Nov 03, 2023 2:41 PM
أخبار محلية

عشاء خيري لـ"المارونية للانتشار- كندا" لتغطية رسوم تعليم الطلاب المحتاجين

المركزية - أقامت المؤسسة المارونية للانتشار في كندا برئاسة لبيب زيادة، عشاء خيريا لدعم المدارس في لبنان لا سيما تلك التي تواجه تهديدا بالإغلاق، في قاعة Le Crystal في مونتريال، حضره قنصل لبنان العام انطوان عيد، لوريت زيادة، وفد المؤسسة الذي يزور كندا ويضم نائبة الرئيس روز الشويري، المديرة العامة هيام بستاني، جوزف اسطفان وفاعليات. 

بستاني: بداية النشيدان الوطني والكندي، ثم تحدثت هيام بستاني عن بدايات المؤسسة والاسباب الرئيسية لتأسيسها، وقالت: "شكرا من صميم القلب لوجودكم معنا الليلة والذي يعني لنا الكثير، نحن الذين اتينا من لبنان للمشاركة في هذا البرنامج الرائع والذي يحمل اطرا عدة منها الكنسي، الوطني، التربوي، الانساني والاجتماعي. ان اهداف المؤسسة سامية جدا ونحن اذ نطلب منكم ان تكونوا سفراءنا في المستقبل لنشر فكرة تسجيل زيجاتكم وولاداتكم في لبنان . تأسست المؤسسة المارونية للانتشار في العام 2008 برئاسة الوزير ميشال اده ويعود السبب في تأسيسها الى تدهور أعداد المسيحيين المسجلين في سجلات الاحوال الشخصية، بسبب حملات الهجرة التي عصفت في لبنان ومنه، الى كل أصقاع الارض وتلكؤ المنتشرين عن تسجيل زيجاتهم وولاداتهم في السجلات الرسمية اللبنانية المتوافرة من خلال السفارات والقنصليات في العالم". 

واعلنت ان "هدف المؤسسة هو التنسيق الدائم والمفتوح مع السفارات والقنصليات لتسهيل معاملات الناس، لا لنأحذ ادوار البعثات الدبلوماسية. لقد فتحنا مكاتبنا في دول العالم لنقف جنبا الى جنب مع السفارات والقنصليات التي تعاني من الضغوط العملية التي تواجههم في ظل النقص الكبير في الكادر الاداري العامل لديهم"، لافتة الى ان "هم المؤسسة هو الوصول لاكبر عدد من المنتشرين اللبنانيين لدفعهم لتسجيل عائلاتهم في لبنان، واسمحوا لي ان اردد كلام بطريركنا بشارة الراعي في حديثه الى المغتربين: انتم متألقون في الخارج، اسماؤكم لامعة في الخارج ،انتم تجسّدون حلم كل لبناني ،وان لم تكن اسماؤكم مسجلة في سجلات الاحوال الشخصية في لبنان تعتبروا غير لبنانيين او غير موجودين. لذا اتوجه اليكم بالقول ان تحملوا هم المؤسسة وبمحيطكم وجهوا من حولكم للتسجيل." 

وتحدثت عن انجازات المؤسسة منها "مساهمتها باقرار مشروع قانون استعادة الجنسية الذي صدر قانون به حمل الرقم 41، والذي يعطي الحق للبنانيين المسجلين على سجلات ال 21 باستعادة جنسياتهم، قيامها بتسجيل ما يقارب السبعين الف اسم على سجلات الاحوال الشخصية، كما انشأت المؤسسة ما يسمى الاكاديمية المارونية والتي توقف عملها بسبب ما تمر بها بلادنا من ازمات، والتي تهدف الى التواصل مع المتحدرين في الانتشار لاسيما الذين لا يعرفون لبنان، حيث كانت تقوم باعطاء دورات تدريبية لتثقيف الناس حول تراث لبنان وحضارته وتراث الكنيسة المارونية وتحدياتها، وتلقي الضوء على شخصيات لبنانية طبعت بصماتها في حقول عدة وذكرهم التاريخ كلبنانيين لامعين"، لافتة الى ان "المؤسسة عملت 7 دورات وخرجت 450 شابا وصبية هم سفراء اليوم في بلاد الانتشار التي قدموا منها، واليوم يسرني ان اعلن من على هذا المنبر البدء بالدورة الثامنة في آب 2024 ، لذا اتوجه اليكم نشر هذا الخبر في اوساط الشباب ليتسجلوا في الدورة ونحن نقدم لهم تذكرة السفر، ونستقبلهم في لبنان ونعرفهم على كل المعالم الجميلة في بلدنا الام لبنان ." 

كذلك تحدثت عن "مؤتمر للعائلات المارونية سيعقد في لبنان في العام المقبل اذا توافرت الظروف لعقده، على أمل التحضير له منذ اليوم، وعن تحضير المؤسسة لدراسات عن اعداد النازحين السوريين في لبنان والتي باتت اليوم معادلة لاعداد اللبنانيين المقيمين فيه، وسترفع الى الفاتيكان والسفارات المعنية بالوضع اللبناني، مكررة دعوتها الجميع الى الاسراع في عملية التسجيل وخصوصا أن أحد اهداف المؤسسة في عملها اليومي هو تفعيل الحضور الماروني في الانتشار، وربط المنتشرين في أصقاع العالم بوطنهم الأم عبر بعض الخطوات العملية، التي تتطلب القليل من الجهد والكثير من الإرادة". 

