Sep 26, 2023 1:53 PM
خاص

عامان على انطلاقتها... "الجبهة السيادية" تتوسع وتفتح الملفات

يولا هاشم

المركزية - تطفئ "الجبهة السيادية من أجل لبنان" شمعتها الثانية بعد أيام، وعهدها للبنانيين الاستمرار في طرح القضايا المصيرية التي تخدم هدف استعادة سيادة لبنان وتقديم  حياة كريمة تليق بهم. 

في 30 ايلول، تحيي الجبهة الذكرى الثانية لتأسيسها  بمشهدية وطنية من خلال ضم اعضاء جدد اليها. وهي للغاية تجري اتصالات مع عدد من الفاعليات والشخصيات من مختلف الطوائف والمذاهب والقطاعات لضمهم الى الجبهة لتوسيع اطارها كي تشمل كل فاعليات وقطاعات المجتمع بحيث تتحول الجبهة سيادية وطنية جامعة. فكيف يمكن تقييم السنتين الفائتتين من عمر الجبهة وماذا عن مشاريعها المستقبلية؟ 

رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض يؤكد لـ"المركزية" ، "منذ لحظة تأسيسها، وضعت الجبهة نصب عينيها هدفين: الاول ألا تستثني أحدا والثاني ان تحافظ على طابعها الوطني اللبناني الاسلامي –المسيحي، وهو ما حصل بالفعل. وتضم الجبهة مكونات من جميع الأطياف، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، نخبة من الشيعة لكن طبعا ليسوا من النواب والوزراء المعروفين، وعلى المستوى السني، النائبان أشرف ريفي وفؤاد مخزومي، وعلى المستوى المسيحي، "القوات اللبنانية"، "الاحرار"، "حركة التغيير"، السريان، وبعض قيادات المجتمع المدني الذين شاركوا في الثورة. واخيرا أوفد حزب الكتائب أحد أعضاء مكتبه السياسي، الذي بات يشارك في الاجتماعات، ونطمح لتفعيل حضور "الكتائب" أكثر داخل الجبهة ليكون شريكا أساسيا في نشاطاتها وأعمالها".  

ويشير محفوض إلى أن "أبعد من ذلك، خلال أيام، سنعقد اجتماعا، ليس في السوديكو لكن في مكان ما، سيبحث في كيفية  توسيع الجبهة واستكمال وضع التقرير النهائي للجولة التي قامت بها  من خلال الوفود التي جالت على القيادات والأحزاب والمرجعيات كافة دون استثناء، في إطار توسعة الجبهة وضمّ معظم الأشخاص أو الأطراف أو الأحزاب أو الجمعيات التي لم تصبح حتى اللحظة عضوا أساسيا ومشاركا في أعمالها. وسيصدر بعد الاجتماع بيان توضيحي يتضمن جردة عمل الجبهة على مدى السنتين الماضيتين". 

ويتوجّه محفوض بالتحية إلى كل أعضاء الجبهة، معتبراً أن "ما قامت به  من خلال جمع كل هذه الأطياف ليس بقليل. فالجبهة لم تهدأ طوال السنتين، خاصة في الملفات الشائكة التي لها علاقة تحديدا "بالتخريب" الذي يقوم به حزب الله. كالتحرك الذي قمنا به مثلاً على خلفية أحداث عين الرمانة، والشكوى التي تقدمنا بها مباشرة ضد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والتي لم تكن تفصيلاً بسيطاً في موضوع عين الرمانة. بالاضافة الى مسألة المطار والإخبار الذي تقدمنا به حول المعلومات التي وردت عن تهريب ميليشيا حزب الله أسلحة عبر مطار رفيق الحريري الدولي، وأيضاً التواصل الدائم مع أهالي ضحايا وشهداء مرفأ بيروت، وموضوع رفض التمديد منذ ذاك الوقت للرئيس الأسبق ميشال عون، واليوم نتابع ملف اللجوء السوري عن كثب، وهنا أؤكد أن الكتل النيابية المنضوية في الجبهة وفي مقدمها "الجمهورية القوية" قامت في الآونة الأخيرة بنشاط مكثف باتجاه الدول الفاعلة في هذا الموضوع، ونحو الأمم المتحدة ورفعت كتباً حوله. وفي المرحلة القادمة قد يضطرنا الأمر الى القيام بجولة إلى عواصم القرار المعنية مباشرة بموضوع اللاجئين السوريين". 

 ويؤكد محفوض ان "يداً واحدة لا تصفق، لذلك إن التكاملية الاسلامية -المسيحية مهمّة جدا، وسر نجاح هذه الجبهة أنها تضم مسيحيين ومسلمين. هذا الأمر مردّه إلى تجربة 14 آذار، وأيضاً إلى بكركي التي كرسته بدءاً من البطريرك الياس الحويك وصولا الى البطريرك مار نصرالله صفير الذي كان له الفضل في إرساء وتكريس الاستقلال الثاني الذي تُوِّج بمصالحة الجبل. وبالتالي، لن نفرّط بأي إنجازات وطنية حققناها في السابق، بل سنحافظ عليها، أكان في موضوع المصالحة او غيرها من المسائل التي تكرس الوحدة الوطنية". 

ويختم محفوض: "الهاجس الاساسي والعنوان الأبرز الذي تحمله الجبهة يبقى السيادة اللبنانية التي لا تتكرس ضمن وجود دولتين وجيشين ومطارين وماليتين ومصرفين أحدهما شرعي والآخر غير شرعي واغتصاب أراض وتهديد قضاة ومنع التحقيق... هذا هاجسنا الاساسي، لأن شئنا أم أبينا هناك منظمة مسلحة تعرقل كل قيام دولة. حتى في ما خصّ رئاسة الجمهورية، وهنا أطرح سؤالا : ما علاقة "المقاومة"، طبعا لا أعترف بها ولا يوجد ما يسمى مقاومة بعد عام 2000، لكن ما علاقتها بعرقلة انتخابات رئاسة الجمهورية؟ وما هذه المقاومة التي تدخل الى العدلية وتهدد قاضيا وتقول له "بقبعك". ما هذه المقاومة التي تعتبر ان ما يحق لها لا يحق لسواها، ما هذه المقاومة التي تدخل الى بلدة الكحالة وتمر فيها، بغض النظر عما كانت تحمله الشاحنة، وتقوم بما قامت به وتروّع الأهالي. هذا هاجس اساسي للجبهة السيادية وهذه ملفات ضرورية مواجهتها، لكن لا يمكننا تحقيق ذلك فرادى. اذا كنا مع بعضنا تنتصر القضية واذا كنا مشرذمين على طريقة البيت الذي ينقسم على نفسه يخرب". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o