Dec 19, 2023 7:54 PM
أخبار محلية

إسرائيل تمنح واشنطن فرصة أسابيع لحل ديبلوماسي في الجنوب

بعدما شدّدت الولايات المتحدة الأميركية على ضرورة عدم اتساع رقعة الحرب في غزة، وتجنّب وصولها إلى لبنان رغم التوترات الشديدة على الحدود، أفاد مسؤولون إسرائيليون بتفاصيل جديدة.

فرصة أسابيع
فقد أبلغت إسرائيل أميركا بأنها تريد إبعاد حزب الله لمسافة 6 أميال عن الحدود مع لبنان كجزء من اتفاق دبلوماسي من أجل وضع حد للتوتر على الحدود، وفقا لموقع "أكسيوس". ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت أبلغا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن إسرائيل لا تقبل نزوح عشرات الآلاف من مواطنيها بسبب الوضع الأمني على الحدود مع لبنان.
في حين أكد أوستن أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتفهم مخاوف إسرائيل، وستضغط من أجل التوصل إلى "حل سلمي"، لكنه طلب من نتنياهو وغالانت منح الدبلوماسية فرصة والامتناع عن اتخاذ أي خطوات تؤدي إلى تفاقم التوتر، على حد قول مسؤولين أميركيين وإسرائيليين. وتابعوا، أن نتنياهو وغالانت قالا إن إسرائيل مستعدة لمنح الدبلوماسية فرصة، لكنهما شددا على الرغبة في حدوث تقدم خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وذكر الموقع أيضاً أن أموس هوكشتاين، مبعوث الرئيس الأميركي بايدن، ومسؤولين أميركيين آخرين، يعملون على التوصل لهذا الحل الدبلوماسي لكن لم يتم إحراز تقدم يذكر.

الاقتراب من الحرب
وحذّر المتحدث باللغة الانجليزية باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس من تزايد التصعيد الأمني على حدود اسرائيل الشمالية، وقال إنها تقترب أكثر وأكثر من حرب شاملة مع حزب الله، على خلفية حربها بغزة، وفقاً لما نقلت مجلة نيوزويك الأميركية في موقعها أمس الاثنين. وقال كونريكوس أيضاً، إن الحزب "أطلق أكثر من 1000 نوع مختلف من الذخيرة والصواريخ والقذائف والمسيّرات وغيرها على إسرائيل" منذ 8 تشرين الأوّل حتى الآن. كما حذر من أن "حزب الله، الذي يعرف الجميع أنه وكيل لإيران، يجر لبنان بشكل خطير إلى حرب غير ضرورية، يمكن أن تكون لها عواقب مدمرة على الدولة اللبنانية وشعب لبنان".

وأعرب عن رغبة إسرائيل في التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء التهديد الذي يشكله حزب الله على الجنود والمدنيين الإسرائيليين على طول الحدود الشمالية، "لكن الجيش سيواصل الاستعدادات اللازمة لإزالة التهديد من حدودنا بالوسائل المتاحة لنا كجيش". وقال رداً على سؤال من "نيوزويك" حول مدى قرب إسرائيل من حرب شاملة في لبنان، إنه "بالنظر إلى حجم الهجمات المستمرة، فبأي حال يمكن أن نكون بها في حرب شاملة مع حزب الله، استناداً فقط إلى أفعالهم، وعلى انتهاك السيادة الإسرائيلية والخسائر التي سببوها ضد إسرائيل. نحن أقرب إلى الحرب اليوم مما كنا عليه بالأمس، والتعليمات الموجهة إلى الجيش هي بالطبع زيادة الاستعداد للتجهز والقدرة على حماية المدنيين الإسرائيليين".

مسح غزة وترحيل أهلها إلى لبنان!
بدوره اقترح رئيس مجلس مستوطنة المطلة على الحدود الجنوبية ديفيد أزولاي، "إرسال جميع سكان غزة إلى مخيمات اللاجئين في لبنان وتسوية القطاع بأكمله بالأرض، حيث يصبح متحفاً فارغاً مثل أوشفيتز"، أي معسكر الاعتقال النازي الشهير في بولندا إبّان الحرب العالمية الثانية. وأضاف، "بعد 7 تشرين الأول، بدلاً من حضّ الناس على الذهاب جنوباً، يجب أن نوجههم إلى الشواطئ. يمكن للبحرية نقلهم إلى شواطئ لبنان، حيث توجد بالفعل مخيمات كافية للاجئين. بعد ذلك، يجب إنشاء شريط أمني من البحر إلى السياج الحدودي لغزة، يكون فارغاً تماماً، كتذكير بما كان موجوداً في السابق". وأوضح أزولاي موقفه من الوضع في الشمال، قائلاً: "حزب الله يراقب الوضع في الجنوب، وإذا لم نعالجه بشكل صحيح، فسيعتبرون ذلك نقطة ضعف. يستحق السكان النازحون في الشمال أن يعرفوا متى وكيف سيعودون إلى ديارهم. لا نريد حرباً أو خسائر. ومع ذلك، لا أعتقد أن حزب الله سيستسلم سلمياً".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o