Mar 21, 2024 7:36 PM
أخبار محلية

من السياسيين الى الأم في عيدها: أصدق المعايدات والأمنيات!

يوم 21 آذار ومع بداية فصل الربيع، يحتفل العالم العربي بعيد الأمّ. وفي هذه المناسبة، عايد عدد من السياسيين أمهاتهم.

سليمان: الرئيس السلبق ميشال سليمان كتب في السياق: في العيد كل المحبة والامتنان لام الاولاد وخفقات القلب تتجه الى المكان الذي ترقد فيه تلك التي خفق قلبها وما يزال على اولادها واحفادها. كل عام وانتم بخير

الحريري: وفي السياق، كتب الرئيس سعد الحريري عبر منصة "اكس": "من القلب… إلى أمي وزوجتي لارا وكل الأمهات في عيدهن اليوم".

مولوي: وكتب وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي على منصة "إكس": "إلى أمي وحبيبتي.. وحكايتي في بدايتي وربيعي وكل فصول حياتي.. إلى ملاك تربعت في صفحات عمري.. وإلى كل أمهات الدنيا ، ينابيع الحياة والعطاء والحنان والوطنية.. كل الحب".

بوشكيان: وللمناسبة، قال وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان: "الأم تبني العائلة والمجتمع. عقلها الراجح وقلبها الكبير حصانة وحماية لأفراد أسرتها. الاستسلام غير موجود في قاموسها ولا التعب. هي في نضال مستمر، وسعي متواصل للأفضل لأبنائها. الأم بذل وتضحية وعطاء. كل عام وأمهات لبنان بخير".

سامي الجميل: وعايد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل كلًّا من والدته وزوجته، معبّراً عن امتنانه لوجودهما في حياته وإضافة طعم الحب والقوة والفرح إليها. وتوّجه الى الأمهات اللبنانيات معايداً وكتب عبر حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي: "كل عام وأمهات لبنان بخير وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي نمرّ بها". وأضاف: "شكراً لكنّ، أنتن الركيزة الأساسية التي نحافظ من خلالها على عائلاتنا متحدة وقوية".

سمير جعجع: كما استذكر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بمناسبة عيد الام، محطات جمعته بوالدته الراحلة ماري حبيب الخوري جعجع، في حديث خاص لإذاعة “لبنان الحر”، قائلاً: “كنت ألمس في مكان ما ان والدتي فخورة بي ولو انها لم تكن سعيدة بالمسار الذي اتخذته في حياتي، لأنها كانت تفضل ان يكون لها ابن تقضي معه وقتا اكثر وتراه اكثر “ومش يكون عندا كل يوم ١٠٠ وهلة من تحت راس اذا بعدو طيّب او ميّت”.

وأضاف: “لدي ذكريات كثيرة من طفولتي وأجمل ما فيها انني سواءٌ كنت حزينا او سعيدا جدًا أركض وأجلس في حضن والدتي واضعا رأسي على كتفها ولكن في عمر معين نادتني الحياة وأصبحنا في مكان مختلف كليًا”.

وعن طلب والدته منه استكمال دراسته التي كان تبقّى منها سنة واحدة للحصول على شهادة في الطب، سأل جعجع: “هل كنت سأحصل على الشهادة لأعلقها على الحائط؟ لم اكن سأمارس الطب ولا أحب أن أفعل شيئًا للصورة او الشكليات، وبالتالي فلأكمل من المكان الذي انا فيه، واذا اردت العودة الى الطب أكمل السنة السابعة وأحصل على الشهادة الجامعية وأتدرج” .

وعن كيفية مرور تاريخ 21 آذار من كل عام عليه في المعتقل، أجاب: “لم أكن أركز على الاعياد لانني كنت مأخوذا بما أفعله حتى قبل المعتقل، فالعيد كان يمر بشكل طبيعي. فمنذ أيام الجامعة، وعندما اتخذت سكنا معينا لانني كنت ملاحقا من النظام السوري، لم اعد اركز على الاعياد لانني كنت مأخوذا بما افعله واعتبرت انني دخلت الحياة فعلا مناضلا فيها ومواجها، وحتى عندما كنت طالب طب كنت مأخوذا بالدراسة واتذكر كل مادة وكل تفصيل حتى اليوم.”

