Oct 02, 2023 1:21 PM
خاص

الناتو نحو تثبيت أرجله في الاردن: واشنطن لن تترك المنطقة ساحةً سائبة لايران

 

لورا يمين 

المركزية- شدد رئيس اللجنة العسكرية لقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأدميرال روب باور، على أن الحلف سيقوم بكل ما بوسعه لدعم أمن الأردن. وأكد، خلال مقابلة مع التلفزيون الأردني الرسمي الأربعاء، أن الأردن أهم حلفاء "الناتو" في الشرق الأوسط. وقال باور إن "الأردن بلد مهم للغاية بالنسبة للناتو، لأسباب عديدة، أبرزها موقعه الجغرافي، ولكونه آمناً ومستقراً، ولأهميته بالنسبة للدول المحيطة به". وبين أيضاً أن المملكة باتت "أنموذجاً" يحتذى به في مكافحة الإرهاب والتطرف للعديد من دول الشرق الأوسط، والدول الأعضاء في حلف الناتو. وأضاف "يتعين علينا توفير مزيد من الدعم للأردن في ما يتعلق بضمان أمنه ومراقبة حدوده، والوقوف إلى جانبه في محاربة الإرهاب والتطرف".

والتقى باور الثلثاء، قائد الجيش الأردني يوسف الحنيطي، في إطار زيارة غير معلنة المدة، يجريها إلى المملكة، وفق بيان للجيش.

ليست الزيارة التي يقوم بها المسؤول العسكري مهمة بالنسبة الى أمن الاردن فحسب، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" - الذي يعاني من النزوح السوري ومن عمليات تهريب المخدرات من سوريا اليه جوا عبر المسيّرات وبرا ايضا- بل هي تُعنى بالواقع في الشرق الأوسط ككل وبالوجود الاميركي فيه. فقد أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في ختام قمّته التي استضافتها فيلنيوس عاصمة ليتوانيا في تموز، أنه سيبحث مع الأردن إمكانية إنشاء مكتب ارتباط إقليمي للحلف في عمّان.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن مسؤول رفيع المستوى في الحلف أن مكتب "الناتو" المُرتقب في عمّان سيكون الأول من نوعه في العالم العربي، وهو ثمرة للتعاون الوثيق بين الجانبين، موضحاً أن من شأن المكتب أن يُعزز العلاقات الثنائية القائمة بين الحلف والمملكة بشكل أكبر، وسيكون بمثابة بوابة لتعزيز آفاق التعاون بين الحلف وشركائه في منطقة الجنوب... وأُعلن حينها ان وفدا من الحلف سيزور عمان في أيلول لبحث هذه النقطة مع القيادة الاردنية.

"الناتو" اذا يسير نحو فتح مركز جديد له في المنطقة، ما يؤكد وفق المصادر، ان "الحلف" وعلى رأسه واشنطن، ليس في صدد ترك الشرق الأوسط بل على العكس، حيث يعتزم تعزيز وجوده فيه، في معطًى سيعقّد على ايران وروسيا وخصوم الولايات المتحدة، مشاريعَهم وخططهم للإمساك بالامن والمعابر والاستقرار والثروات... في هذه البقعة مِن العالم، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o