Dec 05, 2023 12:51 PM
خاص

جملة لاءات اميركية.. التباينات مع تل ابيب تكبر

لورا يمين

المركزية- تزداد المقاربة الاميركية للاوضاع في الاراضي المحتلة وضوحا، يوما بعد يوم، حيث تتظهر بشكل نافر اكثر، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، رغبة واشنطن بانهاء الحرب على غزة وذلك على قواعد "معتدلة" تنطلق مما كان قائما قبل طوفان الاقصى، بما لا يلتقي البتة مع المقاربة الاسرائيلية المتشددة للنزاع، في تباين فاقع، وفق المصادر.

وبينما لم يبد وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن في خلال وجوده في تل ابيب، اي حماسة للخطط الاسرائيلية ولم يخف تباينه مع وزير الحرب الاسرائيلي يواف غالانت حيال المدة الزمنية المتوقّعة، لعمليات الجيش الاسرائيلي في القطاع، قالت نائبة الرئيس الأميركي منذ ساعات إنه بينما أميركا تدعم "الأهداف العسكرية المشروعة لإسرائيل" بغزة فإن معاناة المدنيين مرتفعة للغاية، وطرحت التوقعات فيما يتعلق بمرحلة ما بعد الصراع. وأشارت كامالا هاريس، في مؤتمر صحفي خلال قمة المناخ COP28 في دبي حيث التقت القادة الرئيسيين في المنطقة على هامش القمة، إلى أنها تحدثت معهم بعمق، حول التوقعات التي ستكون لدى الولايات المتحدة في ما يتعلق بالتخطيط لمرحلة ما بعد الصراع. وأوضحت أن هناك خمسة مبادئ توجه نهجهم حاليا: لا تهجير قسريا للشعب الفلسطيني، لا إعادة احتلال لغزة، لا حصار، لا تقليص في الأراضي، لا استخدام غزة كمنصة للإرهاب. وأشارت هاريس إلى أنه في محادثاتها مع القادة العرب في دبي "اقترحت على وجه التحديد ثلاثة مجالات للتركيز"، لافتة أولا إلى إعادة إعمار البنية التحتية الحيوية في غزة، ثم تعزيز الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، وأخيرا، تنشيط هيكل الحكم في السلطة الفلسطينية. وأضافت هاريس "بينما تدافع إسرائيل عن نفسها، من المهم كيف تدافع. والولايات المتحدة واضحة بشكل لا لبس فيه: يجب احترام القانون الإنساني الدولي. لقد قتل عدد كبير جدًا من الفلسطينيين الأبرياء. بصراحة، حجم معاناة المدنيين، والصور ومقاطع الفيديو القادمة من غزة، مدمرة. إنه أمر مفجع حقًا". وتابعت "بينما تواصل إسرائيل تحقيق أهدافها العسكرية في غزة، نعتقد أنه يتعين على إسرائيل أن تفعل المزيد لحماية المدنيين الأبرياء".

في ظل هذه الهوة الآخذة في الاتساع يوما بعد يوم، بين الولايات المتحدة الاميركية ومعها العواصم الكبرى كلّها العربية منها والاوروبية والغربية، من جهة، واسرائيل من جهة ثانية، والتي تُفقد تل ابيب الغطاء حتى من حلفائها، وتعرّيها في ما هي في صدده عسكريا وحتى سياسيا، تعتبر المصادر ان اسرائيل قد تستمر في حربها الى حين، غير انها لن تتمكن من الذهاب فيها بعيدا ولن تتمكن ايضا من تحقيق مشاريع بنيامين نتنياهو السياسية المستقبلية بعد سكوت المدافع، وستضطر في المدى المنظور على الارجح، الى الرضوخ للضغوط الدولية للذهاب نحو تسوية، خاصة وان ايا من حلفائها وابرزهم واشنطن، ليس مستعدا للانخراط في حرب في الاقليم ولن يسمح لتل ابيب بجرّه نحو حرب اوسع واشمل في الشرق الاوسط، حرب ستكون احتمالات وقوعها اكبر كلما طال عمر العدوان على غزة، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o