Oct 21, 2023 10:51 PM
اقليميات

لا بيان ختامياً لقمة القاهرة للسلام والرئاسة المصرية: للشعب الفلسطيني الحق في العيش بدولة تجسد هويته

 لم يصدر بيان ختامي عن  قمة القاهرة للسلام التي عقدت اليوم لمناقشة العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، في وقت خرجت الرئاسة المصرية ببيان عبر عن وجهة نظرها في الأزمة، وأشار إلى ما كانت تتطلع إليه مصر عبر دعوتها لهذه القمة".

ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن مصادر ديبلوماسية رفيعة قولها إنه "لن يكون هناك بيان ختامي بسبب خلافات بين المجموعة العربية وممثلي الغرب المشاركين في القمة، الذين عرقلوا صدوره".
وتابعت:" أن "الدول الأوروبية الكبرى لم تكن راغبة فى صدور أي بيان بغض النظر عن صياغته"، وقالت إن ممثليها "تحججوا بأسباب واهية، وكلما طرحت حلول وسط لم يوافقوا لأنهم غير راغبين فى صدور بيان"، وفقا للمصادر.


بيان الرئاسة المصرية

وأصدرت الرئاسة المصرية بيانا جاء فيه، أن "مصر سعت من خلال دعوتها إلى هذه القمة، لبناء توافق دولي عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية. توافق محوره قيم الإنسانية وضميرها الجمعي، ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق. يدعو إلى وقف الحرب الدائرة التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. يطالب باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. يؤكد الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات. ويعطى أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة. ويحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في الإقليم".

وتابع البيان المصري: "تطلعت مصر أيضا إلى أن يطلق المشاركون نداء عالميا للسلام، يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية. وبحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة، تفضي خلال أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1976 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأضاف: "المشهد الدولي عبر العقود الماضية كشف عن قصور جسيم في إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، لكونه سعى لإدارة الصراع، وليس إنهائه بشكل دائم. اكتفى بطرح حلول موقتة ومُسكّنات لا ترقى لأدنى تطلعات شعب عانى على مر أكثر من 80 عاما من الاحتلال الأجنبي ومحاولات طمس الهوية وفقدان الأمل".

واستطرد البيان: "كما كشفت الحرب الجارية عن خلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات، فبينما نري هرولة وتنافس على سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، نجد ترددا غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر، بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل، كما لو كانت حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهمية من حياة باقي البشر".

واعتبرت الرئاسة المصرية أن "الأرواح التي تزهق كل يوم خلال الأزمة الراهنة، والنساء والأطفال الذين يرتجفون رعبا تحت نير القصف الجوي علي مدار الساعة، تقتضى أن تكون استجابة المجتمع الدولي على قدر فداحة الحدث، فحق الإنسان الفلسطيني ليس استثناء ممن شملتهم قواعد القانون الدولي الإنساني أو الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والشعب الفلسطيني لا بد أن يتمتع بكافة الحقوق التي تتمتع بها باقي الشعوب، بدءا بالحق الأسمى، وهو الحق في الحياة، وحقه في أن يجد المسكن الآمن والرعاية الصحية اللائقة والتعليم لأبنائه، وأن تكون له قبل كل شيء دولة تجسد هويته ويفخر بالانتماء لها".

وتابع البيان: "تؤكد مصر بهذه المناسبة أنها لن تدخر جهدا في استمرار العمل مع جميع الشركاء من أجل تحقيق الأهداف التي دعت إلى عقد هذه القمة، مهما كانت الصعاب أو طال أمد الصراع. وسوف تحافظ مصر دوما على موقفها الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية، والمؤمن بالسلام كخيار استراتيجي لا حياد أو تراجع عنه، حتى تتحقق رؤية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، اللتين تعيشان إلى جوار بعضهما البعض في سلام".

وختم: "في إطار سعي مصر نحو تحقيق تلك الأهداف السامية، لن تقبل أبدا بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية على حساب أي دولة بالمنطقة، ولن تتهاون للحظة في الحفاظ علي سيادتها وأمنها القومي في ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات، مستعينة في ذلك بالله العظيم، وبإرادة شعبها وعزيمته".

وكانت قمة القاهرة للسلام، التي عقدت اليوم في العاصمة الإدارية، ويشارك فيها رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

السيسي: ودان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استهداف المدنيين المسالمين في غزة، معتبرًا أنه يجب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وقال السيسي في انطلاق قمة القاهرة للسلام: “لم نغلق معبر رفح في أيّ لحظة ولكن القصف الإسرائيلي المستمرّ للجانب الفلسطيني أعاق المساعدات”.

وأكد السيسي أنه اتفق مع الرئيس الأميركي جو بايدن على تشغيل المعبر بشكلٍ مستدام.

وتابع السيسي: “لن نقبل بتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر”.

وأعرب الرئيس المصري عن رفضه التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء، معتبرًا أن هذا يشكل إهداراً لكفاح الشعب الفلسطيني.

