Aug 16, 2023 12:59 PM
خاص

صفقة تبادل الاسرى: ما حقيقة حصولها ضمن اتفاق أوسع؟!

لورا يمين

المركزية- لم تهدأ بعد الضجة التي اثارتها الصفقة الاميركية – الايرانية التي كشف عنها منذ ايام، وقضت بإطلاق سراح خمسة سجناء (مزدوجي الجنسية)، في مقابل الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمّدة في کوریا الجنوبیة... ففي ظل غياب اي معطيات رسمية من قبل الطرفين، يكثر الحديث عن ان هذه الصفقة لها ايضا جوانب غير معلنة. المعلومات في الاشهر الماضية، كانت تتحدث عن ان عمان تتوسّط بين الجانبين كي يتوصلا الى اتفاق "مؤقت" ما، يخفف من التشنج في المنطقة، ويقوم في شكل اساس، على تهدئة ايران نشاطها النووي، في مقابل بعض التسهيلات الاقتصادية الاميركية.

اليوم، قال  وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان: هذه المرحلة من الاتفاقية هي بمثابة إعادة اختبار لواشنطن ومستمرون في بذل الجهود لرفع العقوبات. اما في الساعات الماضية، فنفى ان تكون الصفقة جزءا من اتفاق أوسع، رافضا حتى وضع ما جرى في اطار "الصفقة". وقال ان بلاده لا تسعى لاتفاق مؤقت أو محدود في مفاوضات الاتفاق النووي، وتوقع حرمان طهران من التعامل بالدولار.. وتحدث عبداللهيان الاثنين في لقاء مع مجموعة من الصحافيين معلنا "لا نرى أي صلة بين إطلاق سراح السجناء كقضية إنسانية وإطلاق الأصول الإيرانية المجمدة"، ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن عبداللهيان قوله: في قضية تبادل السجناء والإفراج عن أموالنا في كوريا الجنوبية، والإبطاء في مسار نقل الأموال في البنوك العراقية، لم نبتعد عن المسار الدبلوماسي والتفاوض، مضيفا "في مسار المفاوضات، أجرينا مباحثات وفاوضنا وتبادلنا الرسائل غير المباشرة مع الأميركيين على مدى أشهر". وصرح: يجب أن نتابع تقليل أثر العقوبات عبر استخدام العملات المحلية، أو الجزء الآخر عبر إبطال العقوبات. وقال: واحدة من المناقشات الجارية، استناداً إلى نص الاتفاق من عشر صفحات، هي أنه حتى لو عمل الاتفاق بشكل جيد، فإنه لا يمكنه الوصول إلى دولار واحد. يجب أن ندرك أن عدم الوصول إلى الدولار، يمكن أن يُحل باستخدام العملات الوطنية والآليات المتعددة الأطراف.

كل ما اعلنه الرجل يدل اذا، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، على ان الاتفاق محصور بما تم الاعلان عنه، وان العقوبات الاميركية على طهران وخيار التشدد في التعامل معها، لا يزالان كما كانا، ولم ولن يخضعا لاي تعديل في المرحلة المقبلة. في المقابل، يثير الاصرار المشترك الذي ظهر في الاعلامين الاميركي والايراني في آن على الاضاءة على اتفاق اوسع تم التوصل اليه، أسئلةً مشروعة حول حقيقة هذه المعطيات، اذ ان لا دخان بلا نار، كما ان التقاطع الاميركي – الايراني الاعلاني، عملة نادرة لا نراها يوميا... كل ذلك وسط معلومات عن  تخفيف ايران وتيرة تكديسها لليورانيوم...

عليه، هل تم التوصل الى تسوية ما؟  على الارجح لا، تجيب المصادر، او انها لا تعطي ايا من طرفيها اي انتصار على الآخر، بل تطلبت منهما تنازلات، لذا يفضّلان تركها "سرية"..

                                                ***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o