Oct 05, 2023 1:10 PM
خاص

مناورات ايران بحرا وبرا: استفزاز للخليج واوروبا!

 

لورا يمين

المركزية- بدأت وحدات الجيش الإيراني الثلثاء مناورات بحرية وبرية للتدريب على استخدام الطائرات المسيرة في الأوضاع الحربية في أنحاء البلاد، بما في ذلك سواحل الخليج العربي وخليج عمان، وأعلنت خلالها دخول الطائرة المسيرة "كمان 19" الخدمة. وتستمر المناورات لمدة يومين، بإشراف غرفة عمليات الأركان المسلحة، التي تنسق عمليات قوات الجيش والوحدات الموازية لها في "الحرس الثوري"، حسبما قال المتحدث باسم المناورات علي رضا شيخ. ونقلت وكالة "مهر" الحكومية عنه قوله إن التدريبات تقتصر على الطائرات المسيّرة حصراً، في محاولة لـ"تقييم جاهزية القوات المسلحة للتهديدات المفترضة من جانب العدو"، لافتاً إلى أنها تدريبات معقدة بسبب محاكاة العمليات القتالية.

وتختبر طهران في المناورات، طائرات مسيّرة استطلاعية وهجومية وانتحارية. وقال المنسق العام للجيش الإيراني الأدميرال حبيب سياري، إن المناورات السنوية تشمل 200 طائرة مسيرة من مختلف الأنواع التي حصلت عليها قواتها مؤخراً من مصانع وزارة الدفاع، و"الحرس الثوري". وقال العميد علي رضا شيخ، إن عمليات التشويش الجوي على اتصالات الطائرات المسيرة، أجريت بنجاح خلال هذه المرحلة من المناورات وبواسطة الطائرتين المسيرتين "أبابيل 4" و"كمان 19". وأضاف أن الطائرة المسيرة "كمان 19" التي دخلت الخدمة لأول مرة عبر طلعة قتالية في هذه المناورات "أقلعت من إحدى قواعد الطائرات المسيرة التابعة للجيش في البلاد، ونفذت عمليات الحرب الالكترونية والتشويش الراداري في السماء بنجاح".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" فإن هذه المناورات تأتي قبل أسبوعين من موعد "بند الغروب" المنصوص عليه في الاتفاق النووي، الذي من المقرر أن تنقضي بموجبه القيود والعقوبات على برنامج إيران لصناعة الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، غير ان الدول الغربية ستُبقي على هذه العقوبات، ومن المتوقع ان تزيدها استفزازاتُ ايران بما فيها المناورات هذه، تصميما على التضييق على طهران وشد الطوق حول عنقها.

واللافت ايضا هو ان هذه المناورة تشكّل ايضا استفزازا للدول الخليجية وعلى رأسها السعودية التي وقّعت للتو، اتفاقا تهدويا تصالحيا مع ايران في بكين، يُضاف الى الاستفزاز الذي شكّله نصب قاسم سليماني على باب ملعب في ايران منذ ايام قبيل مباراة بين منتخبَي ايران والمملكة، فانسحب الاخير منها ولم تحصل!

وبعد، توجّه المناورات رسالة تحد الى الاوروبيين فحواها أن المسيّرات التي ترسلها طهران الى موسكو لمساعدتها في حربها على اوكرانيا، ستستمر في إرسالها.

كل هذه المعطيات تدل على ان لا انبعاث وشيكا للمحادثات بين طهران والغرب و على ان "المصالحة" الخليجية – الايرانية، هشّة، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o