انطلاقة رسمية لاعادة النازحين: الحريري يكلف مستشاره التواصل مع روسيا
ملامح اقليمية لتشكيل قريب ولقاءات مهمة للرئيس المكلف وباسيل في الخارج
11 قتيلا في اشتباكات في ايران وخامنئي: حل المشاكل مع واشنطن بالحوار خطأ فادح

المركزية- ما بين ملفي اعادة النازحين السوريين الى بلادهم وقرار الكنيست الاسرائيلي حول الدولة القومية اليهودية تنقل الاهتمام السياسي اللبناني، في ضوء انعدام المعلومات المتصلة بتشكيل الحكومة مع غياب الرئيس المكلف سعد الحريري عن البلاد الموجود في لندن للمشاركة في عشاء كلية الاركان حيث يدرس نجله حسام وعقد لقاءات مع مسؤولين غربيين وعرب على مستوى من الاهمية، بحسب معلومات "المركزية"، قد تنعكس نتائجها على الواقع التشكيلي، ومعه مستشاره الوزير غطاس خوري، وكذلك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي يتابع من قبرص حدثا رياضيا قبل ان ينتقل مساء الاثنين الى واشنطن للمشاركة في مؤتمر ديني وسط ترجيحات بأن يعقد بدوره اجتماعات مهمة ايضا.

معايير التسوية: على هذا الخط، رجحت اوساط سياسية مطّلعة عبر "المركزية" ان يكون كلام الرئيس الحريري في شأن تشكيل الحكومة قريبا، والارجح خلال اسبوعين في محله، وليس مجرد تمنيات، كما يعتقد البعض، اذ ان بعض المعطيات المحيطة بواقع التشكيل اقليميا ودوليا توحي بتأليف الحكومة في وقت غير بعيد. وفي حين تؤكد ان جديدا سيطرأ على هذا المحور من شأنه اخراج الحكومة الحريرية الثالثة من عنق زجاجة التأزم، الا انها تضع في دائرة التساؤل قضية معايير التسوية وما اذا ستبقى هي نفسها معتمدة لا سيما النأي بالنفس والابتعاد عن الخلافات وصراعات الخارج والاستقرار او يتم اعتماد اخرى جديدة يضغط في اتجاهها بعض القوى السياسية في الداخل.

قطار العودة ينطلق: الى ذلك وفيما ينهمك الداخل بتسجيل ردات فعل مستنكرة للقرار الاسرائيلي وتداعياته، طفت الى سطح المتابعات الاقتراحات الروسية حول اعادة النازحين الى ديارهم والتي تشكل احدى افرازات قمة هلسنكي التي تناولت في شكل خاص الازمة السورية. وعلى الفور سارع الرئيس الحريري الى تلقف الطرح فطلب من مستشاره للشؤون الروسية جورج شعبان التواصل مع المسؤولين الروس، للوقوف على تفاصيل الاقتراحات التي أعلنتها موسكو، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، اشار الى ان " شعبان اجتمع لهذه الغاية اليوم إلى الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، واطلع منه على تفاصيل المقترحات المحددة التي اعلن عنها رئيس المركز الوطني لادارة شؤون الدفاع الروسي الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، " حول تنظيم عودة النازحين الى الأماكن التي كانوا يعيشون فيها قبل الحرب". ونقل شعبان إلى بوغدانوف ترحيب الرئيس الحريري بأي جهد تقوم به موسكو، يؤدي إلى "وضع خطة مشتركة لعودة النازحين، وبخاصة عودة النازحين من لبنان والاردن، "وتشكيل مجموعة عمل مشتركة خاصة بذلك، وفقاً لما ورد في الإعلان الروسي . وأكد شعبان لبوغدانوف ان الرئيس الحريري يعوّل على هذه الخطوة، التي من شأنها أن تؤسس لمعالجة ازمة النازحين في لبنان وتضع حداً لمعاناتهم الانسانية، وارتداداتها الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة على البلدان المضيفة وقي مقدمتها لبنان . ومن المقرر ان تستكمل في ضوء هذا الاجتماع، آليات التواصل عبر الجهات اللبنانية الرسمية، مع الطرف الروسي للتنسيق بشأن الخطوات المقبلة .

