Dec 26, 2023 1:11 PM
خاص

رد ايران على تصفية موسوي مضبوط ولن يفجر الاقليم؟!

لورا يمين

المركزية- مرة جديدة تتلقى القيادات العسكرية الايرانية ضربة مؤلمة. بعد اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني بصاروخ اميركي منذ سنوات، ها هي اسرائيل تصفّي اليوم "صديق" سليماني في سوريا، بعد ان قامت، على مر الاشهر الماضية، بقتل اكثر من عنصر وقيادي في "الحرس" وسواه من الاذرع الايرانية، في سوريا، وحتى في قلب ايران.

فقد اغتالت تل ابيب امس، أحد كبار المستشارين لدى الحرس الثوري الإيراني في سوريا رضي موسوي، بضربة صاروخية شنّتها على منزله في منطقة السيدة زينب بالقرب من العاصمة السورية دمشق. وأفيد بأنّ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أشرف بنفسه على عملية اغتيال موسوي، الذي وصفته طهران بأنّه أحد رفاق القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني. وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن المستشار بالحرس الثوري الذي قتل كان أحد المقربين من قاسم سليماني. وأوضحت مصادر لرويترز أن المستشار المعروف باسم سيد راضي موسوي هو المسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران. وأفادت المعلومات الأوليّة بأنّ سيد رضي المقيم في سوريا منذ 30 عامًا، هو عميد في الحرس الثوري الإيراني، ويشغل منصب ممثل قوات فيلق القدس في سوريا، لعب دورًا كبيرًا في المساعدات العسكريّة لسوريا ولحزب الله قبل وبعد الحرب السوريّة، وهو متزوّج من سيّدة سورية، وله علاقاتٌ واسعة في دمشق، ويُعتقد أن له مكتبًا في وزارة الدفاع السوريّة. وشارك في عدد من المعارك الكبيرة خصوصًا في البادية وغرب حلب ومحيط دمشق.

على الاثر، سجلت سلسلة ردود ايرانية حملت تهديدا ووعدا بالانتقام، مقابل صمت سوري مطبق. اليوم، كتب وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان على منصة "إكس": أتقدم بخالص التعازي باستشهاد المستشار الإيراني لمكافحة الإرهاب في سوريا، سيد رضي موسوي، لعائلته الكريمة وشعبي إيران وسوريا"، بحسب "ايرنا". أضاف "هذا الشهيد الجليل حارب الإرهابيين بشجاعة لأعوام طويلة إلى جانب الشهيد الحاج قاسم سليماني لضمان أمن إيران والمنطقة." وختم "على تل أبيب أن تنتظر عدًّا تنازليًّا قاسيًّا". بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية العميد رضا طلائي إن رد بلاده على اغتيال موسوي، سيكون "قويا وذكيا". وشدد طلائي على أن "اغتيال السيد موسوي انتهاك واضح لسيادة سوريا ويأتي في إطار زعزعة أمن المنطقة"، مؤكدا أن "هذه الجريمة تستحق العقاب وعلى الصهاينة أن ينتظروا دفع الثمن". أضاف "سنرد على الكيان الصهيوني في المكان والزمان المناسبين، وردنا سيكون قاطعا وفعالا ومؤثرا وذكيا".

هذه المواقف زكّت المخاوف من تصعيد في المنطقة، فهل هي في مكانها؟ بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، من المستبعد ان تشعل التهديدات الايرانية الاقليم. فاثر اغتيال سليماني، الوعيد ذاته هيمن على المواقف الايرانية، الا ان اي تنفيذ فعلي له على الارض لم يحصل! اليوم، قد يصار الى توجيه بعض الصواريخ من سوريا او لبنان نحو اسرائيل، مِن قبل الفصائل الايرانية وتلك التابعة لها في هذه الدول، كرد على اغتيال موسوي، غير ان الامور ستبقى مضبوطة تحت هذا السقف، ولن تذهب نحو ما هو أبعد او اخطر، وفق المصادر. وبحسب المصادر، فإن عدم رغبة ايران باشعال المنطقة، وقد ابلغت المجتمع الدولي وواشنطن به منذ 7 تشرين، باق على حاله، وبالتالي، فإن الانتقام لموسوي سيكون ضمن هذا الاطار...

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o