Sep 08, 2023 4:13 PM
خاص

بين "اللقاء الديمقراطي" والمعارضة... تقاطع وتباين وأكثر

يولا هاشم

المركزية – الاثنين المقبل، يصل الى بيروت الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ليلتقي النواب، ممثلي الشعب، الذين تقع على عاتقهم مسؤولية انتخاب رئيس للجمهورية. وكان قد استبق زيارته باسئلة وجهها الى النواب علّه يتمكن، من خلال إجاباتهم، استشراف العلاج لأزمة الرئاسة التي طال أمدها. 

يصل لودريان وما زالت المواقف على حالها بين "الثنائي الشيعي" وفريق الممانعة الذي يرشّح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة والمعارضة التي تقاطعت مع "التيار الوطني الحر" وبعض التغييريين والمستقلين حول اسم الوزير السابق جهاد أزعور.  

وفي انتظار وصول لودريان، كانت المعارضة تعقد لقاءات واجتماعات مع القوى السياسية كافة في محاولة لتقريب وجهات النظر والوصول إلى خارطة طريق موحّدة كفيلة بإخراج أزمة الرئاسة من عنق الزجاجة. 

بعد توقيع 31 نائباً بياناً مشتركاً اعتبر موقعوه انه الرد المناسب على رسالة لودريان، استغرب البعض غياب تواقيع نواب "اللقاء الديمقراطي" مما شكل نوعا من العتب من قبل المعارضة. آنذاك، قالت أوساط "اللقاء الديمقراطي" ، "نحن في الموقع السيادي نفسه مع المعارضة لكننا نختلف معها في التعاطي والمقاربات. نتشارك معهم في الموقف لكن نختلف بالاسلوب والتعبير. فنحن نفضّل اعتماد الحوار والتهدئة والابتعاد عن الخطاب العالي النبرة. لسنا مع الحياد، بل مع تحييد لبنان عن صراعات المنطقة. نؤمن بأهمية استعادة مؤسسات الدولة هيبتها لكن بالحوار، لأن السياسة فن الممكن وبالتالي المطلوب ترجمة ما لدينا من امكانات. كما أننا نشارك في الجلسات التشريعية والحكومية، انسجاما مع موقفنا التاريخي بعدم تعطيل المؤسسات". 

في بحر الاسبوع، بدا لافتاً اللقاء الذي جمع رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط برئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أمس وبعدد من نواب المعارضة. فما الذي رشح عن هذا اللقاء؟ وهل من تباين بين المعارضة و"اللقاء الديمقراطي"؟ 

النائب وضاح الصادق الذي شارك في الاجتماع يقول لـ"المركزية": " نتفق أننا ما زلنا بتوجه واحد ومرشح واحد، هذا الموضوع نسير به حتى النهاية. صحيح ان "اللقاء الديمقراطي" مع التقارب على مستوى الحوار، لكنه أيضاً مع ان يتم توضيح الحوار. حتى أنا شخصياً موقفي من الحوار متمايز عن حلفائنا في المعارضة، فقد طلبت توضيحاً حوله، من سيديره وحول ماذا، لأننا لم نتلقَ بعد دعوة رسمية للمشاركة، سمعنا عنه في الاعلام ، ولا يمكن الردّ على موضوع تمّ تداوله بهذا الشكل. عندما تصل دعوة واضحة ويكون  التزام بالجلسات بعدها نتخذ القرار. لكنني شخصيا أعتقد أن يمكننا الذهاب الى حلّ وسطي يرضي الجميع، وهو ان يفتتح الرئيس نبيه بري جلسة تليها دورات متتالية بينها ما يسمى بتشاور نيابي وهو أمر ينصّ عليه الدستور". 

عن لقاءات المعارضة، يقول: "نحن موحدون كـ31 نائباً نجتمع دائماً مع بعضنا البعض. و"اللقاء الديمقراطي" معارضة لكنه ليس في صلبها، نلتقي معه حول مواضيع معينة ونختلف حول أخرى، ومنها الحوار والتشريع وهذا حقه في النهاية، لكننا في النهاية نتفق في الموضوع الرئاسي. والأمر سيان مع نواب التغيير، كما أننا نفتح قنوات ونناقش المسألة مع كتلة "الاعتدال الوطني" و"لبنان الجديد". فإذا أردنا وضع الجميع تحت تسمية المعارضة. ونتقاطع أيضاً مع "التيار الوطني الحر" كما قد يحصل تقاطع بيننا وبين "حزب الله" في مرحلة لاحقة على اسم معين، في حال كان لدينا خيار لاسم مناسب نتفق عليه للمرحلة المقبلة". 

ويختم: "شهر ايلول على ما يبدو سيكون مختلفاً، بداية علينا الا نستخف ببيان الاتحاد الاوروبي الشهر الماضي، الذي حدّد الأطر لشكل الرئاسة في لبنان، ودور رئيس مجلس النواب وغيره، وتهديده بالعقوبات. هذان موضوعان مهمان يمكنهما تحريك المياه الراكدة، خصوصا باتجاه الرئيس بري. ومن ثم البلد يتجه نحو أماكن لا يمكن لأي أحد احتمالها. حتى القول بأن بيئة "حزب الله" متماسكة أمر غير صحيح، لأن الوضع ينهار أينما كان ويطال الجميع". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o