Aug 17, 2023 12:48 PM
خاص

بيان لجنة الاتصال العربية: تذكير لسوريا بمسؤولياتها.. وتحذير!

لورا يمين

المركزية- في نيسان الماضي، استضافت العاصمة الأردنية عمّان اجتماعا لوزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر والعراق مع نظيرهم السوري، وناقش الاجتماع حل الأزمة السورية في نقاط تتضمن أبرزها عودة اللاجئين إلى وطنهم. وقد صدر عن الاجتماع بيان عرف باسم بيان عمّان. وفي أيار الماضي، قرر وزراء الخارجية العرب عقب اجتماع, تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ بيان عمّان واستمرار الحوار المباشر مع النظام السوري، للتوصل لحل شامل للأزمة.

الثلثاء، عقدت هذه اللجنة اجتماعا اول لها في القاهرة. اثره، اتفق المشاركون في اجتماع "لجنة الاتصال العربية في شأن سوريا" على أن الحل السياسي هو الوحيد للأزمة المستمرة في البلاد منذ 2011، وأبدوا تطلعهم لاستئناف المسار الدستوري السوري في سلطنة عمان قبل نهاية العام الجاري. وفي بيان ختامي لاجتماع اللجنة في حضور وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن والعراق ولبنان وسوريا، وأمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أوضح المجتمعون أن الاجتماع يهدف لمتابعة حل الأزمة السورية، وفق بيان اجتماع عمّان الذي عقد في الأول من أيار الماضي، ومواصلة الحوار وفق منهجية "خطوة مقابل خطوة". وشهد اجتماع الثلاثاء بحث تطورات الوضع في سوريا، واتصالات أعضاء لجنة الاتصال والحكومة السورية مع الأمم المتحدة والدول الصديقة، في إطار جهود تحريك الأزمة نحو التسوية الشاملة وضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، حسب البيان نفسه.

اللافت في البيان، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان الوزراء شددوا على أهمية تعزيز التعاون بين الحكومة السورية والدول المستضيفة للاجئين، لتنظيم وتسهيل العودة الطوعية والآمنة لهم. وأكد المشاركون ضرورة معالجة أزمة اللاجئين بجميع تبعاتها على الشعب السوري وعلى الدول المستضيفة لهم. الى ذلك، طالب البيان بخروج جميع القوات الأجنبية "غير الشرعية" من الأراضي السورية.

هذه البنود البارزة، وفق المصادر، تؤكد ان ثمة متابعة حثيثة من قبل العرب، للاجندة التي على اساسها، قرروا اعادة دمشق الى قلب جامعة الدول العربية. عليه، فإن مسار "الخطوة مقابل خطوة" الذي بدأ منذ اشهر، مهدد بالتوقف في حال لم تلتزم دمشق بما تعهدت او بما طلب منها في عمان. حتى الساعة، لا مؤشرات الى اي تعاون او حماسة من قبل النظام السوري لاعادة النازحين الى سوريا، ولا مؤشرات ايضا الى ان القوات الاجنبية وتحديدا الايرانية، المنتشرة فوق الاراضي السورية، في صدد الانسحاب منها، بل هي ماضية في تعزيز ترسانتها في سوريا، بدليل انها تتعرض لضربات شبه يومية من قبل الجانب الاسرائيلي.

البيان العربي، فيه اذا، تنبيه مبطّن وتحذير للنظام السوري، من مغبة الاستمرار في مخالفة الرغبات العربية تحت طائلة اعادة النظر في كل المنحى التصالحي التهدوي الذي انطلق منذ اشهر.. فهل يلتقط بشار الاسد هذه الرسالة، قبل فوات الاوان؟

                          ***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o