قانون اميركي جديد: في مجال آخر، وبعدما لم تحرز زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابري إنصاري منذ ايام إلى بيروت اي جديد يتصل بقضية الافراج عن اللبناني المخطوف في ايران نزار زكا، علمت "المركزية" "ان مجلس النواب الاميركي يستعد لمناقشة مشروع قانون جديد تقدّم به السيناتور الجمهوري توم كوتون، لإدخال تعديل على تشريع سبق للمجلس ان اقره قبل ٣ اشهر بعنوان "قانون الرهائن الإيراني" the Iran Hostage Act.  ، يقضي بفرض عقوبات على الرسميين الإيرانيين المسؤولين عن إختطاف رهائن من الأميركيين او من حاملي الإقامة الدائمة Legal permanent residents، والنقطة الأخيرة سابقة في التاريخ التشريعي الأميركي وتتعلق تحديداً باللبناني نزار زكا المخطوف في ايران منذ العام ٢٠١٥. وينص الإقتراح الجديد على ان اي شخص يتخذ رهينة اميركية يُجرّد من إمكان الدخول الى الولايات المتحدة الاميركية، وانه الى حين يحترم النظام الايراني حقوق الانسان الاساسية، يمنع المسؤولون الايرانيون المتورطون في اختطاف الرهائن واقاربهم من دخول الولايات المتحدة ومن التمتع بالحريات الأميركية. كما ينص على منح الرئيس الاميركي سلطة اعتبار هؤلاء غير مرحب بهم في الولايات المتحدة، كما مصادرة سمات الدخول (الفيزا) المعطاة الى اي منهم وانسبائهم.

القوات تدعم الجيش من واشنطن: من جهة ثانية، وبعيد زيارة وفد نواب القوات اللبنانية الى قيادة الجيش منذ يومين دحضا للشائعات التي سرت حول طلبها من واشنطن عدم دعم الجيش، اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني على هامش المنتدى السياسي الرفيع في نيويورك حيث عقد اجتماعات مع مسؤولين في منظمات الامم المتحدة المعنية بالتمنية والتقى سفراء الولايات المتحدة، الصين، روسيا وفرنسا وبحث معهم الوضع في لبنان والمنطقة ومسائل النازحين السوريين، "ضرورة الاستمرار بدعم الجيش اللبناني الذي اثبت قدرته على الحفاظ على الاستقرار والدفاع عن الاراضي اللبناني امام المخاطر الإرهابية وقدرته على بسط الشرعية على كافة الاراضي اللبنانية". وناقش حاصباني مع سفراء الدول في مجلس الأمن موضوع التجديد لليونيفيل ودورها الذي يساعد على الاستقرار".

تحرّك "النقل البرّي" والقلق الامني: على الساحة المطلبيّة، وفي إطار التحضير لتنفيذ الإضراب العام والتظاهر والاعتصام الأربعاء المقبل على الأراضي اللبنانية كافة "بسبب عدم التزام المسؤولين بوعودهم"، تعقد اتحادات ونقابات قطاع النقل البري مؤتمراً صحافياً في العاشرة قبل ظهر الإثنين المقبل في مقرّ الاتحاد العمالي العام، تعلن فيه بالتفصيل، آليات ومواقع تنفيذ الإضراب العام على كل الأراضي اللبنانية. وفي السياق تبدي اوساط سياسية قلقا من امكان دخول طابور خامس على خط التحركات المطلبية لمحاولة تعكير الاستقرار، خصوصا في ضوء بعض الحوادث الامنية التي تتكرر في بعض القرى والبلدات البقاعية والتي كادت تضع امس انطلاق مهرجانات بعلبك الدولية في مهب الريح لولا تدخل الجيش والاجهزة الامنية لوأدها في مهدها.

الحوار مع اميركا خطأ: ايرانياً، وفي موقف يؤشر الى مزيد من التصعيد بين الولايات المتحدة وايران، شدد المرشد الإيراني السيد ​علي خامنئي​، على "ان التصوّر بأن حل المشكلات يكون عن طريق الحوار مع اميركا خطأ فادح""، مشيراً إلى "ان موقف الرئيس الإيراني ​حسن روحاني​ بأن "إذا لم يتم تصدير نفطنا لن يتم تصدير نفط اي دولة في المنطقة"، مهمّ ويعبّر عن سياسة النظام"، مؤكداً "ان لا يمكن الثقة لا بكلام الأميركيين ولا حتى بتوقيعهم، لذلك لا فائدة من المباحثات معهم" ومشدداً على "ضرورة عدم وقف المباحثات مع ​اوروبا،​ لكن ينبغي الا نتعطّل بانتظار حزمة المقترحات الأوروبية".

اشتباك مع "الحياة الحرّة": وفي الشأن الايراني، افادت وكالة مهر للأنباء الإيرانية، عن مقتل 11 عنصراً من الحرس الثوري وقوات التعبئة (الباسيج) في اشتباكات غربي البلاد تبناّها حزب "الحياة الحرّة" الكردستاني، باعلانه "ان فصيلا مسلّحا تابعا له، هاجم معسكراً للحرس الثوري قرب بلدة مريوان في عمق الأراضي الإيرانية، وتمكن من قتل 15 عنصراً من الحرس وإصابة 5 آخرين، وذلك ثأراً لدماء 4 كوادر من الحزب اغتالتهم المخابرات الإيرانية داخل إقليم كردستان العراق اخيراً".