الخطيب يلتقي الأسمر: لزيادة التقديمات الاجتماعية والتربوية والصحية

المركزية - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب قبل ظهر اليوم في مقر المجلس رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر على رأس وفد ضم: نائب الرئيس حسن فقيه، الأمين العام سعد الدين حميدي صقر، مسؤول العلاقات الخارجية بطرس سعادة، أمين الصندوق علي طاهر ياسين، عضو هيئة المكتب رئيس اتحاد نقابات عمال الشمال شادي السيد، وأطلع الوفد الخطيب على تحركاته ونشاطاته لتحسين أجور العمال في لبنان، وكانت مناسبة لبحث التطورات في لبنان والمنطقة وما يجري في فلسطين.

وطالب الخطيب الدولة بـ"رفع زيادة التقديمات الاجتماعية والتربوية والصحية بما يخفف من حدة تفاقم الأزمة الاجتماعية على المواطنين"، مؤكداً أن" غياب المساءلة والمراقبة والمحاسبة أدى الى المحاصصة الطائفية التي أنتجها النظام الطائفي المسؤول عن حالة الانهيار الاقتصادي الذي يعاني منه المواطنون الذين يئنون من ضائقة اقتصادية واجتماعية ينبغي معالجتها وإصلاح النظام السياسي على مفهوم المواطنة التي تحقق العدالة الاجتماعية، وتلغي الامتيازات والمحاصصة الطائفية ليتساوى المواطنون أمام القانون دون تمييز طائفي".

وأكد  أن "الشعب الفلسطيني يضحي عن الشعوب العربية والإسلامية ويسجّل نصراً للأمة بصموده وتضحياته ومقاومته التي أعطت للعالم نموذجاً في العزيمة والثبات على الحقّ".

وبعد اللقاء أدلى الاسمر بالتصريح التالي: "في هذه الدار الوطنية الكبيرة اليوم زرنا سماحة الشيخ علي الخطيب  ووضعناه في الأجواء الضاغطة التي تعيشها الحركة العمالية، هذه الحركة العمالية المقاومة للظلم والاستبداد واللاعدالة تتلاقى مع المقاومين على الحدود الذين يستشهدون يومياً دفاعاً عن كرامة لبنان، ان الواقع المعيشي ضاغط باتجاه القطاع العام والقطاع الخاص، وسبق ان بحثنا مع دولة رئيس مجلس الوزراء واقع الرواتب والزيادات المنوي إعطاؤها للقطاع العام وضرورة أن تكون هذه الزيادات عادلة وأن توزع بشكل عادل بين كل مقومات القطاع العام، ونقلنا ما حصل في اللقاء لسماحته وطلبنا دعمه بإعادة افتتاح المؤسسات الحكومية من حجم الدوائر العقارية في جبل لبنان والنافعة المقفلة وإعادة إطلاق المعاينة الميكانيكية لأن هناك عدداً كبيراً من الموظفين والعمال أصبحوا في الشارع بفعل الواقع المستجد بكل هذه الدوائر الحكومية، طبعاً وجدنا كل الدعم من سماحته الذي ركّز على واقع الحوكمة ومكافحة الفساد والبعد عن الطائفية والمذهبية ،وقال سماحته إن هذه الأمور هي التي تبني لبنان ويجب أن نبدأ بإعادة تكوين السلطة عبر انتخاب رئيس للجمهورية، وأكد سماحته على الأمور الاجتماعية ودعم الاتحاد العمالي العام في هذه المرحلة المصيرية التي يمر بها الشعب اللبناني".

واستقبل الخطيب الشيخ زياد الصاحب عضو المجلس الشرعي الأعلى ورئيس جمعية "الفتوة الإسلامية" يرافقه سماحة الشيخ القاضي أحمد الكردي اللذين وجها الدعوة له للمشاركة في اللقاء التضامني مع غزة، وكانت مناسبة جرى خلالها التباحث في تطورات الأوضاع في غزة.

 وبارك  الشيخ الخطيب "بكل جهد وسعي لدعم الشعب الفلسطيني العزيز الذي يتصدى لحرب إبادة لا مثيل لها بإرادة صلبة وثبات على مقاومة الاحتلال"، لافتاً الى أن "المذاهب توحّد الامة على قضاياها المحقة وفي طليعتها القضية الفلسطينية، وان الخلافات المذهبية أدت الى إضعاف الأمة وتوهينها،" مؤكداً أن "واجب المسلمين أن يتوحّدوا على نصرة القضية الفلسطينية التي تمثّل قضية الأمة جمعاء". 

وبعد اللقاء أدلى الشيخ الصاحب بالتصريح التالي: "كان سرورنا اليوم كبيراً بلقاء نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ علي الخطيب الأخ والصديق العزيز والحبيب، وحقيقة الموضوع تتعلق بطوفان لبنان لنصرة فلسطين وغزة حيث بفضل الله أعلنا يوم الاثنين الماضي إقامة مؤتمر صحفي في نقابة الصحافة عن هذا الطوفان الذي هو وقفة تضامنية حضارية إنسانية راقية نصرة لأطفال ونساء وشيوخ غزة وفلسطين، وهذا التجمع وهذه الوقفة التضامنية ستكون يوم الأحد في الساعة 12:30 أمام مبنى الأمم المتحدة – الأسكوا في ساحة رياض الصلح، هذه الوقفة التضامنية هي عامة شاملة لكل الطوائف والمذاهب والمناطق وكل شرائح وأطياف الشعب اللبناني، وحقيقة صاحب الدعوة هو الشعب اللبناني وليس هناك أي جهة معينة صاحبة الدعوة فهذا التحرك هو عام وشامل وجامع يلم شمل كل من في لبنان وكان سماحته سبّاقاً ومتقدماً في هذا الموضوع ومتجاوباً ويسبقنا في هذا الموضوع، ولذلك وعدنا بأن يكون هناك ممثل عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في هذه الوقفة التضامنية أمام مبنى الأسكوا".