وتابع: “عندما كنت في المجتمع كنت أسمع من الناس عن حلول عيد الام، وفي المعتقل ولانني كنت في الافرادي، كان ممنوعا على احد ان يتحدث امامي، وبالتالي كنت أتذكر عيد الام حينًا وأنساه حينًا آخر”.

وعما اذا شكّكت والدته ببراءته ، أجاب جعجع: “تانت ماري اكتر حدا بتعرف ابنها بالكون كلو. من يعرف الانسان فعلًا هي امه، فهي تعرفه بالطبيعة والغريزة وطبعا لم تشكك والدتي يوما ببراءتي”.

وتابع: “لو كان النظام السوري مؤمنا ولو ١% بانني مجرم لكان عمل المستحيل ليأخذني إليه لانه لا يحب الا المجرمين، ولكن بمجرد انه فعل المستحيل وضغط وشغّل معه جانبا كبيرا من القضاء واجهزة المخابرات اللبنانية حتى يضعني في السجن، فهذا يعني انني ابعد ما يكون عن الاجرام”.

وعن أكثر اللقاءات المؤثرة التي جمعته بوالدته في المعتقل، كشف جعجع عن أن “اللقاء الاول كان الاصعب والاكثر تأثراً “فالقصص كانت كلها بارمة من السما للأرض” ولم تتخيل الوالدة للحظة ان ترى ابنها بهذا الوضع الذي هو فيه بعدما كانت تراه قائدًا للقوات اللبنانية وفي المحافل ومع السياسيين ورؤساء الجمهورية”.

وتابع: “والدي كان جامدًا على العكس من والدتي التي اعتادت بعدها على الامر واصبحت اللقاءات بيننا طبيعية” .

وأشار جعجع الى “ان الصفة التي ورثها من والدته هي المبادرة اذ كانت تملك أفكارًا وتضعها موضع التنفيذ وتترجمها الى خطوات عملية، هذا فضلاً عن صلابتها”.

وقال: “كنت اتمنى ألّا يتوفى الله والديّ وانا في المعتقل، وهذا امر تخطيناه وشكرت ربي عليه. لم ينكسر فيّ شيء بموت والدتي خصوصًا انني أرى الحياة كما هي وبالتالي سنصل الى يوم وينتقل فيه أهلي وننتقل جميعًا، وبالتالي فان والداي ماتا ميتة طبيعية غير مفاجئة، وعندما تقترب الشيخوخة يشعر الانسان بان الوقت يحين للانتقال، وعندها نفقد عنصر المفاجأة ولا نشعر بالكثير من الفراغ”.

وعما اذا كان جعجع يتقدم بأي اعتذار من والدته اليوم، أجاب: “لا أعلم ما اذا كان يجب ان أعتذر عن امر محدد، ولكن كانت والدتي تتمنى أن اقضي معها وقتا أطول، فالاهل يحبون الجلوس مع اولادهم والكلام معهم لساعات وهذا امر طبيعي”.

وقال: “انا طبقت قول جبران خليل جبران، ” اولادكم ليسوا لكم انهم أبناء الحياة”، لانني كنت أثق بأن كل دقيقة في الحياة هي مهمة لاترجم الأشياء التي أؤمن بها. لم يكن ينقص أهلي اي شيء، بقدر ما أعطاني الله للوقوف إلى جانبهما، وكنت اتابعهما لحظة بلحظة من مكاني، لكن ظروفي الامنية كانت تمنعني من زيارتهما كما أريد، حيث كان منزلهما نوعًا من المصيدة، فهو منزل معروف ويمكن ان اتوجه اليه في اي وقت، وهذا هو الشيء الوحيد الذي كان ينقصهما، ان يقضيا وقتًا أكثر مع ابنهما، وهو ما كنت أتمناه ايضًا”.

واعتبر رئيس القوات أنه “بقدر ما تخاف الامهات على اولادهن بقدر ما يعرّضنهم للخطر”. وقال: “ما بدها خوف. الاكيد ان وضع لبنان مخيف وصعب وانا لا أقلل من محاذيره، ولكن على الانسان ان يتمالك نفسه ويتصرف بوعي وحكمة اكبر وهدوء وصلابة، فبقدر ما يخاف المرء أمام الدنيا بقدر ما هي” تأكله “. على المرء ان يفعل ما ينبغي فعله، فهذا هو الدواء لكل شيء. أمّا الخوف فلا يحقق شيئا الا انه يقرّب الخطر أكثر” .

