Feb 10, 2024 1:29 PM
خاص

انتقادات اميركية علنية لنتنياهو: واشنطن نحو إسقاط حكومته؟

لورا يمين

المركزية- كلما طال امد الحرب في غزة، كبر الخلاف بين اسرائيل وواشنطن التي باتت تظهر بوضوح عدم رضاها عن اداء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. في الساعات الماضية، وصف الرئيس الاميركي جو بايدن سلوك الرد الإسرائيلي في غزة بأنه تجاوز الحد، وأكد أنه يعمل من أجل التوصل إلى وقف مستدام للقتال. وقال في كلمة في البيت الأبيض إنه ضغط على نتنياهو بشدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة حيث "هناك كثير من الناس الأبرياء من النساء والأطفال يتضورون جوعا وفي أمسّ الحاجة إليها"، وفق تعبيره. واشار الى أن "السلوك العسكري الإسرائيلي كان مبالغا فيه". وقال بايدن رداً على سؤال بشأن الوضع في غزة "أعتقد، كما تعلمون، أن الرد في قطاع غزة، كان مفرطاً".

الى هذه المواقف، أعلن مسؤولون أميركيون، أن الاستخبارات الأميركية أخبرت أعضاء الكونغرس أن إسرائيل أضعفت القدرات القتالية لحماس، لكنها لم تقترب من القضاء على الحركة، وهو الهدف الحربي الرئيسي للحكومة الإسرائيلية، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز". كما أثار المسؤولون الشكوك عما إذا كان تدمير حماس أو القضاء عليها هدفاً واقعياً، نظراً لأنها تعمل "كقوة حرب عصابات" مختبئة في شبكة من الأنفاق التي يصعب اختراقها. وقال المسؤولون إن إضعاف القوة القتالية للحركة قد يكون هدفاً أكثر قابلية للتحقيق. واذ امتنع مسؤولو الاستخبارات الأميركية عن تقديم تقديرات محددة حول عدد مقاتلي حماس الذين قتلوا، بحجة أن هذه التقديرات ليست دقيقة وغير ذي معنى، أوضحوا أن "العمليات التي تقتل المسلحين غالباً ما تؤدي إلى تطرف الآخرين، مما يؤدي إلى تضخم صفوف المنظمات المعادية"، لافتين إلى أن "أعداد القتلى من المقاتلين لا تعطي إشارة إلى ما إذا كانت الحكومة قد عالجت القضايا الأساس التي تحرك الحرب".

واشنطن اذا، لم تعد راضية عن استمرار الحرب في غزة، وتعتبر الهدف الذي وضعه نتنياهو لانهائها، غيرَ واقعي. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الجرة تكاد تنكسر بين البيت الابيض وتل ابيب بفعل تشددها وعرقلتها المتمادية لجهود ارساء هدنة في الاراضي المحتلة. فمنذ ايام، عاد وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن الى بلاده من اسرائيل، خائبا، بعد ان أسقط نتنياهو مقترحا دوليا جديدا لوقف النار، ولم يكتف بذلك، بل قرر توسيع الحرب نحو رفح، حيث أعلن الاربعاء أنه أمر الجيش "بالتحضير" لهجوم على المدينة الواقعة على الحدود مع مصر، حيث يعيش أكثر من 1.3 مليون نازح فلسطيني وسط ظروف إنسانية ومعيشية يائسة، بحسب الأمم المتحدة.

واذ حذرت الولايات المتحدة الخميس إسرائيل من خطر حدوث "كارثة" إذا ما شنت هجوما عسكريا على رفح، تقول المصادر ان حصول هذه العملية غير مستبعد. وهذا المعطى سينقل واشنطن الى خطة اخيرة تتمثل في العمل لاسقاط حكومة نتنياهو من الداخل، سياسيا وشعبيا، لانه بات عقبة امام كل مشاريعها في الشرق الاوسط، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o