11:40 AM
أخبار محلية

ميقاتي: الثروة السمكية في لبنان مصدر اقتصادي حيوي مهم يحتاج الى رعاية وتخطيط

المركزية - رعى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي حفل اطلاق وزارة الزراعة "خطة تطوير قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية" في السراي.

شارك في الحفل وزراء الزراعة عباس الحاج حسن، المال يوسف الخليل والاتصالات جوني قرم، والنواب فريد البستاني، فادي علامه وايوب حميد، وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية ومنظمات دولية وشخصيات اقتصادية.

ميقاتي: وقال رئيس الحكومة في كلمته: "في خضم الحرب الاسرائيلية المتمادية على جنوب لبنان، والانتهاكات المستمرة لارضنا وجونا وبحرنا، قد يعتقد البعض ان الحديث عن خطة للنهوض بقطاع الاسماك وتطوير الصيد البحري حدث في غير اوانه. الا أن المتابعة الحثيثة  لهذا القطاع  تثبت ان لبنان اشتهر على مر التاريخ بموانئ صيد السمك التي كانت الأولى في المنطقة، وان الثروة السمكية في لبنان هي مصدر اقتصادي حيوي مهم، لكنه يحتاج الى رعاية وتخطيط.كما ان لبنان من أهمّ الشواطئ على البحر المتوسّط وأكثرها غنى بالتنوّع البيولوجي الموجود، ولكن هده الثروة غائبة او ضائعة بين الملوثات والاهمال وغياب التخطيط،  وفي الغالب العفوية المفرطة في الانتاج والتي تحتاج الى تخطيط مسبق ومدروس".

أضاف: "من هذا المنطلق فانني اشد على يد معالي وزير الزراعة الذي اراد اطلاق هذه الاستراتيجية من السرايا في رسالة دعم مباشرة لجميع العاملين في هذا القطاع. وما اطلعنا عليه في هذا اللقاء، يؤكد ان القطاع السمكي ثروة يحب  المحافظة عليها وتنميتها وزيادة مهاراتها.

وهذه الخطة بالتأكيد تهدف الى فتح باب الإستثمار في قطاع جديد ودفع رؤوس الأموال نحو الإستثمار الصحي في تجديد وتطوير قطاع الصيد البحري،والتأكيد على أهمية الشراكة الصحية والسليمة بين القطاعين العام والخاص".

وقال: "من المفيد ايضا العمل على استدامة هذا القطاع عبر  دعوة كل دول المنطقة للشراكة بين القطاعات والاستثمارات في لبنان، لاننا على ثقة بإمكانية التكامل في ما خص الأمن الغذائي العربي بين لبنان وسائر  الدول الصديقة في المنطقه".

وختم: "مجددا احيي معالي وزير الزراعة وكل من عمل  في سبيل انجاح هذا اللقاء وانجاز الاستراتيجية الموعودة. وباذن الله سنلتقي بعد فترة ويكون كل ما تم الاعلان عنه قد اخذ طريقه الى التنفيذ الفعلي والمدروس".

الحاج حسن: وقال وزير الزراعة في كلمته: "إن إطلاق ٱلخطة ٱليوم يأتي في ثالث أهداف وزارة الزراعة وضمن إستراتيجيتها، وهي رقمنة ومكننة ٱلقطاع، وأول غيثها كان سجل المزارعين، الذي يحصي بدقة كل أعداد ٱلمزارعين علىٰ مساحة ٱلوطن.

وثانيها إطلاق ٱلخطة ٱلوطنية للنهوض بقطاع ٱلقمح وتوطين ٱلقمح ٱلطري ضمن إستراتيجية ٱلحكومة للذهاب بٱلاقتصاد ٱلوطني إلىٰ ٱلإنتاجية بعيدا عن ٱلريعية.

هي خطة ٱنطلقت بثبات وعزم نحو هدفها ٱلمنشود وهو ٱلاكتفاء ٱلذاتي ولو بعد حين.

وثالثها خطة ٱليوم ٱلتي تجمع ٱلقطاع ٱلعام بٱلخاص ٱللبناني وٱلعربي وٱلأجنبي، معززة بقانون ٱلصيد ٱلبحري الذي يطمئن ٱلاستثمارات التي أدعوكم أن تكون كبيرة وكبيرة جدا.

وقال: إن قطاع الصيد ٱلبحري واعد جدا  ولدينا كميات تجارية كبيرة من أنواع عديدة من ٱلسمك في مياهنا ٱلوطنية التي تفاوق مساحة ٱلوطن بضعفين. إن هدفنا في وزارة ٱلزراعة هو تثبيت تحقيق أمننا ٱلغذائي ٱلنباتي وٱلحيواني رغم صغر مساحاتنا ٱلمتاحة للزراعة، لكن ٱلاستخدام ٱلأمثل هو الذي يصنع ٱلفرق.نعم لبنان الذي تعرفونه هو هو، رغم كل الصعوبات قادر وبهمة رجاله وقيادييه على النهوض وٱلنصر علىٰ أزماته ٱلداخلية من اقتصادية واجتماعية وسياسية، وأيضا سينتصر حتما على ٱلعدو ٱلغاشم ٱلصهيوني الذي يعتدي بكل عنجهية ليس فقط علىٰ أراضينا ٱلزراعية ومدنينا وأطفالنا ونسائنا، بل إنه اعتداء على ٱلإنسانية بمطلقها وعلى ٱلقانون ٱلدولي بمجمله".

وقال: مجددا، شكرا دولة ٱلرئيس على ٱلرعاية وٱلدعم ٱلمطلق لقطاع ٱلزراعة وٱلمزارعين، وشكرا لدولة رئيس مجلس ٱلنواب ٱلأخ ٱلرئيس نبيه بري على ٱلدعم وٱلرعاية وٱلاحتضان ٱلكامل للقطاع ٱلزراعي، وشكرا للهيئات ٱلداعمة وٱلمنظمات ٱلمساندة وللشركاء ٱلمحليين والدوليين، وللثقة التي نجحنا في ترميم بعض جسورها وٱلبعض الاخر ينتظر بزوغها شمسا جديدة ومشاريع جديدة مشتركة.

وقال: أهلا بكم في بيروت، ٱلعاصمة ٱلتي تشتاق ٱلحياة وتشتاقها ٱلقلوب ٱلعاشقة.

أهلا بكم في وطن ٱلصيادين ٱلذين رسموا بسواعدهم أمل ٱلأمة وٱنتصارها يوم كان ٱليم أكبر من ٱلصبر، فصبروا وٱنتصرنا جميعا. من أقصىٰ شمال ٱلقلب وصولا إلىٰ جنوب ٱلمقاومة وٱلنصر عند شرفات فلسطين ٱلمحتلة.

أهلا بكم في وطن ٱلأرز، وطن ٱلقديسين وٱلأوصياء، وطن ٱلشهداء وشهادة ٱلعيش ٱلواحد ٱلعروبي ٱلمسيحي ٱلإسلامي.

أهلا بكم في وطن ٱلرسالة وٱلتنوع.

أهلا بكم في لقاء شراكة جديدة نريدها ليؤسس لليوم وٱلغد مع ٱلمحيط ٱلأقرب ٱلأشقاء ٱلعرب وٱلمحيط ٱلأبعد جغرافيا أصدقاء لبنان في ٱلقارة ٱلأوروبية وآسيا وأفريقيا وٱلقارة الاميركية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o