وطالب السيسي بضمان التدفق الكامل والآمن والسريع للمساعدات الانسانية لاهل غزة ثم الانطلاق إلى مفاوضات لوقف إطلاق النار ولاحقا اتفاق سلام.

الملك عبدالله: من جهته، رأى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أنه لا يمكن قبول سياسة العقاب الجماعي ضدّ سكان غزة.

واعتبر في كلمته ”أن ما يحدث جريمة حرب ويجب وقف الكارثة الإنسانية التي تجر المنطقة للهاوية.

وأشار الملك الأردني إلى ان الحصار الإسرائيلي على غزة استمرّ لسنوات طويلة وسط صمتٍ دولي، لافتًا إلى ان الأولوية اليوم لوضع نهاية فورية لما يحدث.

وأعرب عن رفضه بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين، قائلًا: “ذلك يشكل خطاً أحمر بالنسبة إلينا”.

وتابع: “إسرائيل تجعل حلّ الدولتين مستحيلاً من خلال تسريع الاستيطان ولا يمكن تهميش 5 ملاييين فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال وحياة الفلسطينيين لا تقلّ قيمة عن حياة الإسرائيليين”.

متحدث باسم الرئاسة المصرية: في السياق أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، أن عدم صدور بيان ختامي لـ"قمة السلام" التي عقدت في القاهرة يوم السبت 21 أكتوبر، لا يعني فشل القمة. بحسب "روسيا اليوم".
وأضاف المتحدث في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية أن مجلس الأمن وفي مرات عدة لا يصدر أي بيان ختامي للقمم التي يعقدها.
هذا، وصرح المتحدث باسم الرئاسة بأن من نقاط الخلاف بين المشاركين في "قمة السلام" هو مستوى الإدانة لأحد الأطراف.
وأشار في السياق إلى أن احترام حقوق المدنيين وحل الدولتين كان من أهم نقاط التوافق بين المشاركين.
جدير بالذكر أنه وبعد انتهاء "قمة القاهرة للسلام" أصدرت الرئاسة المصرية بيانا، قالت فيه إن مصر كانت تتطلع "إلى أن يطلق المشاركون نداء عالميا للسلام يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية".

وانتقد البيان "قصورا جسيما في المشهد الدولي في إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية"، مضيفا أن "الحرب الجارية كشفت عن خلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات".
وقالت الرئاسة: "بينما نرى هرولة وتنافسا على سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، نجد ترددا غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر".
وفي ختام البيان، جددت مصر تأكيدها أنها "لن تقبل أبدا بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية علي حساب أي دولة بالمنطقة ولن تتهاون للحظة فى الحفاظ علي سيادتها وأمنها القومي في ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات".

ملك البحرين: من جهته اعتبر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ان "لا استقرار في الشرق الأوسط من دون حلّ الدولتين على أساس حدود 1967 ولا من دون تأمين حقوق الشعب الفلسطيني. ونؤكّد رفضنا القاطع لتهجير شعب غزّة من أرضه وأرض أجداده".

الرئيس الفلسطيني: أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فحذّر من محاولات تهجير الفلسطينيين من غزّة والضفة والقدس، مضيفاً: "نواجه عدواناً إسرائيليًّا موجهاً ضدّ المدنيين. لن نرحل وسنبقى في أرضنا وحلّ الدولتين وإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني معروف هو الحلّ للأزمة الراهنة".

بن فرحان: وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة كاملة ".

أضاف: "نرفض محاولات التهجير القسري للفلسطينيين، وإننا نعرب عن خيبة أملنا في عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ موقف حيال الأزمة الحالية في غزة حتى الآن، ونطالب بفتح فوري لممرات إنسانية آمنة".

وأضاف: الأحداث المأسوية في فلسطين تحتم التحرك العاجل لوقف إطلاق النار".

وتابع: "نطالب المجتمع الدولي بالتحرك بشكل جدي، واتخاذ موقف حازم ضد إسرائيل، وإلزامها احترام القانون الدولي الإنساني".

 

رئيس قبرص: وقال رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس: "الصراع الحالي يُمثل تهديدًا للأمن الدولي. لا يجب أن يتوسّع الصراع إلى الدول المجاورة".

غوتيريش: كذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن "يجب حلّ أزمة الشعب الفلسطيني لأنّ قضيتهم عادلة"، مجدّدًا "الدعوة لوقف إطلاق النار من أجل تحقيق السلام على أساس حل الدولتين".

وأضاف غوتيريش: أن "شاحنات المساعدات تصطف عند معبر رفح ولا تصل إلى غزة بسبب التناقضات".

وقال غوتيريش: "حان الوقت لإنهاء الكابوس الذي يُهدّد الفلسطينيين والإسرائيليين".

أبو الغيط: كما أعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن رفضه كل أشكال العنف ضدّ المدنيين كافة.

وأضاف: “يجب تفادي الانجراف نحو حرب إقليمية ولدينا خشية من الانجراف نحو صراع ديني وتوسّع رقعة المواجهة”.

وتابع: “لفتح ممر آمن لإيصال المساعدات لكامل سكان غزة”.

 

 

 

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o