اسرائيل تحذر "حزب الله" من "ارتكاب الأخطاء"

حذّر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ «حزب الله» اللبناني من «ارتكاب الأخطاء»، مؤكّداً أنّ الجيش الاسرائيلي «قوي ومستعد لأي سيناريو».

وقال هرتسوغ خلال جولة له امس على طول الحدود الإسرائيلية- اللبنانية: «اليوم أقوم بجولة في حدود لبنان. في جميع أنحاء شمال إسرائيل، مواطنونا في أفضل حالاتهم، يعملون ويبنون ويرسخون جذورهم في الأرض، يطورون ويتقدّمون ويتعاملون مع كل المشاكل التي تواجهها البلاد». وأضاف: «في المقابل، أنظر عبر الحدود وأرى لبنان ينهار، وأعتقد أننا جميعاً نمد أيدينا إلى لبنان، ونقول للمواطنين اللبنانيين إنكم لا تستحقون ذلك، ولا تستحقون أن تدمّركم إيران و«حزب الله» وتفكككم، نحن نمدّ أيدينا من أجل السلام».

وتابع: «لتكن الأمور واضحة، أقول لأعدائنا على الجانب الآخر من الحدود، وخصوصا لـ«حزب الله» ألّا يرتكب أخطاء، الجيش الإسرائيلي قوي جداً، ونحن مستعدون وجاهزون لأي سيناريو، علاوة على ذلك، سنحرص على الحفاظ على سيادتنا وسلامة مواطنينا».

من جهته، قلل وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، من أهمية إقامة حزب الله خيمة داخل الأراضي الإسرائيلية، واصفًا ذلك بـ "الحدث الصغير وغير الإستراتيجي."

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الأمن والخارجية في الكنيست الإسرائيلي، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، بحسب ما نقلته قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية.

وكان غالانت يرد على أحد أعضاء اللجنة حول خطورة إقامة الخيمة، قائلا: "هذا حدث تكتيكي صغير وليس استراتيجيا، الخيمة لا تشكل خطرا أمنيا".

وأضاف: "لن نسمح بانتهاك سيادتنا، لكننا سنفعل ذلك في الوقت الذي نختاره و بالطريقة التي نختارها حدثت مثل هذه الاستفزازات في الماضي وسيكون هناك المزيد في المستقبل".

وفي وقت سابق، وصف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إقامة حزب الله خيمة على بعد 27 مترا من الحدود اللبنانية في منطقة جبل دوف (مزارع شبعا) بلعبة أطفال.

الى ذلك، أشار المحلل العـسـكري في صـحيفـة "مـعـاريـف" الاسرائيلية تال لـيف رام، الى أنّه "في ظل قيام حزب الله بتصوير رئيس الأركان هرتسي هاليفي وغيره من كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي خلال زيارتهم للحدود مع لبنان والتي يعتبرها حزب الله لعبة ذهنية ذكية".

وقال: "في المقابل تبدي إسرائيل وقيادة الجيش عدم خوفها في ظل تواجدها داخل أراضي، بالتزامن مع استمرار بناء الجدار الفاصل على طول الحدود مع لبنان".

وأضاف، "إلا أنه تم رصد عدد من عناصر حزب الله يقتربون بشكل كبير من الجدار الفاصل، ومواقع الجيش الإسرائيلي".

وتابع، "في المقابل لا يتجرأ جنود الجيش الإسرائيلي على توجيه أسلحتهم تجاه عناصر حزب الله في إطار ترهيبهم كما كانت السياسية عشية حرب لبنان الثانية في عام 2006".