل فوق كل شيء على معايير النزاهة والشفافية والتجرد والاستقامة في كل جوانب عملك”.
اضاف: “إن تجردك وشفافيتك واضحان كالشمس في كل جانب من جوانب عملك. لقد أظهرت دائماً قدرة عالية على التعامل مع التحديات وإيجاد الحلول الفعّالة لها، وذلك بروح القائد المقدام التي ألهمت وتُلهم من حولك لتحقيق الأهداف المشتركة. كما أنك قدوة للشباب الطموح، حيث تشجع دائماً على التعلم والتطوير المستمرين، وتعمل على بناء جيل قادر على تحمل المسؤولية وتحقيق التقدم والازدهار لبلدنا. لقد علمتنا يا سعادة المدير كيف يجب أن يكون العمل، لأن العمل في جوهره هو رغبة في الوصول الى النجوم على مراكب المحبة، فأنت عملت كل شيء بمحبة. لقد محوت بالجِد والعرق ما كتبه الكسالى على أغلفة الملفات النائمة في دروج الفساد وجوارير الخمول. عملُك المستند على الحب جعلك أقربَ إلى ذاتك وإلى ربك. لقد البست عملَك رداءً من حِياكةِ قلبِك ونسيجِ فِكرِكَ، فانتميت الى تدفق الحياة الحقة التي تنبع من إيمانك ووعيك. عظمتُك يا لويس، مع حفظِ الألقابِ، أنك تُحب من دون سبب في عالم يطلُبُ سبباً للحب. ولأنك لا تطلُبُ للحب أسباباً، ستبقى كما على الدوام مُحبّا”.
وختم: “أخي لويس، في هذه المناسبة الخاصة، أتمنى أن أعبر لك عن فخري واعتزازي بما قدمته وتقدمه لسائر اللبنانيين، وأؤكد لك بأنك في نشاطك الذي لا مثيل له بين المسؤولين في لبنان تبني إرثاً عظيماً خالداً في ذاكرتنا جميعاً. أدعو لك بمزيد من النجاح والتوفيق في مسيرتك المهنية والشخصية. أجدد شكري وتقديري العميق لمن نظموا لك هذا التكريم، وأتمنى لهم لك دوام الصحة والسعادة والنجاح”.
لحود
وشكر لحود الجميع على محبتهم وحضورهم، وخص بالشكر كل من”منبر زحلة الثقافي والإجتماعي، جامعة الروح القدس الكسليك فرع زحلة، رئيس بلدية زحلة المعلقة، الاباتي نعمة الله الهاشم، المطران ابراهيم ابراهيم”، محييا “البطريرك الراعي ومجلس اساقفة زحلة والبقاع”.
كما شكر وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن ووزراء الزراعة السابقين وفريق عمل وزارة الزراعة في الإدارة المركزية والمصالح الإقليمية ومصلحة زراعة البقاع على “تعاونهم ودعمهم”، محييا النقابات والتعاونيات والجمعيات الزراعية والمزارعين، غرف التجارة والصناعة والزراعة وكليات الزراعة في لبنان واهالي زحلة والبقاع وعائلته الصغيرة، وقال: “اشكر كل من اعطاني الثقة لاختياري رجل العام وكل من نظم وتعب لحسن تحضير هذه المناسبة واعتبر ان هذا التكريم وهذه الثقة هي تكريم لكل القطاع الزراعي وليست لشخصي وتكريم لكل مزارع وتكريم لفريق العمل في وزارة الزراعة”.
وعن الظلم الذي تعرض له قال: “تعرضت لكثير من الظلم والافتراء والتجني خلال مسيرتي ولا زلت اتعرض وكل ظلم ساتعرض له في المستقبل لأنه لا ترشق الا الشجرة المثمرة، وهذا دليل نجاحي في مهماتي، هذا اعطاني سابقاً وعم يعطيني حالياً وسيعطيني مستقبلاً الشجاعة والاندفاع والحماس للعمل والانتاجية اكثر في خدمة القطاع الزراعي وفي خدمة وطني لبنان”.
وتابع: “انا ابن الكنيسة وابن سيدة النجاة وانا جار ما انطونيوس، واكرر ما قلته عند عودتي من السفر وزيارتي للمطران ابراهيم” من كان للعذراء عبداً لا يدركه الهلاك ابداً. انا سامحت في الماضي وسامحت اليوم وسأسامح دائماً كل من يظلمني ويفتري علي. شكراً لكل من ابدى تضامناً معي باتصاله او باصدار بيانات تأييد ودعم او حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي واخص بالذكر الكنيسة والاساقفة الذين كانوا يحضنوني دائماً”. واعلن ان “وزارة الزراعة مستمرة في دعم تسويق المنتوجات الزراعية في الاسواق اللبنانية والخارجية ووجه تحية الى الانتشار اللبناني وتمنى عليه دعم التسويق لان هذا يدخل العملة الصعبة ويثبت المزارع اللبناني”.
ثم قدّم الدكتور رامي اللقيس باقة ورد للمهندس لحود عربون محبة وتقدير، وقدّم رئيس رابطة الفنّانين الحرفيّين في زحلة والبقاع جهاد القاصوف درعاً تكريمية للحود.
وفي نهاية التقطت الصور التذكارية واقيم كوكتيل بالمناسبة.