Jan 11, 2024 6:16 AM
صحف

الخارجية الأميركية: قلقون من توسُّع الصراع في الشرق الأوسط

بينما أعرب الناطق الاقليمي باسم «الخارجية الأميركية» سام وربرج عن قلق الولايات المتحدة الأميركية من إمكانية اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط، أكد أن هناك مناقشات دائمة ومستمرة مع المسؤولين الخليجيين واللبنانيين والإسرائيليين لخفض التصعيد في المنطقة.

واتهم وربرج – في تصريح لـ القبس الكويتية – إيران بدعم الحوثيين من خلال الأسلحة والمعلومات اللوجستية والاستخباراتية، مؤكداً أن التنسيق مستمر مع الحلفاء والشركاء في المنطقة لمنع إيران من تقديم هذا الدعم للحوثيين.

وذكر أن الولايات المتحدة ترى أن النظام الإيراني ضالع ولديه يد في الهجمات الصاروخية من جماعة الحوثيين على السفن التجارية، والنظام الايراني يقدم الاسلحة والتقنيات والدعم اللوجستي والاستخباراتي والمعلوماتي الى الحوثيين لعمل هذه الهجمات، ونحن راينا منذ سنوات كيف أن النظام الايراني يحاول القيام بتهريب الاسلحة وارسالها الى الحوثيين. 

وقال الناطق الاقليمي باسم «الخارجية الأميركية» سام وربرج: نرى أن هذا الدعم الايراني إلى جماعة الحوثيين مستمر وسنتخذ كل الاجراءات الممكنة واللازمة بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة لمنع ايران من تقديم هذا الدعم للحوثيين، وهذا جزء من مسؤولية التحالف الجديد المسمى بتحالف حارس الازدهار، وهو تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تأسس بمبادرة أطلقتها الولايات المتحدة، بهدف التصدي للهجمات الحوثية التي تستهدف السفن التجارية في البحر الاحمر، لمنع تهريب الاسلحة الى الحوثيين وقمنا بذلك من قبل تأسيس هذا التحالف.

وأضاف: تركيزنا الرئيسي على العمليات الدفاعية، بمعنى أن التحالف الجديد «حارس الازدهار» هو تحالف دفاعي فقط، ونحن بالتنسيق مع الدول الاخرى التي تشارك بهذا التحالف الجديد، نركز على حماية التجارة العالمية من هذه الهجمات الصاروخية من الحوثيين.

السيناريوهات المتوقعة

رداً على سؤال القبس حول السيناريوهات المتوقعة بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة إلى ضربات أو عمليات قتالية في المستقبل، أوضح الناطق الإقليمي باسم «الخارجية الأميركية» بالقول: هذا لن يكون جزءاً من التحالف الجديد لان الاتفاق بين الدول التي تشارك في هذا التحالف هو تحالف دفاعي فقط، واي دولة بما فيها الولايات المتحدة لديها قوانين خاصة بها وعمليات خاصة بها، ولديها الحق للقيام واتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية نفسها.

وجدد تأكيده على أن التحالف الدفاعي هو لحماية السفن والتجارة العالمية، وليس من الممكن أن نستبق أي قرار من البيت الأبيض، ولكن الرئيس الاميركي جو بايدن يكرر مرارا وتكرارا انه سيتخذ كل الاجراءات اللازمة لحماية المواطنين الاميركيين والمصالح الاميركية في المنطقة وحماية حلفائنا وشركائنا في المنطقة.

اتساع الحرب

وعما اذا كانت هناك مخاوف أميركية من اتساع الحرب في المنطقة، قال وربرج إن الولايات المتحدة لديها قلق بالنسبة لامكان توسع الصراع في المنطقة، وهذا شيء منطقي، خاصة اننا رأينا كيف المجموعات الإرهابية تتعاون مع وكلاء ممولين من ايران للدخول في هذا الصراع.

الحلفاء والشركاء

وأوضح أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ناقش خلال زيارته الاخيرة للمنطقة مع كل الحلفاء والشركاء لدينا في المنطقة أهمية حماية كل المواطنين في هذه المنطقة بمن فيهم المواطنون الأميركيون والآخرون، مضيفاً: لا الولايات المتحدة ولا حلفاؤها وشركاؤنا في المنطقة يريدون أن يروا أي توسع في هذا الصراع، نحن نأخذ كل الإجراءات اللازمة في البحر الأحمر من خلال التحالف الجديد.

