Aug 22, 2023 2:27 PM
خاص

رفض الحوار والمسعى الفرنسي يعززان فرص فرنجية؟!

يوسف فارس

المركزية – يتوقف المتابعون للمسار اللبناني عند المقاربة السلبية التي تبديها قوى محلية حيال مسعى الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، ما يضفي جوا من التشاؤم حول مسعاه غير المقرون على ما يبدو بأي جهد داعم له من دول الخماسية التاركة لودريان وحده يتخبط وسط حقول الالغام اللبنانية. ما يشي بأن كل دولة من الخماسية لم تمارس الضغط الكافي على حلفائها في لبنان المعنيين بالانتخابات الرئاسية، خصوصا ان الاطراف التي عبرت عن رفضها المشاركة في الحوارالذي يحضرلاطلاقه لودريان في ايلول ما كانت لتجرؤ على التعاطي السلبي مع مهمته والاعتراض على هذا الحوار لو انها تلقت تشجيعا مباشرا من الحليف الخارجي على التفاعل الايجابي مع هذه المهمة. 

خلاصته ان انعقاد طاولة عمل لودريان في ايلول يفترض مشاركة كل الاطراف فيها، اما وان المشهد السياسي منقسم بين ضفتين ضفة الثنائي الشيعي وحلفائه بما فيه التيار الوطني الحر مستعدة للمشاركة في الحوار، وضفة ثانية عمادها القوات اللبنانية والقوى السيادية والتغييرية رافضة هذا الحوار، فان النتيجة المحسومة هي ان حوار العمل هذا مبتور وانعقاده مستبعد ما قد يدفع فرنسا الى الغائه او ارجائه وتعديله على الاقل بما يضع لبنان من جديد على رصيف الانتظار الدولي لآماد زمنية طويلة. 

النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يستغرب عبر "المركزية" المقاربة السلبية من قبل الفريق المعارض للحراك الفرنسي الممثل بالموفد الرئاسي  لودريان، سائلا اياه عن سبب خوفه من الحوار الذي لا بد منه عاجلا أم آجلا، علما ان هذا الموقف الرافض يطاول ايضا دول الخماسية التي لطالما استنجدوا بها. هل لديهم خارطة طريق اخرى او اي مسعى بديل لما يطرح لودريان. المشكلة منذ البداية أننا لا نعرف ماذا يريدون. سؤال يرسم الكثير من علامات الاستفهام. عن قصد او عن غير قصد يدفعون بالبلاد للحال التي ادت الى انتخاب الرئيس ميشال عون وهي غير بعيدة اذا ما وجد حوار حزب الله والتيار الوطني الحر طريقه الى النجاح. 

وعن تعطيل الثنائي عملية انتخاب الرئيس يسأل: وهم، اي الفريق الاخر، الا يعطلون المجلس النبابي ودوره التشريعي ويضعون العصي في عجلة الحكومة. لبنان يعيش دائرة من حلقات التعطيل المتواصل. برفضنا المساعدة الفرنسية المشفوعة برعاية من دول الخماسية نكون قد ادرنا الظهر لاصدقاء لبنان والعالم اجمع بانتظار التسوية القادمة حتما ولو بعد حين اما من الخارج بفعل التوافقات الاقليمية والدولية او عبر الداخل من خلال توافق الحزب والتيارعلى انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وهو الخيار الافضل والذي تعزز اكثر بعد رفض المسعى الفرنسي.         

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o