Dec 08, 2023 1:05 PM
أخبار محلية

الخطيب: المقاومة تقوم بواجبها في الدفاع عن لبنان وعلى القوى السياسية حمايته أمام المحافل الدولية

المركزية - أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة، في مقر المجلس، وألقى خطبة الجمعة التي قال فيها: "والله ليحزننا أن نرى التعاطف في أميركا وأوروبا دولاً وشعوباً أكثر حرارة مع الشعب الفلسطيني من أمتنا العربية والاسلامية التي تربطها مع الشعب الفلسطيني روابط القربى والدين وهم يرون كيف يُستباح دمه وأرضه بهذا العدوان الهمجي، فإنه والله لن تقوم لنا يا امة العرب والاسلام قائمة ان لا سمح الله استطاع هذا العدو المجرم أن يصل إلى مراده ويحقق مبتغاه من هزيمة غزة، وستساقون سوق النعاج إلى المذبح والله تعالى محاسبكم على تخليكم عن حقكم في الدفاع عن شرفكم واعراضكم وابنائكم في فلسطين وغزة، فو الله ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا.  لا تقولوا انهم ورَّطونا وأنفسهم في هذه الحرب فقد قالها البعض للأسف وهل ترك للفلسطينيين من خيار، وهل استطعتم ان تُجبروا العدو على القبول بمبادراتكم بينما تركوا للعدو ان يعمل فيهم اذلالاً وقتلاً وسجناً وأعراضهم في الزنازين، فإلى الله المشتكى."

وقال: "ومع ذلك فإن وحدة الموقف في القمة العربية الاسلامية كان أمراً إيجابياً لكنه غير كاف، والمطلوب ليس إلا ممارسة الضغوط الكافية لردع هذا الوحش الكاسر عن الفتك بالفريسة من الأطفال والنساء وإجباره على إدخال المؤن الكافية للإبقاء على حياتهم المهددة في كل لحظة"، مشيرا الى ان "الشعب الفلسطيني  أخذ قراره ولن يعود الا بالحصول على مطالبه بالعيش بحرية وكرامة بإذن الله تعالى، لأنه لم يجبن ولم يقبل بالذل وقد رأى الله منه الإخلاص والصبر والتضحية بلا حدود وهي شروط النصر كما قال أمير المؤمنين علي (ع): " فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت وأنزل علينا النصر".

وأعلن الخطيب "اننا كلبنانيين مطالبون اليوم أمام الازمات الداخلية من الفراغ في المؤسسات الدستورية والازمات الاجتماعية والتهديدات الني يطلقها العدو والضغوط الدولية لفرض شروط على لبنان لصالح العدو وغيرها من موضوع النزوح السوري والمشاريع الغربية للمنطقة ولبنان، كل هذه الأخطار وما يمكن أن يقوم به العدو يفرض على القوى السياسية أن تقوم بمسؤولياتها في تحصين الوطن ولم شمله بالتوافق على الحد الأدنى في تفعيل المؤسسات قبل أن تفوت الفرصة.

إنّ المقاومة تقوم بواجبها في الدفاع عن حدود لبنان وسيادته وكرامة شعبه، وتُقدّم مع الجيش اللبناني الشهداء والبيئة التي تحتضنهما في هذا السبيل الذين يستحقون منا كل تقدير واحترام، وعلى القوى السياسية أن تقوم بواجبها دون تلكؤ أو إنكفاء لحماية لبنان سياسياً وامنياً والقيام بما يلزم أمام المحافل الدولية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o