Aug 21, 2023 4:19 PM
خاص

فرنسا تسهم في تضييع الوقت...الحشيمي: على لودريان معرفة اي لبنان يريد الثنائي

يوسف فارس

المركزية – دائرة التشكيك بنجاح المبادرة الفرنسية وتاليا مهمة موفدها الرئاسي الوزير السابق جان ايف لودريان الى لبنان تتسع، فبعد سحب قطر دعمها لها تعرضت الى طعنة ذاتية حملتها الرسالة التي ابلغتها السفارة الفرنسية الى الامانة العامة للمجلس النيابي التي قامت بتوزيعها على رؤساء الكتل والنواب وتضمنت سؤالين حول مواصفات رئيس الجمهورية واولويات عمله للمرحلة المقبلة لتشكل الاجابة عليهما التزاما بمضامين الحوار المزمع عقده في ايلول. جواب المعارضة عليها جاء مخيبا للامال الفرنسية لرفضها اي حوار من شأنه ان يعيد تجربة المجرب مع المحور الممانع. اضافة، فإن لودريان بدا كأنه بفعلته هذه يغامر بقوة في التسبب لمهمته بتداعيات واعباء تعرقل مسعاه نظرا الى الطعن بأحقية توجيه رسالة كهذه من ممثل دولة اجنبية الى نواب وبرلمان دولة ذات سيادة ولو ان دور الوساطة الحميدة والمرحب به من مختلف اطراف هذه الدولة يسمح للوسيط ببعض التوغل الى خصوصيات الازمة. لكن الفحص الذي طلبه لودريان من النواب ادى الى تساؤلات حول جدوى ما يعد له في جولته الثالثة وحواره المفترض في ايلول اذا ما نجح في الدفع الى انعقاده. 

النائب بلال الحشيمي يقول لـ "المركزية" : يبدو ان فرنسا بدأت تشارك لبنان وتحديدا قواه السياسية في عملية تضييع الوقت والا ما المعنى او الجديد الذي حملته الاسئلة التي وجهها موفدها الوزير لودريان الى النواب. مواصفات رئيس الجمهورية العتيد معروفة للجميع، اصلاحي انقاذي غير فاسد ولا ينتمي الى المنظومة وقد تم التشاور فيها في اجتماعات قصر الصنوبر مع لودريان نفسه. كذلك اولويات عمله وبرنامجه والعالم اجمع يطالبنا بالاصلاح. في رأيي كان الاجدى توجيه الرسالة الفرنسية الى الثنائي الشيعي وسؤاله حول كيفية حماية الرئيس العتيد لظهر المقاومة والسبل الفضلى لاقناع اللبنانيين بذلك وهم يعانون يوميا من سلاح المقاومة على ما حدث مؤخرا في عين ابل والكحالة وسابقا شويا وخلدة والطيونة وغيرها . حزب الله بنى دويلته على حساب الدولة وهو يوسعها اليوم  باتجاه البلدات والمناطق السنية في البقاع الغربي والشمال اسوة بما فعله سابقا في بيروت. ويتزامن ذلك مع سعي مبرمج منه للقضاء على ما تبقى من الدولة. وحدها مؤسسة الجيش الباقية والصامدة بوجهه، علما دائرة التفلت بدأت تتسع نتيجة الاسر المفروض من قبل الثنائي الشيعي على رئاسة الجمهورية والقضاء وسائر دوائر ومؤسسات الدولة. 

ويتابع: السؤال اليوم بعد الترسيم البحري وموافقة حزب الله على الاتفاق اي الاعتراف باسرائيل ووقف العداء والاعتداء معها وعليها لماذا لا تكون هناك استراتيجية دفاعية برعاية الدولة والجيش اللبناني اذا كانوا فعلا يتمسكون بالعيش المشترك والطائف على ما يدعون. هذه هي الاسئلة المفترض ان يوجهها لودريان الى الثنائي الشيعي لمعرفة اي لبنان نريد اعادة بنائه قبل انتخاب رئيسه. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o