Nov 21, 2023 4:15 PM
متفرقات

دورة تدريبية للصحافيين حول "كيفية الوقاية خلال التغطية الحربية"

المركزية - نظمت نقابة محرري الصحافة اللبنانية في مقرها في الحازمية دورة تدريبية مكثفة للمراسلين والصحافيين حول "كيفية الوقاية والسلامة خلال التغطية للمعارك الحربية"، حاضر فيها الزميل سلطان سليمان بحضور نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي وعدد من أعضاء مجلس النقابة. 

القصيفي: بعد الوقوف دقيقة صمت عن ارواح الشهداء في فلسطين ولبنان، استُهل اللقاء بكلمة للنقيب القصيفي رحب فيها بالمشاركين وشكر الزميل المحاضر وقال: "اهلا وسهلا بكم في نقابة المحررين والتي هي نقابتكم. وهذه النقابة ومنذ وقوع طوفان الاقصى والحرب المستمرة على فلسطين والضفة الغربية وايضًا التي طاولت شراراتها جنوب لبنان والتي نشهد يوميًا فصلًا من فصول المواجهات العنيفة والصد المنيع الذي يقوم به المقاومون في جنوب لبنان للاعتداءات نرى انه يقع على الصحافيين وعلى الاعلام مسؤولية كبيرة جدا بالاضاءة على هذه الجرائم التي ترتكب، لأن الاعلام العربي واللبناني أبلى البلاء الحسن في تغطية المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني والتي قضت مضجعه والتي ساهمت مساهمة كبرى في تأليب الراي العام الدولي في كل انحاء العالم حتى في الولايات المتحدة الأميركية نفسها، وقد ازعجت إسرائيل الى درجة انها اتخذت قرارا في الكابينت بان تتعامل مع الصحافيين والاعلاميين الذين يتولون تغطية ما يحصل على الارض كما تتعامل مع من يواجهها في الميدان، اي ما يعني من دون رحمة وما يعني القتل المتعمد. وفي حوزتي معلومات و تقارير تؤكد ان إسرائيل تتعمد قتل الصحافيين والمصورين لمحو اي اثر من آثار الجرائم التي ترتكبها. والمعروف ان المجرمين عندما يقدمون على قتل احدهم يعملون ايضا، على ازالة ومحو كل اثر لجريمتهم حتى انهم يقتلون الحيوانات الاليفة اذا كانت موجودة لان لها عيونا تراقب وترى، لذلك فان إسرائيل تريد ان تمحو كل اثر ان تحطم كل عدسة وان تشل كل يد تحمل قلما لتضيء على جرائمها الموصوفة ضد الإنسانية". 

واضاف: "والمعروف ان إسرائيل تحارب على جبهتين جبهة لشل المقاومة الفلسطينية في الداخل وضربها وإنزال اشد الخسائر بها لمنعها من ان تواصل نضالها في سبيل استعادة الحق في فلسطين وجبهة ثانية هي استهداف الصحافيين والإعلاميين وقتلهم بابشع الوسائل. ما يعني ان إسرائيل وما تقوم به هو جريمة موصوفة لا تطاول المدنيين والابرياء فحسب في غزة وفي الضفة الغربية وفي الجنوب اللبناني، بل تطاول الاعلاميين لان الاعلام هو سجل اللحظة وهو سجل الوقائع وهي تريد ان تطمس هذا السجل وان لا تجعله موجودا لئلا تدان عندما يكتب التاريخ في المستقبل". 

سليمان: ثم بدأت الدورة التدريبية مع الزميل الإعلامي سلطان سليمان فقال: "ارحب بالاعلاميين الموجودين معنا وسنتحدث اليوم عن تجربتي الطويلة في تغطية الحروب  مع وكالة رويترز او مع المؤسسة اللبنانية للإرسال. اولا لقد خضعت لدورتين في مجال تغطية الحروب في بريطانيا ولمدة اربعين ساعة وباشراف ضباط متقاعدين في البحرية البريطانية كما انني شاركت في  تغطية حروب عدة على مرّ السنوات وساشارككم في الضروريات المتوجبة على كل مراسل حربي". 

وتابع: "على كل مراسل متوجه الى تغطية اعلامية على جبهة حربية ان يستعد اولا وان يخضع لدورات تدريبية للإسعافات الاولية وان يجهز عدة الإسعافات والتي تتضمن حبوبا لاوجاع الراس وغيرها من الادوية اضافة الى مراهم للحروق وضمادات الخ". 

وتابع: "ثانيا عليه ان يجهز سيارة صالحة للسير وليس فيها اية اعطال ميكانيكية وموضوع عليها شارة "الصحافة" بوضوح. كما عليه ان يلبس الجاكيت المضادة للرصاص والشظايا اضافة الى خوذة خاصة ومكتوب عليهما "صحافة". 

واردف: "على الصحافي المتابع والمراسل ان يحصل على مصادر  للمعلومات قوية خصوصا وان الجبهة الحالية تمتد من الناقورة الى شبعا على مساحة 105 كلم ومن الممكن ان تكون المصادر مخابرات الجيش او المقاومة او البلديات والمخاتير او حتى ابناء البلدات ويجب على كل مراسل بناء جسور ثقة مع المصدر للحصول على معلومات صحيحة مئة بالمئة". 

وقال: "على المراسل تأمين مستلزمات البقاء مثل الغذاء والالبسة المناسبة لكل طقس اضافة الى علبة الاسعافات والادوية المناسبة". 

وتابع: "من الطبيعي ان يشعر المراسل بالخوف خلال التغطية فهو شعور انساني لا ارادي كما عليه ان يدرب نفسه ليسيطر على خوفه ويحمي نفسه كما عليه ان يخضع لدورات تدريبية لمعرفة نوعية الاسلحة المستخدمة في الجبهة لان اسلحة القتال في الشوارع تختلف عن المستخدمة على الجبهات فهناك اختلاف بين غارات الطائرات الحربية وبين الالغام والقنابل العنقودية وسرعة الرصاصة او القذيفة، لذا على المراسل ان يتدرب جيدا وان يكون انانيا لمعرفة كيفية حماية نفسه اولا ومن ثم مساعدة الفريق الذي يرافقه لاحقا". 

واضاف: "على كل مراسل ان يحافظ على وسائل الاتصال معه وان يحتاط وان يحمل هاتفين جوالين على الاغلب اضافة الى الحصول على هاتف "الثريا"، الذي يعمل على الساتلايت لانه مهم جدا في هذه الحال عندما تتعطل شبكات الاتصال وذلك لاستمرار التواصل مع مكان العمل اضافة الى الاحتفاظ الدائم بارقام هواتف الطوارئ والصليب الاحمر والدفاع المدني ومخافر الدرك في المنطقة وارقام الجيش واليونيفيل". 

وختم: "ومع ان "الحذر لا يمنع القدر"، يبقى على المراسل وفي حال حصول اصابات مباشرة امامه، ان يفرض خبرته ويتفاعل مع الخبر بدلا من ان ينفعل ويتابع عمله مع الإتصال بالإسعافات لنجدة فريقه". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o