Sep 15, 2023 12:58 PM
خاص

تطور بارز على خط التسوية اليمنية: هل اقتربت؟

لورا يمين

المركزية- في تطور بالغ الاهمية على خط الازمة اليمنية، افيد أن وفدا من الحوثيين سافر إلى السعودية مساء الخميس لمحاولة التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار مع المسؤولين هناك، لإنهاء الحرب في اليمن. واعلنت مصادر عبر رويترز، وهي على صلة بالمحادثات، أن الحوثيين سافروا إلى الرياض مع وسطاء عمانيين وصلوا إلى صنعاء، قبل التوجه معا إلى المملكة.

وذكرت مصادر طلبت عدم نشر أسمائها لرويترز، أن المحادثات بين السعودية والحوثيين تركّز على إعادة الفتح الكامل للموانئ التي تخضع لسيطرة الحركة ولمطار صنعاء ودفع أجور موظفي القطاع العام من عائدات النفط وجهود إعادة الإعمار ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من اليمن.

للتذكير، فإن هذه أول زيارة رسمية يقوم بها مسؤولون حوثيون إلى السعودية منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2014 بعد أن أطاحت الحركة المتحالفة مع إيران، بالحكومة المدعومة من المملكة في صنعاء. وعُقدت أول جولة من المشاورات بين الرياض وصنعاء، بوساطة عُمانية، في نيسان الماضي عندما زار مبعوثون سعوديون صنعاء.

وتقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان التطورات تسارعت في الاسابيع والاشهر الماضية على هذه الضفة، وساهمت على ما يبدو في انضاج تسوية ما. ابرز هذه التطورات، الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان الى السعودية الشهر الماضي، حيث شدد امامه ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان على ان ايجاد حل للنزاع اليمني يُعتبر اولوية وضرورة لابقاء اتفاق بكين حيا.

اما الاثنين الماضي، فكانت زيارة لبن سلمان الى سلطنة عمان، ابرز الوسطاء في النزاع اليمني، حيث تم البحث في القضايا العالقة وأهمها المذكورة اعلاه. وخلال المحادثات، أبدت الرياض ليونة، شأنها شأن طهران التي ارسلت اشارات حسن نية، غيرَ مباشرة عبر مرونة ابداها الحوثيون، ومباشرة عبر رسالتين وجههما الرئيس ابراهيم رئيسي منذ ايام الى كل من الملك وولي العهد السعودي، وهما تتصلان بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.

ووسط هذه المناخات المشجعة كلّها، أتت زيارة الوفد الحوثي الى المملكة. ومن غير المستبعد ان يتم خلالها وضع قطار التسوية المفقودة منذ سنوات، على السكة الصحيحة، فيتم التوصل الى وقف نهائي للنار في اليمن. فهل يتحقق هذا الانجاز ويثبّت "ركائز" اتفاق بكين ويؤسس لحلولٍ لأزمات الشرق الاوسط ؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o