Jan 28, 2024 10:57 PM
دوليات

مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين على الحدود الاردنية السورية والمقاومة الإسلامية العراقية تتبنى.. بايدن: سنردّ

أعلن الجيش الأميركي الأحد مقتل ثلاثة من عناصره في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في الأردن، علماً أنها المرة الأولى التي يقتل فيها عسكريون أميركيون بنيران معادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس" في غزة.

وكشف مصدر في المقاومة الإسلامية العراقية ل"الجزيرة"، أن "المسيّرة التي قتلت الجنود الأميركيين انطلقت من داخل الأراضي السورية".

وكانت قد نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول بالمقاومة الإسلامية في العراق، أننا "نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم الذي استهدف القوات الأميركية"، مؤكداً أن "جميع المصالح الأميركية بالمنطقة أهداف مشروعة وإذا استمرت الولايات المتحدة في دعم إسرائيل سيكون هناك تصعيد".

 وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان: "قُتِل اليوم ثلاثة من عناصر الجيش الأميركي وأصيب 25 آخرون في هجوم أحادي الاتجاه (بطائرة مسيّرة) استهدف قاعدة في شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود السورية".
 
ونسبت "أسوشيتد برس" إلى  مسؤول أميركي أن ما لا يقل عن 25 العسكريين أصيبوا بجروج، لكن هذا العدد قد يرتفع.
 
وقال المسؤول، الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة التفاصيل التي لم يتم الإعلان عنها، إن "طائرة كبيرة بدون طيار ضربت القاعدة الموجودة في الأردن على الحدود السورية مباشرة".
 
ويتم استخدامها إلى حد كبير من القوات المشاركة في مهمة تقديم المشورة والمساعدة للقوات الأردنية. وتشمل المنشأة الصغيرة قوات الهندسة والطيران والخدمات اللوجستية والأمنية الأميركية.
 
لاحقاً، قال مسؤول أميركي لـ"رويترز" إنَّ عدد أفراد الجيش الأميركي الذين أصيبوا جراء الهجوم قد ارتفع، مضيفاً أنه يجري مراقبة نحو 34 فرداً للاشتباه في إصابات محتملة بالدماغ.
 
بايدن: وفي تعليق على الهجوم، قال الرئيس الأميركي جو بايدن: "بينما ما زلنا نجمع حقائق هذا الهجوم، نعلم أن جماعات مسلحة متطرفة مدعومة من إيران تنشط في سوريا والعراق نفذته". وأضاف: "سنواصل التزامنا بمحاربة الإرهاب. لا يساوركم شك في أننا سنحاسب جميع المسؤولين في الوقت والطريقة اللذين نختارهما". ونقل البيت الأبيض عن بايدن قوله "سنظل ملتزمين بمحاربة الإرهاب. لا شك لدينا في أننا سنحاسب كل المسؤولين في الوقت وبالطريقة التي نختارها".
وسيزيد هذا الحادث من التوترات في المنطقة ويغذي المخاوف من توسع نطاق الحرب إلى نزاع يشمل إيران بشكل مباشر.
 
واستُهدفت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" المنتشرة في العراق وسوريا بأكثر من 150 هجوماً منذ منتصف تشرين الأول (أكتوبر)، وفق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ونفذت واشنطن ضربات انتقامية في كلا البلدين.

أوستن: بدوره، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الولايات المتحدة لن تتغاضى عن الهجمات على قواتها في الشرق الأوسط وسترد عليها.

وأضاف: "القوات المدعومة من إيران مسؤولة عن الهجمات المستمرة على العسكريين الأميركيين، وسنتخذ الخطوات اللازمة لحماية الولايات المتحدة وقواتنا في الوقت المناسب وبطريقة مناسبة"، بحسب ما نقلت "روسيا اليوم".

تعليق الأردن
من جهته، أكد متحدث باسم الحكومة الأردنية أن الهجوم لم يقع على أرض المملكة لكن في سوريا.

وقال وزير الاتصال الحكومي المتحدث الرسمي باسم الحكومة مهند المبيضين لقناة "المملكة" التلفزيونية الأردنية، إنَّ الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية قرب الحدود السورية لم يقع داخل الأردن.

وأوضح المبيضين أن الهجوم استهدف قاعدة التنف في سوريا.
 
وتقع قاعدة التنف عند الحدود السورية مع الأردن والعراق، لكنها تتبع محافظة حمص السورية.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن المملكة "تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف موقعا متقدما على الحدود مع سوريا، وأدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وجرح آخرين من القوات الأميركية".

وحددت الوكالة مهمة هذه القوات، قائلة إنها "تتعاون مع الأردن في مواجهة خطر الإرهاب وتأمين الحدود".

وذكر وزير الاتصال الحكومي المتحدث باسم الحكومة الأردنية مهند المبيضين، أن "الهجوم الإرهابي لم يؤد إلى أي إصابات في صفوف نشامى القوات المسلحة الأردنية".

وأكد المبيضين أن "الأردن سيستمر في مواجهة خطر الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية إلى الأردن، وسيتصدى بكل حزم واقتدار لكل من يحاول الاعتداء على أمن المملكة".

وكان الأردن أعلن سابقا أنه "يتعاون مع شركائه لتأمين الحدود، وطلب من الولايات المتحدة ودول صديقة أخرى تزويده الأنظمة العسكرية والمعدات اللازمة لزيادة القدرات على تأمين الحدود ومواجهة الأخطار عبرها".

ووقع الهجوم، الذي أعلن عنه الأحد، بطائرة مسيّرة على قاعدة شمال شرقي الأردن وفق واشنطن، وحمّل الرئيس الأميركي جو بايدن مسؤوليته لفصائل مدعومة من إيران وتوعد بالرد.

لكن الأردن أكد في وقت لاحق أن الهجوم وقع في قاعدة التنف خارج حدود المملكة، علما أن هذه القاعدة تقع في سوريا على الحدود مع الأردن والعراق.

رسالة لأميركا
إلى ذلك، أشار رئيس الدائرة السياسية لحركة "حماس" في الخارج سامي أبو زهري إلى أن الهجوم "رسالة للإدارة الأميركية بأنه ما لم يتوقف قتل الأبرياء في غزة فإن عليها أن تكون في مواجهة الأمة جميعاً".

وأضاف: "استمرار العدوان الأميركي الصهيوني على غزة كفيل بتفجير كل الأوضاع في المنطقة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o