Nov 06, 2023 7:51 AM
صحف

اللبنانيون خائفون وترقب لكلمة نصرالله: الأميركيون لا يعتبرونها نهاية المطاف

رأت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن المواقف التي أطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يوم الجمعة لا تزال محور تقييم في الداخل في الوقت الذي ينتظر البعض اطلالته الثانية وما إذا ستكون مستنسخة عن الأولى أم ان هناك مفاجآت معينة يعلنها مع العلم أن حزب الله يرصد ردات الفعل على كلمة نصرالله.

وقالت هذه المصادر أنه في الوقت نفسه يواصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصالاته الهادفة الى إبقاء الاستقرار قائما في البلاد، مشيرة إلى أن خشية اللبنانيين من اندلاع الحرب لم تتضاءل لاسيما أن التطورات قد لا تحافظ على وتيرة معينة.

وتشير مصادر سياسية عليمة ل"النهار" الى أن الترقب سيّد الموقف على أكثر من خط بدءاً بالعمليات الميدانية في غزة وأي مدى ستبلغه والأمر عينه لجبهة الجنوب، إذ هل ستبقى ضمن سقف خطاب السيّد أم تفلت الأمور من عقالها ولا سيما أن أكثر من فصيل فلسطيني وأصولي بات منتشراً على الحدود الشمالية مع إسرائيل وكأن القرار 1701 أضحى خارج اللعبة ولم يعد له أي قيمة من خلال انتهاكه يومياً ما يعيد بالذاكرة القرار 425 وسائر القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة والأوضاع ذاهبة باتجاهات سوداوية ما دامت حرب غزة مستمرة بفعل الإبادة التي ترتكب بحق الفلسطينيين والتماهي الأميركي – الأوروبي الداعم لإسرائيل والذي يشكل غطاءً ومظلة واقية لاستمرارها في التمادي بإجرامها ومواصلة سياسة الأرض المحروقة.

وترى المصادر من خلال مواكبة الاتصالات الجارية في غير اتجاه، أن القمة العربية قد تكون العنوان الأبرز لمواجهة إسرائيل وحض المجتمع الدولي لردعها عن مواصلة القتل الممنهج للعزّل والأبرياء وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، فضلاً عن أن لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بوزير الخارجية الأميركي توني بلينكن أبرز أهمية الاتصالات التي يقوم بها ميقاتي عربياً وغربياً، وثمة معلومات عن مواصلة جولته الى أكثر من عاصمة عربية وأوروبية، ولعل مشاركته في #قمة الرياض، ستكون محطة ذات أهمية لشرح معاناة لبنان على كافة المستويات والأخذ بواقعه الراهن سياسياً واقتصادياً وعدم قدرته على مواجهة قرار الحرب الخارجة عن إرادته.

وبالعودة الى قمة الرياض وتحييد لبنان، عُلم أن استياءً بدأ يتغلغل الى صفوف الدول الخارجية بعد لوم السيّد نصرالله الحكام العرب ونُصحهم بما يجب أن يقدموا عليه حيث قال وزير خارجية خليجي لصديق لبناني قديم "الأمر المضحك المبكي أننا ما زلنا نتابع خلية العبدلي وما كان يخطط للكويت لضرب استقرارها ما ينسحب على معظم دول الخليج حيث دعم السيّد خلايا وقوة تابعة له ومن هم يدورون في فلكه من أجل زعزعة الاستقرار في الخليج، فيما نحن الأحرص على القضية الفلسطينية ونعلم علم اليقين من حاول تصفيتها وضرب القرار الوطني الفلسطيني المستقل، إضافة الى أنه يُبدي استياءه ممّن يُعتبرون حلفاء وأصدقاء تاريخيين من الخليج ويتحدثون عن اللامبالاة السعودية والعربية عموماً، بينما الجميع على دراية تامة بكل ما أحاط بعملية "طوفان الأقصى" وما بعدها بمحطات يتنصل منها "حزب الله" ويبرئ إيران نيابة عنها بأنهم سمعوا بها من الإعلام وهذا استخفاف بعقول اللبنانيين والعرب".

وأخيراً، حيال هذه الأجواء فالساحة اللبنانية ما زالت قبل وبعد كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" عرضة لكل الاحتمالات إن على صعيد تسخين الجبهة الجنوبية ربطاً بدخول أكثر من جهة مسلحة على الحدود وإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل ربما "حزب الله" على خلفية الميدان في غزة يُشعل الجبهة وإن كانت المعطيات الراهنة تؤكد استمرار قواعد اللعبة دون أي خرق لها، لكن في ظل حرب غزة وتحول المنطقة الى أجواء حرب حقيقية وما تحالف واشنطن وسائر العواصم الأوروبية، إلا مؤشر بأن كل الاحتمالات تبقى واردة، والبلد ليس بمنأى عنها في ظل واقعه المأزوم على كل المستويات.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o