Aug 14, 2023 4:28 PM
خاص

الإجماع الدولي وبعض الداخل على الطائف يرَهِّب الحزب...مواجهة بمعارضة لا معارضات!

جوانا فرحات

المركزية - من بوابة الطائف قارب حزب الله موضوع سلاح المقاومة. "من لا يريد المقاومة فهذا يعني أنه لا يريد اتفاق الطائف ، وبالتالي عليكم أن تتنبهوا إلى أين تأخذون وتجرون البلد". بهذه المعادلة خرج رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي كان يتكلم  خلال احتفال تأبيني في الجنوب تعليقا على تداعيات حادث كوع الكحالة الذي وصفه ب"المؤسف" وقد حصل بسبب التحريض والحقد الذي ينفثه الآخرون ".

كأن محاولات التعتيم على أسباب حادث الكحالة وما كان يمكن أن ينتج عنه في ما لو انفجرت الصواريخ التي كانت تحملها  الشاحنة ، لم تنفع،  فجاء الإنفجار على المستوى السياسي وضمن معادلة التوازن بين الطائف وسلاح المقاومة وهي المرة الأولى التي تحصل فيها ترددات مماثلة.

كلام رعد يستوقف رئيس "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان" النائب السابق فارس سعيد الذي اعتبر أن معادلة سلاح المقاومة مقابل اتفاق الطائف كان لافتا ويقول لـ"المركزية"" كلام رعد يؤكد أن الحزب بدأ يتلمس خطورة تمسك القوى الدولية والقوى المعارضة في الداخل باتفاق الطائف للأسباب التالية: هذا الإتفاق ينص على حصرية السلاح وهذا حتما لا يناسب حزب الله، أضف إلى أن البيان الثلاثي السعودي-الأميركي-الفرنسي الذي صدر في 21 أيلول 2022 شدد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية يلتزم بالطائف وأي حكومة تتشكل عليها أن تلتزم بالقرارات الشرعية التي وردت فيه ومنها القرار  1701 و1559 ،2650، 1680.  كذلك شدد البيان الختامي في المؤتمر الوطني في الذكرى 33 لإبرام اتفاق الطائف الذي عقد في الأونيسكو بدعوة من السفير السعودي وليد بخاري على ضرورة التمسك بالدستور وقرارات الشرعية الدولية . يضيف" وفي العودة إلى بيان اللجنة الخماسية التي عقدت في الدوحة نلاحظ أن كان هناك تشديد على النقاط الواردة في البيان الثلاثي ، معطوفة عليها مواقف بعض المرجعيات السياسية في البلد ونحن في طليعتهم. كل هذا يفسر الموقف التي خرج به الحزب بعد جريمة عين ابل وحادث الكحالة والتي تقوم على المعادلة التالية: اذا كان الطائف ينص على إلغاء السلاح فلنذهب إلى إلغائه ".

معادلة محمد رعد إلى العلن تؤكد على صوابية الموقف السياسي الذي اتخذناه يقول سعيد ، وخصوصا بعد كلام البطريرك بشارة الراعي أمس الأحد حيث أصر على ضرورة نزع السلاح غير الشرعي مع الإصرار على التمسك باتفاق الطائف والدستور اللبناني وبقرارات الشرعية العربية والدولية . ومن خلال ما جاء على لسان رعد يتأكد لنا أن لا حل ولا وسيلة أخرى لمواجهة حزب الله إلا من خلال التمسك باتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية والعربية،  ويتبين لنا مع الأيام أن هذا الموقف هو الأقوى في وجه حزب الله بدليل أنه خرج بمعادلة إلغاء اتفاق الطائف الذي يمنع بقاء السلاح كونه يهز الأركان القانونية للقرارات الشرعية".

مواجهة معادلة السلاح مقابل اتفاق الطائف تبدأ بالتمسك بالدستور والطائف وقرارات الشرعية الدولية والعربية أما الترجمة فتبدأ، بحسب سعيد، من توحيد المعارضات فلا يعود هناك معارضة تتكلم عن عدم جدوى هذه الصيغة وضرورة الذهاب إلى أخرى جديدة، ومعارضة تعتبر أن أزمة الفساد هي الأساس وأخرى تصوب أهدافها نحو أزمة السلاح. المطلوب توحيد المعارضات والإلتفاف حول اتفاق الطائف واعتباره اتفاق الخيار" يختم سعيد.  

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o