وتمنى أن “تنتبه كل أم في لبنان لهذه الامور وألا تخاف على ابنها “حتى ما يطلع خوّيف وما بيعود يعرف يعمل شي” وان تضبط نفسها و”تسلّمها” الى الرب، فأفضل طريقة ان تتكل على الله بعد اتمام واجباتها كلها، ومن لا يتكل على الله، يصبح في مكان آخر كليًّا”.

ووجه رئيس القوات رسالة الى الامهات في عيدهنّ قائلًا: “وضع الأم في لبنان صعب وقاسٍ وفي الظروف التي نعيش اليوم، على الام ان تبذل جهودًا مضاعفة واضافية عما ينبغي في ما لو كنا في مجتمع طبيعي، لكن لا يمكن حل هذا الوضع الصعب اذا هربنا منه او شتمناه او لعنّاه. الحل ان تعلّم الامهات أبناءهنّ ما يلزم، وان يمتلك الأبناء الايمان ويعملوا ما يجب كي يساهموا في تغيير الوضع الصعب حتى يصبح طبيعيًا كما هي الحال في باقي المجتمعات في الوقت الحاضر”.

وأردف: “أعلم ان ما أقوله ليس سهلًا لكنني أعني كل كلمة، والّا لأصبحنا نتخبط في الأزمة خارج هذا الإطار. فمثلا اذا أُلقِيَ أحدهم في البحر، فأسوأ ما يحصل ان يتخبط في الماء، فعندها يغرق أكثر فأكثر، والأفضل ان يحافظ على نفسه ويسبح شيئًا فشيئًا للوصول الى شاطئ الأمان.”

وختم: أقول للأم في لبنان: “نحن نحاول الاقتراب وتقريب شطّ الأمان بكل ما استطعنا، ولكن يجب ان تضعن ايديكنّ بايدينا من خلال تنشئة الاولاد، حتى نستطيع الوصول معًا الى شاطئ الأمان اذا شاء الله.”

أيوب: وكتبت عضو تكتل "المجمهورية القوية" النائب غادة أيوب، في عيد الأمّ، عبر منصة "أكس": "يا أمي اللي بالسما اللي حاملة هموم الناس… يا رفيقة الإيام بالصلاة والإيمان اغمرينا بالسلام والهنا والأمان فيضي عَ هالأرض المحبة والحنان يا مريم العدرا احمي لبنان". 

فرنجية: بدوره، كتب رئيس تيار المرده سليمان فرنجية عبر "اكس": "إلى المناضلة الصابرة الصامدة المقاوِمة، الشاهدة والشهيدة، إلى الجنوبيّات والغزّاويّات، إلى أجمل الأمّهات، كل الإجلال والاحترام".

افرام: وكتب رئيس المجلس التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام معايداً والدته في عيد الأم على منصّة أكس كاتباً: "العمر عم يقطع وكلّنا عم نكبر، بس بعيون قلبِك وقلبي يا إمّي، أنا ببقى إبنِك الصغير وأملِك الكبير… وإنتِ بتبقي حبّي الأول وملجأي الأخير".

الخازن: كذلك، كتب النائب فريد هيكل الخازن عبر مواقع التواصل الاجتماعي معايداً والدته: "ليست فقط أمًا.. بل هي السند والجبل الذي عانت وصبرت وتحمّلت.. ورغم كل مسؤولياتها، أبت أن تقف متفرجة..هي المحاربة والمعطاءة والمحبة والحنونة، في عيدها لا يسعني إلا أن أنحني أمام تاريخها المكتوب بأحرف من ذهب.. ينعاد عليكِ شيخة وداد".

حواط: وكتب النائب زياد الحواط على منصة “X”: "تبقى الأم مثالاً للتضحية والحب من دون حدود ، وركناً أساسياً للحفاظ على الوطن وعلى المجتمع. 
شكراً من القلب على كل شيء".

