1:09 PM
عدل وأمن

"الأمن": الأنتظار الطويل لصوت الوطن

المركزية - صدر العدد الجديد من مجلة "الأمن" التي تصدرها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بعنوان "الإنتظار الطويل"، وجاء في افتتاحية العدد:

الانتظار هو حالة من الترقّب لحدوث شيء ما، وغالبًا ما يرافقه قلق وخوف.
حالنا اليوم يشبه من يجلس على رصيف الأيام ينتظر رسائل من بعيد.
وكأنّ قدر هذا البلد دائمًا الانتظار الطويل. 
وكأنّ واقع الانتظار يفرض نفسه في كلّ مرحلة وكلّ مسار.
ننتظر حلولًا لمشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة.
ننتظر انتهاء فراغ يستمرّ ويشبه اللامبالاة.
ننتظر خلاصًا لأزمات تحيط بنا وتغرقنا في وحولها بإرادة منّا.
ننتظر حلولًا لقضايا بطعم الدم والدموع.
في كل لحظة انتظار، نخسر وقتًا وجهدًا وطاقات .
في كل لحظة انتظار، نخسر آمالًا وأحلامًا متكسّرة.
في كل لحظة انتظار، نخاف أن نخسر وطنًا.
أوقفوا العدّاد الذي ينزف ألمًا.
أوقفوا هدر الوقت وهدر الفرص.
لمرة اصنعوا وقفةً واحدة.
لمرّة اصنعوا هدفًا واحدًا.
لمرّة اصنعوا خلاصًا واحدًا.

هي اللحظة الأخيرة..
وقد لا ينتهي الانتظار...

صوت الوطن

وكتب رئيس تحرير المجلة العميد الركن شربل فرام عن صوت الوطن، فقال:
سنعبر الأيام حاملين أحلامنا القليلة.
سنعبر بين الركام... سنعبر بصمت.
ماذا نقول حين ينتهي الكلام؟
ماذا نقول؟ ومتى كان ينفع الكلام؟
سنعبر بصعوبة فوق الجسور المهدّمة والنفوس المهدّمة.
سنعبر حاملين أسماء كانت لنا وصوراً جميلة.
سنعبر حاملين ثقافة مشوّهة وإرثاً عليلاً.
سنعبر حاملين قضايا قتيلة.
لم تبقَ لنا بقعة ضوء
 ولم نعثره للأمل سبيلاً
 لكنّ صوتاً أعادنا إلى حيث كنّا...
صوتاً يحمل عنفواناً وإرادة.
صوتاً يحمل حقيقة.
هو صوت تعبنا ونضالنا.
هو صوت حقولنا وصخورنا.
هو صوت جبالنا وأرزنا.
هو صوت حريتنا..
هو صوت الوطن...

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o