Mar 05, 2024 7:13 AM
صحف

هوكشتاين يحمل مشروعاً قديماً جديداً للحل!

أشارت معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، إلى انّ الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين حمل في جعبته مشروعاً للحل قديماً جديداً، ينسجم مع مضمون ورقة الحلّ الفرنسيّة، ولكن من دون أن يتبنّاها، حيث انّه في جوهره لم يخرج عن مشروع الحلّ السابق الذي طرحه في زيارته السابقة، ويقوم على الحاجة والضرورة القصوى في هذه المرحلة لإزالة اسباب التصعيد لمصلحة كل الاطراف، والشروع فوراً بإجراءات (ترتيبات) تطمئن السكان على جانبي الحدود، مرتكزها الأساس التطبيق الكامل للقرار 1701. بما يعني إناطة مسؤولية الأمن في منطقة عمل قوات «اليونيفيل» للجيش اللبناني بالتعاون والتنسيق مع هذه القوات، وإخلاء المنطقة من ايّ مراكز عسكرية ومظاهر مسلحة خارج اطار الجيش، وإعادة إحياء الاجتماعات الثلاثية في الناقورة والشروع عاجلاً في مفاوضات لحسم النقاط الخلافية».

ووفق مصادر المعلومات، فإنّ هوكشتاين ركّز على الشق الأمني على الحدود، مشّدداً على الحاجة الى اجراءات في الجانب اللبناني من الحدود تؤسس للهدوء والاستقرار في المنطقة (الإجراءات يدخل من ضمنها إبعاد عناصر «حزب الله» عن الحدود). وتشير المصادر الى أنّه إلى جانب تحفّظ لبنان على طلب تطبيق اجراءات تثبيت الامن والاستقرار في الجانب اللبناني حصراً، دون أن تقابلها في الجانب الاسرائيلي أي إجراءات مماثلة على الاقل والتزامات جدّية بتطبيق كلي للقرار 1701 ووقف الاعتداءات على لبنان والخروقات لأجوائه البرية والبحرية والجوية، فإنّ من التقوا هوكشتاين لم يلمسوا تطوراً في مشروع الحلّ الاميركي، لناحية حسم الامور التي يعتبرها لبنان الركيزة الأساس لأي حل، أي حسم مصير الجزء الشمالي من بلدة الغجر ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا، لجهة الإنسحاب الاسرائيلي الكامل منها. التي أبقاها المشروع الاميركي معلّقة الى مرحلة لاحقة».

على انّ الموقف اللبناني في موازاة المسعى الاميركي لخفض التصعيد ووقف العمليات الحربية في الجنوب، لخّصته مصادر مطلعة على اجواء محادثات الأمس، بأنّ لبنان في موقع المعتدى عليه، ولا يسعى الى التصعيد والحرب، وملتزم كلياً بمندرجات القرار 1701، هذا هو موقفه النهائي والثابت. فيما اسرائيل تحاول دفع الامور الى حرب، بينما المقاومة لم تخرج عن قواعد الاشتباك وتتجنّب ذلك برغم الاستهداف المتتالي من قِبل اسرائيل للمدنيين. ومن هنا فإنّ الحل الذي يؤمّن الأمن والاستقرار في منطقة الجنوب هو ممارسة الضغوط، وخصوصاً من قِبل الولايات المتحدة الاميركية على اسرائيل، وحملها على وقف اعتداءاتها على لبنان، والانصياع لمندرجات القرار 1701 والانسحاب من الاراضي اللبنانية التي تحتلها. وفي الخلاصة، فإنّ الخطر على الأمن والاستقرار في المنطقة ليس مصدره لبنان بل مصدره اسرائيل. فلبنان كان دائماً ولا يزال في موقع الدفاع عن نفسه، لم يكن يوماً في موقع المعتدي، بل المُعتدَى عليه من قِبل اسرائيل، ويتعرّض للخروقات والاستفزازات الاسرائيلية اليومية. واذا كان المجتمع الدولي حريصاً على أمن واستقرار لبنان، فالأولى به أن يضغط على اسرائيل».

في سياق متصل، اشارت مصادر مطلعة على اجواء اللقاء بين هوكشتاين ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الى أنّ الملف الرئاسي لم يغب عن هذه محادثات، حيث اكّد الوسيط الاميركي على الحاجة الملحّة لحسم سريع لهذا الملف، بما يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية يواكب تطورات المرحلة المقبلة.

وكشف مطلعون على الموقف الاميركي لـ«الجمهورية»، انّ واشنطن تولي موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان اهتماماً كبيراً، ورغبة في انجاز الانتخابات على وجه السرعة، وعلى هذا الاساس تحرّك واشنطن ديبلوماسيتها، سواءً عبر هوكشتاين او عبر السفيرة ليزا جونسون، كعامل مساعد للمكونات السياسية في لبنان لاختيار رئيس للجمهورية يعبّر عن تطلعات اللبنانيين».

المصدر: الجمهورية

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o