ريفي: وكتب النائب اشرف ريفي عبر "اكس": "في هذا اليوم المبارك التحية لجميع الأمهات الرائعات، والرحمة لمن فارقونا وما زلنَ أحياء في القلوب. هو عيد البذل والمحبة بلا حدود، هو معنى الوجود والتضحية والقيم النبيلة. رحمَ الله والدتي وأسكنها مع كل الأمهات الصالحات الجنة وحفِظ جميع الأمهات. كل عام وأنتنَّ الفرح والعطاء والحياة

أبي رميا: من جهته، عايد النائب سيمون أبي رميا عبر منصة "أكس" والدته في عيد الأمّ، وكتب: "في الحياة وبعد الموت، كنتِ وما زلتِ "نور" حياتي تشعّين بابتسامتك ونبل أخلاقك ونضارة أفكارك. يا من كنت تردّدين: "انتبه على حالك وصلّي للعدرا". أوّل عيد للأم دون وجودك معنا… غصّة في القلب ودمعة على الخدّ… لكن عزائي انك في السماء حيث الحب الكبير. نيّال ل أمو من ريحة السما… نيّال ل بغمرة قلبها بيغمر قلب الله… نور أمي من السماء مرافقتني". 

عبد المسيح: وكتب النائب أديب عبد المسيح على منصة "إكس": "في حضورها وغيابها، لا تعوّض ولا تستبدل ولا يشبهها أحد. مهندسة المجتمع وطبيبة الروح ومعلمة الأجيال. إنها الأم؛ في عيدها نتمنى للأمهات جميعاً دوام الصحة والحكمة والصبر، وللراحلات منهن الرحمة، خصوصا أنت يا أمي".

السعد: وكتب النائب راجي السعد، عبر حسابه على منصة “اكس”: “ينعاد على كل الأمهات يللي بيناتنا ويللي بالسما. كل عيد أم وأنتو بألف خير”.

سكاف: كما كتب النائب غسان سكاف على منصة "أكس" في ‫عيد الأم: "عيد العطاء والتضحية، عيد المحبة التي لا تموت، عيد بذل الذات كالشمعة التي تذوب لتضيء طريق أبنائها. كل ‫عيد وكل أمهات الدنيا بألف خير. وليرح الخالق نفوس ‫الأمهات الراقدات على رجاء ‫القيامة والحياة الأبدية بشفاعة أم البشرية ‫مريم وشفيعة بلدنا ‫لبنان".

معوّض: توازيا، كتب النائب ميشال معوض، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "بمناسبة عيد الأم، رسالة محبة لمريال يلي ضحّت كتير لتكون ام مخلصة ومحبة لأولادنا الأربعة". وأضاف، "وتحية لأمّي التي اضطرّت ان تقاوم لتحافظ لوحدها، وبأصعب الظروف، على عائلتنا". وتابع، "وكل الفخر بجميع الأمهات اللبنانيات. قوتكن وحبكن وتضحياتكن حافظوا على قيمنا الأسرية ووحدة عائلاتنا رغم الدم والدمار والتفقير والتهجير. انتو حقًا ركيزة مجتمعنا". وختم معوض، "عيد أم سعيد!".

الخازن: وهنأ عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، في تصريح، الأم في عيدها، معتبرا انها "مدماك أساسي في بناء شخصية الرجل، ونموذج يُحتذى في التضحية من أجل وطن مُعافى ينهض بسواعد أبنائه ودعم أُمّهاته".

وقال: "تهفو اليوم قلوب كبارنا وصغارنا، وتشخص إلى الأمّهات في عيدهن السنوي، لنتذكر قيمة البذل والعطاء بلا مقابل أو منّة. ولأن الدنيا أمّ، فقد جعلت الشخصية التاريخية الإمبراطور نابوليون يقول: إنها تهزّ السرير بيمينها والعالم بيسارها. وعندما نحتفل بعيد الأمّ، يحدونا الحديث عن تضحياتها إلى الإجحاف اللاحق بحقوقها في السياسة وسائر نواحي الحياة، كأم عاملة ومشاركة للرجل في المراكز العامة التي أثبتت جدارتها وكفايتها فيها بما يفوق الرجل".

وحيا "أمّهات الشهداء والمخطوفين الصابرات، والمُعبرّات بأمل وألم عن روح وطنية تُشكّل نموذجا يُحتذى في التضحية من أجل وطن مُعافى، ينهض بسواعد أبنائه، ودعم أمّهاته وإيمانهنّ بقدرته على الصمود على طريق قيامة لبنان".

