Aug 12, 2023 11:51 AM
خاص

خلافا لتل ابيب.. الرياض غير مستعجلة "السلام" مع اسرائيل!

لورا يمين

المركزية- خلافا للسعودية، تبدو اسرائيل مستعجلة "السلام" مع المملكة. في هذا الاطار، ورغم نفي البيت الأبيض مضمون تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الاربعاء، ومفاده بأن ثمة اختراقاً في المحادثات بين الولايات المتحدة والسعودية، يتّصل باتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، أكد وزير الخارجيّة الإسرائيليّ، إيلي كوهين، الخميس، أن ذلك "مُمكن، وهو مسألة وقت فحسب".

وفي مقابلة مع موقع "واينت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قال كوهين معلقاً على تقرير الصحيفة الأميركية ان "لا يوجد دخان من دون نار"، في إشارة إلى أن المحادثات قائمة بالرغم من نفي البيت الأبيض، لاسيما أن عشرات التقارير العبرية والغربية تتناول هذه المسألة في الشهور الأخيرة. وأوضح كوهين أن الأمر متعلق بفترة زمنية محددة، على اعتبار أنه "في نقطة زمنية ما، تتكتل المصالح الأميركية والسعودية والإسرائيلية، وعليه فإن ما ذكرته الصحيفة "وول ستريت جورنال" بشأن فترة 9 – 12 شهراً "للتوصل إلى اتفاق تطبيع" هو صحيح بنظري". وربط الأمر بـ"نافذة الفرص قبل أن تدخل الولايات المتحدة إلى المعركة الانتخابية. ولذلك أنا أقول إن سلاماً مع السعودية هو مسألة وقت فحسب". وكان وزير الخارجية الإسرائيلية نشر مقالاً في الصحيفة الأميركية، ذكر فيه أن إذا "تعهدت الولايات المتحدة للسعودية بحماية نووية، وفق النموذج الكوري الجنوبي القائم على الحماية الأميركية مقابل كوريا الشمالية، فإن السعودية لن تضطرّ إلى تطوير برنامج نووي خاص بها". وذلك في إشارة إلى طلب الرياض من واشنطن مساعدة لتطوير برنامج نووي "لأغراض مدنية"، كشرط لتوقيع اتفاق تطبيع علاقات مع تل أبيب.

ورأى كوهين أن ثمة مصلحة أميركية في توقيع اتفاق كهذا باعتباره إنجازاً يمكن للرئيس الأميركي، جو بايدن، تسويقه في خضمّ حملته الانتخابية قبيل الاستحقاق الرئاسي الأميركي العام المقبل، كما من شأنه مساعدة اقتصاد الولايات المتحدة، من خلال تخفيض أسعار الطاقة، في مقابل "بحث السعوديين عن مظلّة دفاعية بوجه إيران".

لكن بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الرياض لا تتوقف عند كل هذه الاعتبارات في محادثاتها للتوصل الى اتفاق مع اسرائيل. وهي اليوم، تتصرف على البارد، وتفرض شروطا واضحة مقابل "السلام". ليس ما تطلبه فقط اتاحة لها فرصة تطوير "النووي"، بل ما تريده قبل كل ذلك هو التوصل الى تسوية عادلة شاملة للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، يحترم حقوق الفلسطينيين ومصالحهم على الصعد كافة، وحلَّ الدولتين، ولا يكون على حسابهم او ينتقص من حقهم في العيش الكريم بأمان وسلام. وتتعهد خلاله تل ابيب بوقف مضايقاتها للفلسطينيين وحركتها الاستيطانية سيما في جنين والضفة الغربية وانتهاكها لحرمة المسجد الاقصى...

المملكة غير مستعجلة الاتفاق ولن تقدّم تنازلاتٍ من أجله، سيما على حساب الفلسطينيين. ومتى تقتنع اسرائيل بهذا الواقع وتسهّل الحلَ مع الفلسطينيين، عندها لكل حادث حديث، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o