Apr 16, 2024 2:24 PM
خاص

هل يخرج الأسد من العباءة الايرانية الى الكنف الروسي!

يولا هاشم

المركزية - عيّن النظام السوري الاسبوع الماضي، اللواء سهيل الحسن المقرّب من روسيا، قائداً للقوات الخاصة في جيش النظام، خلفا للعميد مضر محمد حيدر المقرب من طهران. ذاع صيت الحسن خلال الحرب التي تفجرت في سوريا عام 2011، والتي عُرِف فيها ببأسه الشديد حتى لُقِّب بـ"النمر"، وبات من أبرز الضباط المقربين من موسكو عقب تدخل روسيا المباشر في مجريات المعارك عام 2015.

وتُعدّ القوات الخاصة من أبرز الوحدات العسكرية التي تقع في دائرة النفوذ الايراني بعد الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري، وبالتالي، اعتبر المحللون ان تعيين الحسن قد يكون هدفه تعزيز النفوذ الروسي في سوريا على حساب نظيره الايراني. لكن في المقابل، يشير آخرون إلى ان ترقيته ليست إلا تجميدا لصلاحياته عبر وضعه تحت المراقبة والاشراف المباشرين والذي كان يقود فرقته على نحو شبه مستقل عن الجيش السوري.

وتحدثت معلومات أخرى عن ان الرئيس السوري بشار الاسد بدأ يميل الى تثبيت النفوذ الروسي في سوريا على حساب الايراني، بعدما اكتشف ان مصالحه تقتضي ذلك وان الايراني لم يقدّم له الكثير، ويدور حديث عن اتفاق اميركي - روسي من تحت الطاولة للمقايضة ما بين إنهاء الاميركيين أزمة اوكرانيا مقابل إخراج روسيا ايران من المنطقة.

فهل فعلاً عملية تنصيب الحسن قائدا للقوات الخاصة جاءت كجائزة ترضية لروسيا على حساب ايران ام ان الاسد يقلِّم مخالب "النمر"؟

مصادر مطلعة تؤكد لـ"المركزية" ان "الاسد "العلوي" من غير الممكن ان يخرج من العباءة الايرانية، والرئيس السوري يعمل لدى الايرانيين وليس الروس، وأي كلام آخر لا معنى له. وسألت المصادر: في حال صح هذا الكلام، ما الذي يمكن ان يقدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لسوريا؟ ايران هي من تقدم الحماية للاسد وتدعمه اقتصاديا وبالتالي لا يمكن ان يتخلى عنها".

وتنفي المصادر وجود اي اتفاق اميركي - روسي في سوريا، مشيرة الى ان الامور ما زالت على حالها منذ العام 2015 ولم تتغير. وتسأل: كيف سيكون هذا الاتفاق في ظل الحرب الاوكرانية الروسية؟ وكيف سيسلمون اوكرانيا الحديقة الخلفية لاوروبا إلى الولايات المتحدة.

وبالنسبة الى عودة الاسد الى العباءة العربية، تقول المصادر: تخرج أصوات عربية بين الحين والآخر للتحدث عن الاحتضان العربي لبشار الاسد. مضى نحو عام على عودة الاسد الى حضن جامعة الدول العربية، ما الذي قدّمه؟ هل تغيّر الوجود الايراني في سوريا؟

أما عن الخرق الامني السوري الذي ساهم في مساعدة اسرائيل على ضرب القنصلية الايرانية في دمشق، فتسأل المصادر "هل هناك اي حزبي من حزب الله او قائد ايراني لم يُقتَل في سوريا؟ هناك خرق كبير للموساد في سوريا.

ليس هناك خلل ايراني روسي في سوريا بل مجرد خلاف تكتيكي لا أكثر ولا أقل، ولا خلاف في الجوهر، تختم المصادر.

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o