Mar 13, 2024 1:57 PM
خاص

مساع لتقاطع التيار وبري رئاسيا والجبهة الجنوبية قد تتحول لبنانية

يوسف فارس

المركزية – بات من المؤكد ان الكلمة هي للميدان، وان دوي المدافع وأزيز الرصاص يتصدران المشهد سواء في غزة ام في لبنان الذي ربط معالجة ازماته بمصير المعركة وانتهائها. الملف الرئاسي صار ميؤوسا منه والحديث عنه كمن يخدع نفسه خصوصا عند محاولة اقناع انفسنا بأن الحراكات والوساطات ستؤدي الى توافق على رئيس للجمهورية وانتخابه كمعبر الزامي لوقف الانهيار ونهوض البلاد.

الصورة كما هي ضبابية وسوداء. منذ البداية هناك في الداخل من لا يريد رئيسا للجمهورية ويصر على ترشيحات رئاسية خلافية ويرفض التوافق عليها او على خيارات رئاسية غيرها. في المقابل فان اصدقاء لبنان من دول الخماسية وسواها الذين يستعجلون انتخاب رئيس الجمهورية يتجنبون بدورهم او حتى انهم يرفضون في الوقت نفسه ممارسة اي ضغط على اصدقائهم في لبنان لكي يتوافقوا ويلبوا الدعوات المتكررة الى التعجيل في انتخاب الرئيس. في اللقاءات مع الموفدين كان التأكيد عليهم اكثر من مرة لبذل جهودهم مع حلفائهم المباشرين واقناعهم بجدوى التوافق وضرورته. ولكن حتى الان لم يلمس احد شيئا من هذا القبيل.  

عضو تكتل لبنان القوي النائب ادكار طرابلسي يلفت عبر "المركزية " الى عاملين معرقلين لانتخاب رئيس الجمهورية، الاول محلي يتمثل في الانقسام العامودي الحاصل في التركيبة السياسية والنيابية الراهنة، والثاني دولي ناجم عن عدم توافق بين اصحاب القرار على دور لبنان المستقبلي والرئيس الذي يمكن ان يقود المرحلة. والمح طرابلسي هنا الى مهمة اللجنة الخماسية التي، وعبر سفرائها في بيروت، لا تزال تراوح مكانها بعد قرابة اكثر من سنة ونيف على انطلاقتها. صحيح ان دورها يقتصر على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء اللبنانين وتسهيل انتخاب الرئيس العتيد للبلاد، ولكن الصحيح ايضا انها قادرة على ممارسة الضغط عليهم لدفعهم الى ملء الشغور الرئاسي.

وعما قيل ان امكانية تقاطعهم مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري على خيار رئاسي ثالث قال: ان الاسم المقترح هو من الرجالات الكريمة التي تلتقي حولها غالبية القوى. المهم هو التقاطع والتوافق لان لا خروج من المأزق دونهما. من هنا رحبنا بتحرك كتلة الاعتدال الوطني وتمنينا لها النجاح الذي كما قلت يستوجب توافقات محلية ودولية.

وعن الجبهة الجنوبية قال: لقد اصبحت جنوبية على شمالية وبقاعية والخوف من أن تصبح لبنانية خصوصا بافتقاد الضوابط الدولية لآلية القتل والتدمير الاسرائيلية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o