وأشار الى أن المناقشات دائمة ومستمرة مع المسؤولين الخليجيين واللبنانيين والإسرائيليين لخفض التصعيد في المنطقة.

وقال وربرج: ليس هناك أي تردد أو تأخير في الموقف الأميركي أو الاجراءات الاميركية بالنسبة للرد على هجمات الحوثيين، لأننا قمنا بفرض عقوبات على الحوثيين وأخذنا بعض الاجراءات الاخرى منذ عامين لحماية سفن التجارة العالمية في هذه المنطقة.

التحالف الدفاعي

وأضاف أن تأسيس هذا التحالف الجديد الدفاعي جاء بعد 3 أسابيع من هجمات الحوثيين، والآن أكثر من 22 دولة تشارك في هذا التحالف الجديد، وبعض الدول تسهم في السفن والأشخاص والموظفين والخبراء والمعلومات والتعاون اللوجستي، لدينا كل هذه المشاركة من الدول بسبب الجهود الاميركية.

تصنيف الحوثيين

وحول امكان إعادة تصنيف الولايات المتحدة الاميركية للحوثيين منظمةً او جماعةً ارهابية، قال وربرج: ليس من الممكن أن نستبق أي قرار من البيت الابيض او الدخول في أي فرضيات بالنسبة لإمكانية تصنيف الولايات المتحدة الحوثيين جماعة إرهابية دولية.

فرض عقوبات

وتابع بالقول: نحن فرضنا بعض العقوبات على قادة الحوثيين والولايات المتحدة، ولن نتردد في فرض عقوبات اذا لزم الأمر، مضيفاً أن تصنيف الحوثيين مجموعة دولية ارهابية هو إحدى الادوات والآليات لدينا، ومن اللازم أن نقول بكل أسف إن هذا القرار من الادارة السابقة، حيث كانت تنتظر أربع سنوات في إدارتها دون أي إجراءات ضد الحوثيين، وفي آخر لحظة وفي آخر أسبوع في هذه الإدارة الأميركية السابقة فرضت هذا التصنيف على الحوثيين.

آليات المحاسبة

أوضح وربرج أن الادارة الأميركية لديها ادوات وآليات اخرى، وفرضنا عقوبات على بعض قادة الحوثيين ولن نتردد في اتخاذ اي اجراءات لازمة في المستقبل، لا نريد أن نستبق الاحداث ولكن كل الخيارات مفتوحة.

وأضاف: وما يهمنا أننا لدينا أدوات وآليات وتدابير ممكن أن نستخدمها ضد الحوثيين ومحاسبتهم على هذه الهجومات الصاروخية ضد التجارة العالمية.

تصنيف الحوثيين يعرقل وصول المساعدات للشعب اليمني

قال الناطق الإقليمي باسم «الخارجية الأميركية» سام وربرج: عندما وصلت ادارة بايدن الجديدة الى البيت الابيض منذ اليوم الاول سمعت هذه الادارة من الأمم المتحدة ومن كل المنظمات غير حكومية وكل المؤسسات الدولية أن تصنيف الحوثيين كجماعة ارهابية دولية سيمثل عرقلة وحاجزاً كبيراً وعميقاً أمام ايصال ودخول المساعدات الانسانية للشعب اليمني.

وأضاف علينا أن ندرك أن تقريباً %60 من الشعب اليمني يعيش في أراضي وأماكن تحت سيطرة جماعة الحوثيين، إذاً هذه الادارة أخذت قرار رفع هذه التصنيف فقط بسبب أن هذا التصنيف كان يمثل عرقلة أمام تقديم وإيصال المساعدات الإنسانية.

حماية القواعد الأميركية

أكد الناطق الإقليمي باسم «الخارجية الأميركية» أن بلاده ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين والجيش الاميركي وحماية القواعد الاميركية في المنطقة.

خطوات أميركية لمنع توسعة الصراع

1- تنسيق متواصل مع الحلفاء والشركاء الإقليميين

2- إجراءات وتدابير لحماية السفن والتجارة العالمية

3- محاسبة المتسببين في الهجمات الصاروخية على السفن

4- استمرار الزيارات والتنسيق المشترك في المستجدات

المصدر: القبس


 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o