وزير الخارجية الإسرائيلي: نتنياهو وبن سلمان سيصنعان التاريخ

قال وزير الخارجية الإسرائيلي ايلي كوهين في حديث لموقع إيلاف السعودي الأحد إن رغبة بلاده في تحقيق اتفاق سلام مع السعودية حقيقية مشيرا إلى أنه "بإمكان السعودية وإسرائيل صناعة التاريخ وتغيير وجه الشرق الأوسط والعالم" وسط تأكيده على أن القضية الفلسطينية لن تكون عائقا أمام تحقيق السلام والحكومة الحالية ستقوم بخطوات عملية لتحسين الاقتصاد الفلسطيني.

كوهين أوضح أن الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس الأميركي جو بايدن ستخرج رابحة أيضا إذ سيحقق الأخير الطامح الى دورة رئاسية ثانية انجازا قبيل الانتخابات. وهذا سيقوي الاقتصاد المحلي الاميركي، ويؤثر بالتالي على الاقتصاد العالمي.

وتابع كوهين: "سيساهم تحقيق السلام في تعزيز السعودية أمنيا، وستتمكن القيادة السعودية من تحقيق انجازٍ تاريخي يعزز الاقتصاد السعودي ويأتي بتعاون تكنولوجي مفيد. ولا شك أن إسرائيل ستحقق فوائد عالية في تعزيز الاستقرار الذي سيعطيها امكانيات اقتصادية كبيرة.

كما نوه وزير الخارجية الإسرائيلي إلى أن بنيامين نتنياهو على رأس الليكود عمل على مدار سنوات حكمه على تحقيق ثلاث اتفاقيات سلام، وانتقد عدم حضور رئيس الوزراء السابق يائير لابيد إلى الكنيست لدعم اتفاق السلام مع الإمارات في حينه.

وحين سئل عن نظرة العالم العربي/الإسلامي لإسرائيل قال كوهين: " من وجهة نظري، الشعب الإيراني ينظر بإعجاب وتقدير للديمقراطية الإسرائيلية. فهو يرى تطبيق أسس الديمقراطية الحقيقية في تعامل الحكومة مع المتظاهرين. فالأشخاص الذين يفكرون بشكلٍ مغاير يستطيعون التظاهر وإبداء رأيهم بحرية في الشارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

وواصل يقول: "بالنسبة، للقيادات في إيران وتنظيمات حزب الله، فهم يظنون ان ما يحصل يعطي مؤشرًا على نوع من الضعف في الداخل الإسرائيلي، وهم مخطئون. فهذه التظاهرات تُعبّر عن قوة وتماسك الدولة الإسرائيلية. وعليهم أن يعرفوا أن الشعب اليهودي تميّز دائما بنقاشاته الداخلية، ولكن في ساعة الامتحان يتحدّ".

وعلى الجبهة الشمالية، التي عرفت اشتباكات مؤخرا بين إسرائيل ولبنان، حذر كوهين من مغبة المغامرة، مهددًا: "يمكن لإسرائيل أن تعيد لبنان إلى العصر الحجري". ولم يتردد كوهين في الاستهزاء بأمين عام حزب الله حسن نصر الله، مشيرًا إلى أن "نصر الله يقوم بالحيل عبر نصب الخيام فيما هو مختبئ في القبو مثل الفأر".

وبخصوص الحرم الشريف قال الوزير الإسرائيلي: "أقول بشكلٍ واضح. في دولة إسرائيل يتم الحفاظ على الوضع القائم في موضوع القدس وجبل الهيكل، وهنالك حرية عبادة لكل الديانات لليهود والمسلمين والمسيحيين. هذا هو الوضع منذ قيام الدولة واثناء حكم الليكود. وهذا ما سيكون في المستقبل أيضًا، لهذا، نحن نؤمّن الحرية الدينية للجميع. 

ونفى كوهين صحة ما يقال بأن زيارة وزراء إسرائيليين بدافع ديني لباحات الأقصى يعتبر مسا في الوضع الراهن مشيرا إلى أن الوزراء فعلوا ذلك في الماضي أيضا.

واختتم كوهين المقابلة بالقول "سيسرني ان أرى المسلمين سكان إسرائيل يسافرون في طائرات منظمة ورحلات مباشرة لإداء فريضة الحج في مكة. 

وسيسرني استضافة المسلمين من السعودية والعالم العربي في إسرائيل. انا متأكد اننا والسعودية نستطيع تحويل الشرق الأوسط الى المكان الأكثر جاذبية في العالم".