تخفيف ايران وتيرة تكديس اليورانيوم: جزء من صفقة تحرير الاموال؟

لورا يمين

المركزية- أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الجمعة، بأن إيران "أبطأت وتيرة تخزين اليورانيوم المخصب بشكل كبير"، في خطوة وصفتها بـ"المقصودة". وقالت الصحيفة الأميركية إن الخطوة الإيرانية بتخفيف وتيرة تكديس اليورانيوم المخصب، "قد تساعد في تخفيف التوترات مع الولايات المتحدة، وتسمح باستئناف محادثات أوسع بشأن البرنامج النووي".

ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين لم تكشف عن هوياتهم، قولهم إن "إيران عملت على خفض تخزين كمية صغيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة خلال الأسابيع الأخيرة، في حين أنها أبطأت معدل تكديسها لمواد جديدة" مؤخرا.

ولم ترد بعثة إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الفور على طلب للتعليق. كما لم ترد الوكالة التابعة للأمم المتحدة أيضا على طلبات الصحيفة الأميركية للتعليق.

قبل هذا النبأ بساعات، كانت طهران وواشنطن تتوصلان الى اتفاق او صفقة، بوساطة "اصدقاء منهم قطر" كما اعلن وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان اليوم، تقضي بالافراج عن معتقلين تحتجزهم ايران، مقابل تحرير اموال ايرانية محجوزة في كوريا الشمالية بسبب العقوبات الاميركية.

ومع ان واشنطن أعلنت انها ستحرص على الا تُستخدم هذه الاموال إلا للغذاء والدواء من قبل النظام في طهران، الا ان مكابرة ايران وتأكيدها انها لم تتنازل في شيء في هذه الصفقة، من جهة، معطوفا الى مضمون هذه الصفقة بحد ذاته، من جهة ثانية، أغضبا المتشددين في واشنطن وأيضا في تل أبيب، حيث بدا الاتفاق انتصارا لطهران.

لكن وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، في حال صدقت المعلومات عن تباطؤ نشاط ايران النووي، فإن هذه المعطيات ستعيد التوازنَ الى ميزان القوى الاميركي - الايراني، وسيَظهر مجددا ان طهران ايضا تراجعت وانها تحتاج بقوة الى العودة الى مفاوضة الغرب، لأن الافراج عن بعض اموالها غير كاف لانعاش اقتصادها المخنوق والمنهار بفعل الحصار الاقتصادي المفروض عليها... وقد يكون هذا التراجع، جزءا خفيا، لم يتم الاعلان عنه، مِن الوساطات القائمة بين طهران وواشنطن وابرزها تضطلع به عمان.

يبقى التأكد من دقة ما نشرته "وول ستريت جورنال"، تختم المصادر.

                                               ***