Nov 27, 2023 1:00 PM
خاص

سباق بين الحل وحسابات نتنياهو الشخصية: المهلة المعطاة للحرب تضيق

لورا يمين

المركزية- حط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، داخل قطاع غزة، امس الأحد، في خطوة غير معلنة من قبل، متعهدا باستمرار الحرب، وذلك في ثالث ايام الهدنة مع حركة حماس. وأجرى نتنياهو جولة في قطاع غزة، وتلقى إحاطات بشأن العمليات العسكرية وتحدث مع الضباط والجنود. ورافقه في هذه الجولة، أبرز مقربيه، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنيغبي. وقال نتنياهو في تصريحات: سنبذل قصارى جهدنا لإعادة المحتجزين جميعا. وعن استئناف القتال بعد نهاية الهدنة، أكد "أننا مستمرون حتى النهاية وحتى النصر". اضاف "لدينا ثلاثة أهداف في هذه الحرب: القضاء على حماس، وإعادة المحتجزين، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل مرة أخرى. لن يوقفنا شيء، ونحن على قناعة بأن لدينا القوة والمقدرة والرغبة والإصرار على تحقيق كل أهداف الحرب، وهذا ما سوف نفعله".

في مقابل هذا الوعيد، تستمر الجهود الدبلوماسية القطرية المصرية الأميركية، لتمديد عمر الهدنة اولا، وللدفع نحو وقف نهائي للنار فتسوية مستدامة، ثانيا.

وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن ما يحصل اليوم هو سباق بين نتنياهو وكلامه الشعبوي ودفعه نحو المضي في الحرب لتحقيق كسب معنوي ما ولتأجيل محاكمته التي ستبدأ فور سكوت المدافع، على مسؤوليته عن حصول عملية طوفان الاقصى،  من جهة، وبين دفع القوى الدولية نحو حل سريع للنزاع الدامي، عبر انهاء تبادل الاسرى واطلاق الرهائن والذهاب نحو صيغة الدولتين.

العواصم الكبرى وعلى رأسها واشنطن، قد تعطي نتنياهو القليل من الوقت بعد، ليستمر في ما يفعله على الارض اليوم، لكن بعد فترة زمنية معينة، غير طويلة، اذا لم يلتزم نتنياهو، بالتهدئة، فإنه سيصبح مزعجا لواشنطن، التي ستضطر الى الضغط عليه للجمه. ذلك أن احدا غير جاهز لتصعيد اضافي ولا لحروب طويلة الامد، خاصة ان سلوك نتنياهو يتهدد باشعال الشرق الأوسط برمته. يمكن القول اذا ان الهدنة هذه شكلت بداية نهاية الحرب، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o