Aug 02, 2023 1:07 PM
خاص

النزاع الايراني- الكويتي حول "الدرة".. الى الانفجار؟

لورا يمين

المركزية- لا يبشر مسار النزاع بين الكويت وايران، حول التنقيب في حقل الدرة، بالخير، بل على العكس، حيث يبدو يتخذ منحى ساخنا قد ينفجر "اشتباكا" في اي لحظة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

الاثنين، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن إيران "تدعم الحوار مع الجانب الكويتي بشأن التنقيب في حقل الدرة الذي تسميه حقل "آرش"، مؤكدة استعدادها للدفاع عن حقوقها ومصالحها. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن "إيران تدعم دائمًا التسوية الودية للقضايا الحدودية والبحرية مع الجيران". وأضاف كنعاني "سلكنا دائمًا طريق التفاوض والتفاهم في ما يتعلق باستخدام الحقول المشتركة، وفي ما يتعلق باستخدام حقل أرش النفطي نريد الاستخدام المشترك وفي هذا الصدد أعلنا استعدادنا للتباحث مع الجانب الكويتي"، مستطردا "لكن إذا لم تكن هناك رغبة في الاستخدام المشترك، فإن إيران ستضع حقوقها ومصالحها في برنامجها الخاص ولن تقبل أي انتهاك لحقوق الشعب الإيراني"، مؤكدا على ضرورة حسن الجوار. وختم كنعاني بالقول إنه "خلال المباحثات بين وزيري خارجية البلدين على هامش قمة عدم الانحياز في باكو، كان هناك اتفاق بين الأطراف على ضرورة دفع هذه القضية إلى الأمام خارج الجو الإعلامي، نعتقد أن إثارة مثل هذه القضايا في وسائل الإعلام ليس مفيدا". وكان وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، قال إن بلاده تتابع حقوقها ومصالحها في ما يتعلق بحقل "آرش" الغازي ولا تتسامح مع أي انتهاك لحقوقها. ونقلت وكالة مهر للأنباء، مساء الأحد، عن جواد أوجي أن لبلاده حقوقا في حقل "آرش" الغازي المشترك مع الكويت والسعودية، وذلك على هامش جلسة إيرانية لمراجعة خطط ومشاريع المتعلقة بحقول النفط والغاز المشتركة.

في المقابل، اكد وزير النفط الكويتي سعد البراك - في تصريحات تلفزيونية الخميس الماضي- ان بلاده ستبدأ الحفر والإنتاج في حقل الدرة من دون انتظار ترسيم الحدود مع إيران.

الطرفان اذا ليسا في وارد التنازل او التراجع وكلاهما عازم على البدء في التنقيب "عمليا" عن النفط في الحقل المتنازع عليه. بحسب المصادر، الاتصالات الجارية في الكواليس للتوصل الى تسوية ما بين الجانبين، لم تنجح بعد في تحقيق اي خرق. لكن سيتعين على طهران ان تدرس خطواتها جيدا قبل الاقدام على اي عمل فعلي في "الدرة"، ذلك ان الكويت تحظى بغطاء ودعم الرياض ودول مجلس التعاون الخليجي، وايضا موسكو، بينما ليس في صف طهران اي مؤيد او "نصير". عليه، فان شروعها في التنقيب يمكن ان يضع على المحك اتفاق بكين خصوصا ومصالحتها الوليدة مع جيرانها عموما. فهل هي جاهزة لتحمل تبعات العزلة العربية والخليجية من جديد؟!

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o