Aug 05, 2023 8:24 AM
صحف

المسار القضائي "لجريمة العصر": نوعان من العراقيل القانونية داخلياً و"الظروف ستتغيّر"

هي الذكرى الثالثة لتفجير مرفأ بيروت. 

القضية داخلياً أمام نوعين من العراقيل القانونية، كما يوضح المحامي رالف طنوس لموقعنا، وهي في إطار المماطلة، كما قال.

ويشرح عن العراقيل بالقول إنّ "الأولى تكمن في التحقيق مع القاضي طارق البيطار، فبعد تكليف القاضي حبيب رزق الله بالتحقيق مع البيطار بادعاء النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات عليه باغتصاب السلطة منذ حوالي الثلاثة أشهر، لا نتائج حتّى الساعة في هذا الخصوص.

والثانية في البتّ في طلبات الردّ، فمجلس القضاء الأعلى لم ينتدب قضاةً للهيئة العليا لمحكمة التمييز للبتّ في هذه الطلبات المقدّمة بحقّ القاضي البيطار ليتبيّن ما إذا كانت الطلبات محقّة أم لا، ليصار الى استكمال التحقيق".

لجنة تقصّي الحقائق الدولية لم تعد متأخّرة

دولياً، كشف طنّوس لموقعنا عن اقتراب موعد مناقشة الأمم المتّحدة طلب الأهالي بإنشاء لجنة تقصّي حقائق دولية بالقضية، الى جانب صدور القسم الثاني من الحكم من المحكمة البريطانية الذي يحمّل شركة "سافارو" مسؤولية في القضية، واليوم ينتظر المحامون وأهالي الضحايا تسلّم مسار التحقيق من القضاء البريطاني أو محاضر التحقيق السرّية والتي ستكشف المزيد من الحقائق بالأرقام والتوقيت حول ضلوع أطراف معيّنة بالقضية.

وليم نون: توقيف المتّهمين ليس مستحيلاً والظروف ستتغيّر

بالعودة الى التاريخ السياسي للبنان، لحظ ويليم نون، أنّ "لكلّ حقبة زمنية حاكماً يبدأ قوياً ويضعف ليأخذ مكانه آخر".

وعلى هذه الظروف يراهن أهالي الضحايا. من هنا، أشار نون في حديث لموقع "نداء الوطن" الى أن المطلوبين كافّة في القضية لديهم حماية سياسية ونيابية وحزبية، ومستعدّون لإشعال حرب أهلية من أجل حماية أنفسهم، إلا أنّنا نقوم بواجبنا داخلياً ومع المجتمع الدولي بانتظار الظروف المؤاتية للقضية لإحقاق الحق والعدالة.

ولفت الى أنه و"إن صدرت بعض الأحكام القضائية بحق أشخاص هم اليوم يتنعّمون بالحرية، لكن ليس مستحيلاً توقيفهم وزجّهم في السجن والحجز على أملاكهم والظروف ستصبح لمصلحة القضية عاجلاً أم آجلاً".

بعد ثلاث سنوات، لا يزال الحزن هو هو، لا بل أعمق، ولكنّ القوّة والعزم مضاعفان، والى ضحايا تفجير 4 آب يقول نون: "لن نستسلم! نقوم بما يمكننا القيام به مهما عاكستنا الظروف".

جريمة بهذا الحجم لا تمحيها سنوات، ولا بدّ للعدالة أن تأتي... فجنودها على الأرض وضحاياها ملائكة في السماء.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o