وختمت مؤكدة "سعي المؤسسة فتح العديد من الفروع لها في كندا منها في تورنتو واوتاوا"، مثنية على "دور مكتب هاليفاكس الناشط في عمله". 

عيد: ثم  توقف عيد عند "دور الموارنة في الحفاظ على اللغة العربية ونشرها في كل دول العالم، وعند أهمية تسجيل ابناء المنتشرين وزيجاتهم في سجلات القنصليات والسفارات ليس فقط في كندا انما في كل دول الانتشار، وقال: "يتساءل الاولاد دائما ما نفع الجنسية اللبنانية ونحن نعيش خارج حدود الوطن، وهو سؤال يطرح علينا صراحة كل يوم، اما جوابه فبسيط جدا. عندما تتحدث الصحافة عن نجاحات اللبناني في الاغتراب يقال فلان كندي من اصول لبنانية، فنجاحنا في الخارج هو جنسيتنا التي لم ولن نتخلى عنها. نحن لا نستطيع أن نتخلى عن تراثنا وثقافتنا الغنية، هذه الثقافة المعروفة بالانفتاح والتعددية وتقبل الآخر، وهو ما نفتخر به. من هنا علينا ان نشجع اولادنا ان يحافظوا على هويتهم اللبنانية، فأجدادنا ماتوا بالكهوف ولم يتخلوا عنها." 

وختم: "أبواب القنصلية مفتوحة للجميع، ونحن جاهزون للتسجيل بكل الطرق المتاحة ، فلا تترددوا وافتخروا بجنسيتكم، فلو كان وديع صبرا ورشيد نخلة على قيد الحياة لكانا كتبا سهلنا والجبل وانتشارنا منبت لرجال ونساء نفتخر بهم." 

زيادة: من جهته، تحدث زيادة عن "اهمية هذا الحدث الذي يمنحنا فرصة فريدة للاحتفال بتراثنا الماروني الثمين ، ولتجديد التزامنا تجاه مجتمعنا ووطننا الحبيب لبنان"، واعلن ان "رئيس الاتحاد الماروني في العالم تشارلز حاج كان يرغب الانضمام الى هذا الاحتفال الا ان الاوضاع العامة في لبنان حالت دون حضوره، وقال: "ان كان حضوره شرفا كبيرا، لكننا نعلم أن قلبه معنا بكل إخلاص في هذا الجهد المشترك، وجد في هذا اللقاء فرصة للتذكير بالرسالة الاساسية للمؤسسة المارونية للانتشار والمتمثلة بالقاء الضوء على الموارنة داخل وخارج لبنان لتمكينهم وفي أي بقعة من العالم الحفاظ على جنسيتهم من خلال التسجيل لدينا، مع إجراء تعدادات لجميع الموارنة خارج لبنان في جميع أنحاء العالم، وتتضمن  مهمتنا تحديدا هذا العام، تقديم المساعدة لأكثر من 5000 طالب من خلال توفير فرص التعليم من خلال تبرعاتكم الكريمة، لأننا نؤمن بقوة أن التعليم هو مفتاح تطوير مستقبل وطننا الحبيب لبنان". 

وأضاف: "لا يمكن تحقيق هذه المهمة من دون دعمكم اللافت. كل مساهمة، مهما كانت بسيطة، وكل عمل تضامني تقومون به يجعل فرقا كبيرا في حياة هؤلاء الطلاب، فسخاؤكم يتيح لهم الفرصة لمتابعة أحلامهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة، اذ من المهم  أن نلاحظ أن مدارسنا تواجه تحديا كبيرا في ظل تزايد اعداد الطلاب السوريين الذين يشغلون مقاعد كانت في السابق مخصصة للطلاب اللبنانيين، لأن تكاليف تعليمهم تغطيها الأمم المتحدة، كما ان  الامتيازات التي يتمتعون بها في مجال الوصول إلى التعليم هي مشكلة يمكننا حلها معا ، وبالتالي من واجبنا ضمان أن الشبان اللبنانيين لديهم فرص متساوية للوصول إلى التعليم، لأنها حق أساسي يجب الحفاظ عليه للجميع". 

وختم: "من خلال توحيد جهودنا ودعم تعليم الشبان اللبنانيين، يمكننا أن نصبح جزءا من صياغة مستقبل أكثر إشراقًا لوطننا فدعمكم اليوم  يضمن لهؤلاء الشبان الوصول إلى فرص مهنية مستقبلية غداً وسيساهم في حماية مستقبل وطننا". 

ثم اشار ايلي كمال مؤسس الـ ICF وهي منظمة كندية غير ربحية تخدم لبنان والشرق الأوسط  الى "ان سيتم إرسال 90٪ من التبرعات إلى لبنان من خلال فرع ICF-Liban ،اذ سيتم تحويل الأموال مباشرة إلى المدارس لتغطية رسوم تعليم طلاب العائلات المحتاجة ، فجميع الأموال المُتبرع بها والتي تصل إلى حسابات مؤسسة ICF، سواء مباشرة أو من خلال المؤسسة المارونية للانتشار - كندا، تمنح بموجبها المتبرعين استمارات استرداد ضريبة تخولهم استرداد بعض من اموالهم المتبرع بها". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o