Apr 17, 2024 12:06 PM
خاص

مفاوضات الهدنة الى مراوحة جديدة: نتنياهو اكثر تشددا بعد الرد الايراني

لورا يمين

المركزية- يبدو ان مفاوضات القاهرة لمحاولة التوصل الى اتفاق لوقف النار في غزة، بلغت مجددا الحائط المسدود. فقدقالت إسرائيل الأحد، إن حركة حماس رفضت مقترح الهدنة في غزة الذي كانت تسلمته الاثنين الماضي. وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، أن حركة حماس رفضت أحدث مقترح لاستعادة الرهائن الإسرائيليين، وقال إن إسرائيل ستواصل تحقيق أهدافها في غزة "بكامل قوتها". كذلك أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد" الذي يتولى المفاوضات مع حماس بشأن الهدنة في قطاع غزة، أن الحركة الفلسطينية رفضت مقترح التهدئة الذي قدمه الوسطاء، حسب ما قال تلفزيون "آي 24" نيوز" الإسرائيلي.

وقال البيان المشترك الصادر عن مكتب نتنياهو وجهاز الموساد، إن "رفض المقترح.. يُظهِر أن رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى السنوار لا يريد اتفاقا إنسانيا ولا عودة الرهائن، ويواصل استغلال التوتر مع إيران ويسعى إلى "تصعيد الصراع على المستوى الإقليمي". وشدد البيان على أن "إسرائيل ستواصل سعيها لتحقيق أهداف الحرب ضد حماس بكل قوتها وستبذل قصارى جهدها لإعادة الرهائن الـ 133 من غزة".

وكانت حماس أعلنت السبت، تسليمها الوسطاء في مصر وقطر رد الحركة على المقترح الذي تسلمته. وأكدت  تمسكها بمطالبها بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكنهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الضغط الذي مارسه الوسطاء، وعلى رأسهم القطريون والاميركيون والمصريون، كان يهدف الى محاولة إنضاج هدنة ما، في عيد الفطر. وهم تحرّكوا ايضا على الخط ذاته، قبل حلول رمضان، للوصول الى "هدنة رمضان"، وفشلوا... اما اليوم، تتابع المصادر، فغياب عامل الوقت الضاغط، اي السباق مع موعد معيّن كرمضان او الفطر، سيُدخل المفاوضات من جديد في مرحلة مراوحة كي لا نقول "تعليق".

وفي الانتظار، فإن نتنياهو سينكب على التحضير لهجوم رفح. هو أجّله الى حين، نزولا عند "رغبة" الادارة الاميركية التي طلبت منه ذلك "وإلا"، الا انه، وبعد العمليات الايرانية ضد اهداف في اسرائيل ليل السبت الاحد، لن يكون في وارد تقديم اي تنازلات في المجان، لا الى الوسطاء ولا الى الاميركيين.

اي انه سيصبح اكثر تشددا في انهاء حماس وفي تنفيذ هجوم ضد رفح.. فهل يمكن القول ان القطاع سيدفع ثمن الضربة الايرانية؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o