Dec 21, 2023 1:05 PM
خاص

حماس تشترط وقفا دائما للنار.. هل تقنعها القاهرة بالهدنة؟

لورا يمين

المركزية- وصل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إلى العاصمة المصرية القاهرة، لـ"إجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة والعديد من الملفات الأخرى"، وفق بيان صادر عن الحركة.

وكانت "فرانس برس" نقلت عن مصدر قريب من "حماس" قوله، إن هنية، يتوجه الأربعاء إلى مصر، لإجراء محادثات، محورها التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل للأسرى مع إسرائيل. وحسب ما ذكر المصدر لـ"فرانس برس"، فإن المناقشات ستتناول "وقف العملية العسكرية الإسرائيلية والحرب تمهيدا لصفقة تبادل بين الأسرى وإنهاء الحصار على قطاع غزة وإدخال المساعدات وكذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وعودة النازحين لمدنهم وقراهم في غزة وشمال القطاع"... ويتوقع ان يتوجه ايضا وفد من "الجهاد الاسلامي" الى القاهرة، للغاية ذاتها.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن المساعي العربية - الغربية، للتوصل الى هدنة جديدة في قطاع غزة، استؤنفت في الساعات الماضية، ويتطلع من خلالها القطريون والمصريون والاميركيون، الى تبادل اسرى وايصال مساعدات انسانية الى القطاع،  تماما كما حصل في الصفقة الماضية.

واذ تقول المصادر ان ما يتطلع اليه الوسطاء هو هدنة قبل نهاية العام، تشير الى ان لا يمكن بعد، تحديد احتمال حظوظ فشلهم او نجاحهم في ما هم في صدده. فقد قالت صحيفة هآرتس ان "صفقة التبادل بعيدة لكن إسرائيل تبرزها لإسكات الضغط الشعبي". لكن في المقابل، اعلن سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة لـ"سي إن إن" ان إسرائيل مستعدة لوقف القتال "مقابل الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الرهائن". بدوره، قال الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، إن إسرائيل مستعدة للدخول في هدنة أخرى بوساطة أجنبية في غزة من أجل استعادة المحتجزين لدى حركة حماس، وتمكين وصول المزيد من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر. وبحسب مكتبه، قال هرتسوغ أمام حشد من السفراء: إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية أخرى والمزيد من المساعدات الإنسانية من أجل تمكين إطلاق سراح المحتجزين.

وفي وقت يعمل الاميركيون على اقناع تل ابيب بالهدنة، يبدو ان "حماس" غير متحمسة لتوجّه من هذا القبيل، وهي تشترط "وقفا للنار"، للسير بأي اتفاق جديد، اي انها تريد ألا يُعاود الاسرائيليون عملياتهم ضد القطاع واهله، بعد انقضاء مهلة "الهدنة الانسانية".

اليوم تسعى القاهرة وايضا الدوحة، الى تليين تشدد "الحركة" هذا، لان "وقف النار الدائم" شبه مستحيل في هذه المرحلة.. فهل يمكن ان يحقق الوسطاء خرقا؟!

***

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o