Aug 06, 2018 8:13 AM
مقالات

الجامعة اللبنانية مهددة بأجندات مذهبية وسياسية

اصبحت الجامعة اللبنانية رهينة المحاصصة والمحسوبيات وتواجه اجندات مذهبية وسياسية تهدد بانهيارها. و"انفجر" ملف الجامعة قبل ايام مع استدعاء المؤرخ والأكاديمي عصام خليفة، للمثول امام القضاء بعد ان وجّه إليه رئيس الجامعة فؤاد أيوب، تهمة "القدح والذم" على خلفية مزاعم عن تزوير ايوب شهادته.

وقال خليفة لـ"الشرق الأوسط" "ان الجامعة اللبنانية صرح وطني فيها أهمّ الأساتذة، ونحن لا نريد أن نضر بها، فهي عصب النظام التربوي، وهي اليوم مهددة بالانهيار". وتابع "من هنا نطالب رئيس الجامعة بإبراز شهادته ليقطع الشك باليقين".

والجامعة الوطنية التي تأسست قبل 67 عاماً، كانت تحافظ على سمعة جيدة قبل الحرب الأهلية، لكن أحوالها تغيرت، وشهدت في السنوات الأخيرة، وتحديداً مجمعها الأكبر في منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث الغلبة لـ"حزب الله"، مظاهر هيمنة نافرة ادت إلى نزوح طلاب لا يتوافقون وسياسة "الثنائية الشيعية"، وبالتالي اختفاء التنوع الطائفي عن هذا المجمع.

رئيس "جمعية اصدقاء الجامعة" انطوان صياح، يقول لـ"الشرق الأوسط"، "ان الأجندات المذهبية تهدد التوازن في الجامعة، من خلال التسلل إلى الفروع الموجودة في المناطق ذات الأكثرية المسيحية بفرض اساتذة من خارج هذه المناطق، رغم توفر اساتذة منها يتميزون بالكفاءة، ولدى الاجتماع بأيوب كان يَعِد، وبعد ذلك لا يفي بوعوده. كأن المطلوب ان يتحول الجسم الأكاديمي إلى غالبية من لون واحد".

سناء الجاك-الشرق الاوسط

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o