Sep 14, 2023 2:40 PM
خاص

"الخماسية" عطلت المبادرة الفرنسية لمصلحة القطرية... الاشتراكي: فلنعد لحوار الداخل

يوسف فارس 

المركزية – تدرك عين التينة جيدا ان حوار الايام السبعة الذي دعا اليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان انعقد، نتائجه غير محسومة سلفا لا لناحية فشله او نجاحه في تحقيق خرق ما .وفي رأيها ان المهم والمطلوب كسر حال المراوحة والجمود من خلال جلوس الاطراف الى طاولة الحوار والذهاب من بعدها الى جلسات انتخاب لابد في نهاية المطاف من ان تسفر عن انتخاب رئيس للجمهورية لان الفشل هذه المرة سيؤدى حتما الى تدحرج الاوضاع السياسية والمالية والاجتماعية في البلاد نحو مدارك مجهولة وخطرة . 

وعلى الرغم من المواقف غيرالمشجعة والاعتراضية التي صادفت  مبادرته، فإن الخطوة التالية للرئيس بري سواء لجهة تحديد موعد الحوار او توجيه الدعوات الى الاطراف المعنية يتوقع ان يبادر اليها رئيس المجلس خلال الاسبوع المقبل لاسيما وان ما طرحه وقاله كان علنيا وامام الداخل والخارج. وفي اعتقاده انه قدم فرصة اخيرة للحل الرئاسي وبعدها ليتحمل كل طرف مسؤوليته امام اللبنانيين والعالم لجهة الذهاب الى حوار تعقبه جلسة مفتوحة لانتخاب الرئيس العتيد ام الامعان في المؤامرة التي تحاك للبنان .  

عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يشارك الرئيس بري اصراره على الحوار كونه السبيل الوحيد لانتخاب رئيس الجمهورية وخروج لبنان من الازمة الخانقة التي يتخبط فيها على كل المستويات، بدءا بالسياسية مرورا بالنقدية والمالية وصولا الى الاجتماعية فباتت الغالبية الساحقة من المواطنين في حال من الفقر وعاجزة عن تأمين الحد الادنى من مقومات العيش الكريم . 

يضيف : من هنا كان موقف الكتلة والحزب التقدمي الاشتراكي المؤيد لمبارة الرئيس بري ،حوار لسبعة ايام تليها جلسة نيابية مفتوحة بدورات نيابية متتالية توصلا لانتخاب رئيس الجمهورية . لودريان نفسه اكد تأييده لهذا الطرح ما يؤشر الى انه جاء خالي الوفاض من اي مخرج . يبقى اي حوار يديره اللبنانيون بأنفسهم في رأيي افضل مما يعده لنا الخارج من حلول لان مهما تكن شفافة ونزيهة ستراعي مصلحة معديها. عبثا يساعدنا الخارج ان لم نساعد انفسنا وهو ما ادركناه منذ البداية فكان للرئيس السابق للحزب وليد جنبلاط اكثر من جولة ومسعى في هذا الاطار ثم كانت زيارات برئاسة النائب تيمور جنبلاط لعدد من الكتل النيابية والفاعليات من اجل تقريب وجهات وايجاد ارضية داخلية تسمح بفتح ثغرة في الجدار الرئاسي المقفل . 

ولكن هناك معارضة مسيحية للحوار قبل انتخاب الرئيس؟ يقول صحيح ولكن ليعطوا اي حل للسير به .هل نبقى على الشغور الرئاسي والفراغ المؤسساتي المتمدد في جسم الدولة الى ما شاء الله .

ويختم لافتا الى ان المبادرة الفرنسية تعطلت على ايدي الخماسية لاستبدالها بأخرى قطرية . ما علينا في هذه الحال الا استكمال مسعانا والانتظار. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o