اللامركزية تنقل لبنان لمصاف الدول المتقدمة...طرابلسي: حريصون على الثوابت

يوسف فارس 

المركزية – في انتظار عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان، وما سيحمل معه في جولته الثانية من مقترحات، يبدو من غير المتوقع حصول تطورات ملموسة في الملف الرئاسي الشاغر منذ اشهر عشرة لان مواقف الاطراف المعنية بالاستحقاق لا تزال على حالها، بل ان بعضها بدأ يتطور سلبا لقطع الطريق امام اي حوار مرتقب، وكأن في الامر إفشالا للحراك الفرنسي في دورته المقبلة التي ستكون الدعوة الى الحوار فيه سبيلا للخروج من الانسداد السياسي في حال استمر البعض في التعنت بمواقفه، وكذلك اذا ما بقي كل فريق عاجزا عن ايصال مرشحه الى سدة الرئاسة لعدم تمكنه من تأمين النصاب والاكثرية المطلوبين لفوزه. علما، وكما افيد، ان عواصم المجموعة الخماسية العربية والدولية متفقة على احداث خرق في الانسداد السائد في الملف الرئاسي للحؤول دون انزلاق لبنان الى مزيد من الانهيار بما يؤدي الى تضرر مصالح الجميع. لذلك فإن جولة لودريان المقبلة ستكون عملية بعد المسح الشامل الذي اجراه للمواقف والذي اتت نتيجته سلبية نظرا لعدم استعداد اي فريق للتنازل او لملاقاة الطرف الاخر في منتصف الطريق ما حتم ارساله السؤالين الى الكتل النيابية والنواب حول مواصفات الرئيس واولوياته. 

عضو تكتل لبنان القوي النائب ادغار طرابلسي يقول لـ"المركزية": لبنان بلد العجائب لا شيء فيه مستحيلا. تحقيق المشاريع الكبرى مثل الاحلام ولكن الكثير منها مع الوقت يقارب الواقع. من كان يعتقد في الامد القريب ان التدقيق الجنائي سيرى النور وها هو اليوم في متناول الجميع. سابقا من كان يقول بامكان انسحاب الجيش السوري من لبنان ولكن في النتيجة حصل. لذا دائما نحن نأمل خيرا ونسعى الى ذلك. اليوم الجهد منصب على بناء الدولة وسبل الوصول لهذا الامر. 

واذا كان تفاؤله مبنيا على عودة الموفد الفرنسي الوزير جان ايف لودريان ام على المحادثات الجارية بين التيار الوطني الحر وحزب الله، يؤكد ان الطريقين من شأنهما فتح صفحة جديدة بين اللبنانيين انطلاقا من الثوابت الوطنية والرغبة في بناء الدولة. هذا ما نركز عليه مع حزب الله. اللامركزية الادارية والمالية في حال تحققت  تنقل لبنان الى مصاف الدول الكبرى وهي تبقى من ضمن ما نص عليه اتفاق الطائف. اضافة، فان انشاء الصندوق السيادي مطلب غالبية اللبنانيين الحريصين على المال العام.