Jan 25, 2024 1:07 PM
خاص

اميركا حازمة في الرد على مستهدفيها: الفصائل تدفع نيابة عن ايران!

لورا يمين

المركزية- تبدو الولايات المتحدة اتخذت قرارا حاسما بالرد، وبيد من حديد، على مَن يهددون امنها ومصالحها في الاقليم. بعد ضربها بقوة اهدافا للحوثيين في قلب اليمن، تحركت في الساعات الماضية في قلب العراق.

فقد أكدت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية (سينتكوم) أن القوات الجوية الأميركية شنت غارات على مواقع لـ "كتائب حزب الله" في العراق. وقالت في بيان "ردا على هجمات الميليشيا المدعومة من قبل إيران، "كتائب حزب الله"، بما في ذلك الهجوم على قاعدة "عين الأسد" في غرب العراق يوم 20 كانون الثاني، شنت قوات "سينتكوم" غارات جوية أحادية الجانب على 3 منشآت مستخدمة من ميليشيا "كتائب حزب الله" وغيرها من الجماعات المتحالفة مع إيران". وأوضحت أن الغارات استهدفت مراكز قيادة لـ"كتائب حزب الله"، ومستودعات ومواقع للتدريب على استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.

من جانبها، أفادت قيادة عمليات الجزيرة التابعة للحشد الشعبي بأن مواقع تابعة لها تعرضت لما وصفته بـ "العدوان الإجرامي الجديد في منطقة السكك التابعة لقضاء القائم غرب الأنبار أثناء أداء مقاتليها واجبهم لحماية الحدود من الجهة السورية"، ما أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة اثنين بجراح".

وكانت "المقاومة الإسلامية في العراق" اعلنت تنفيذ هجومين على قاعدة "عين الأسد" التي تنتشر فيها قوات أميركية.

كل الميادين اذا تغلي، وواشنطن لن تسكت او تتساهل مع القوى التي تستهدفها اينما كانت. ورغم ان كل هذه الاذرع محسوبة على ايران، الا ان الولايات المتحدة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، مرتاحة الى ان طهران لن تصعّد بالمباشر، وانها تترك فصائلَها تقاتل عنها وتتلقى الضربات نيابة عنها.

بعد استهدافه، توعد حزب الله العراقي بالرد. وأعلن أبو آلاء الولائي، الأمين العام لكتائب سيد الشهداء في تغريدة عبر اكس، بدء المرحلة الثانية من الهجمات، وحث "المقاومة الإسلامية في العراق" على تكثيف ضرباتها في البحر الأبيض المتوسط. كما زعم أن تلك المرحلة ستتضمن "محاصرة الملاحة البحرية لإسرائيل وإخراج موانئها عن الخدمة".

غير انه، وازاء احجام طهران عن الدعم، وفي ضوء العزيمة الاميركية الواضحة على "ايلام" مَن يعتدون عليها، فإن ذلك يعني ان الفصائل "الايرانية" تعرّض نفسها لضربات موجعة ولخسائر بشرية وعسكرية، خدمة لايران وجلوسها على طاولة المفاوضات الاقليمية في المرحلة المقبلة، ومن دون ان تقدّم او تؤخّر (اي الفصائل) في مسار الحرب على غزة وضد القطاع واهله، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o