شقير: كتب رئيس "تجمع كلنا لبيروت" الوزير السابق محمد شقير عبر منصة "أكس": "أطيب المعايدات القلبية لكل أمهات العالم ولأمهات لبنان في هذا اليوم الذي تزهر فيه الحياة وتفوح منه رائحة العطاء اللامحدود والحب والتضحية والخير بأحلى معانيها".

أضاف: "مهما كتبنا فكل الكلمات الجميلة لا تفي الأم ما تستحق من تقدير وحب واحترام. كل عام وأمي وجميع الأمهات بألف خير، وتحية تقدير ومعايدة، خصوصا لأمهات فلسطين وغزة والجنوب".

المطران ابراهيم: من جهته، توجه رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين المطران ابراهيم مخايل ابراهيم برسالة معايدة الى كل امهات لبنان والعالم لمناسبة عيد الام، قال فيها: "في عيد الأمهات، ينبض الوجدان مع الطبيعة أنغام حب وحنان، ويتراقص الحاضر مع الذكريات في صورٍ روحية متلألئة بأنوار الأمومة. إنها لحظة فريدة تتجلى فيها عبارات الشكر وقبلات الامتنان. إنه يوم الأم، يوم التحية لتلك الوجوه النقية، التي تمتزج فيها القوة بالرقة، والعطاء بالتضحية، وتنساب فيها العواطف كنهر جارٍ في وادي الأمل والأمان".

اضاف: "اليوم ننحني إكبارا وإجلالا لكل الأمهات اللواتي ملأن الدنيا تضحيات جسام وقدمن للعالم ركائز علم وعمل وشهادة. بهن تعمُر البيوت وتُبنى الأوطان ويكبر الإنسان".

وتابع: "في هذا العيد يطيب الثناء على قدوة العذراء مريم، الأم المثالية التي نجد فيها رمزاً للتحنن والتعطف والقوة والتضحية. إنها الأم التي وهبت حياتها لخدمة الله ولرعاية ابنها يسوع المسيح، وبصبرها وصمودها، أصبحت مصدر إلهام للأمهات في كل العصور. بمثابة النموذج الروحي للأمومة، تعلمنا العذراء مريم كيفية الإيمان العميق والتسليم الكامل لمشيئة الله. فكما أمضت سنوات حياتها في خدمة الله ورعاية ابنها، فإن الأمهات اليوم يجب أن يكون لديهن القدرة على التضحية والتفاني في رعاية أطفالهن وتوجيههم نحو الخير".

وقال: "ليست الأمومة مقتصرة فقط على الحياة المنزلية، بل هي أيضًا جزء لا يتجزأ من الحياة المجتمعية والعملية والوطنية. فالأم هي الركيزة الأساسية في بناء المجتمع، وهي التي تُعلم أبناءها القيم الأخلاقية، الإنسانية والسماوية، وتُسهم في بناء جيل واعٍ ومؤمن ومسؤول".

اضاف: "لذا، في هذا اليوم المبارك، نعبر عن شكرنا وتقديرنا العميق لكل الأمهات اللواتي يقدمن كل يوم تضحياتهن وحبهن من أجل أطفالهن وعوائلهن ومجتمعهن. ولننظر دومًا إلى العذراء مريم كنموذج يحتذى، ولنتأمل في مثلها وحكمتها، حتى نستمد القوة والإلهام في رحلة الأمهات المشرقات".

وتابع: "لنحمل في ذاكرتنا أمهاتنا اللواتي غادرننا إلى السماء. فهن الباقيات نجمات ساطعات في سماء حياتنا. بكلمات تفوق الوصف، نعبر عن امتناننا وحبنا الأبدي لهن. رحلن، ولكن بقيت ذكراهن تنير دروبنا، فأمهاتنا لسن مجرد ذكرى، بل هن إرث من الحنان والعطاء، يدفعنا إلى الأمام حتى في غيابهن. إلى كل الأمهات في السماء، تبقين في قلوبنا خالدات، فأنتن الأمهات الأبديات، اللاتي لن ننساكن أبدا".

وختم: "فلنبتهج معاً في هذا اليوم، ولنرفع سوياً شعار الأمومة والجمال، فهي ليست مجرد كلمات تُنطق، بل هي حياة تُعاش على نغمات ألحان الحب والعطاء، تنير دروب الحياة بنور الأمل والتفاؤل. كل عيد وجميع الأمهات بألف خير".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o