30 قتيلاً للنظام السوري بهجوم لداعش في البادية

قُتل 30 عنصراً من قوات النظام السوري على الأقل فجر الأربعاء، جرّاء هجوم شنّه مقاتلون من تنظيم "داعش" على مواقع عسكرية في البادية السورية، يُعد الأعنف منذ الهجوم على حافلة عسكرية منذ 4 أشهر في بادية دير الزور شمال شرق سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خلايا تابعة لتنظيم "داعش" شنّت هجوماً على مواقع عسكرية لقوات النظام وميلشيا الدفاع الوطني الرديفة، في بادية الرصافة عند المثلث الذي يربط محافظات الرقة وحمص ودير الزور، مشيراً إلى أن الهجوم جرى بالأسلحة الرشاشة.

وأضاف أن الهجوم أدى إلى مقتل 30 عنصراً غالبيتهم من ميلشيا الدفاع الوطني في حصيلة غير نهائية، إذ إن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة لوجود جرحى في حالات خطيرة، إضافة إلى أن هناك معلومات عن قتلى آخرين.

ولفت إلى أن الطائرات الروسية شنّت عدداً من الغارات الجوية على مواقع التنظيم المتشدد في بادية الرصافة، أدت إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف مجموعات داعش.

والثلاثاء، قُتل عنصران من قوات النظام جراء انفجار عبوة في سيارتهم أثناء مرورها في بادية خناصر في ريف حلب الجنوبي، ورجّح المرصد أن خلايا تنظيم"داعش هي من قامت بزرع العبوة.

ويُعتبر الهجوم هو الأعنف والأكثر دموية منذ الهجوم على حافلة عسكرية لقوات النظام في تموز/يوليو، من قبل خلايا التنظيم في بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي.

وحينها، قال المرصد إن الهجوم أدى إلى مقتل 33 عسكرياً من قوات النظام. وتبنى التنظيم العملية وقال إنه مجموعاته "نصبت كميناً محكماً لحافلتين عسكريتين"، وجرى استهدافهما "بنيران كثيفة وعدد من القذائف الصاروخية"، ما أدى إلى "احتراق حافلة وإعطاب الأخرى".

ويرتفع بذلك عدد قتلى قوات النظام والميلشيات التابعة لها إلى 248 منذ مطلع 2023، وقُتل
هؤلاء جراء 133 هجوماً شنّه مقاتلو تنظيم داعش في مناطق متفرقة من البادية السورية، حسبما ذكر المرصد.