Jul 31, 2023 12:46 PM
خاص

لا مشكلة في التواصل الايراني- السوري اذا كان يلاقي بكين وجدة!

لورا يمين
المركزية- وصل وزير الخارجية السورية، فيصل المقداد، امس الأحد، إلى العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى. وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية أن وزير التجارة الخارجية سامر الخليل، ووزير الاتصالات إياد الخطيب، وعددا آخر من المسؤولي السوريين يرافقون فيصل المقداد في زيارته إلى طهران. كما ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، أن زيارة الوفد السوري تهدف إلى متابعة الاتفاقيات التي أُبرمت خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى دمشق، أواخر نيسان الماضي.

قد تكون الزيارات المتبادلة بين مسؤولي دمشق وطهران، امرا طبيعيا، وقد لا تكون ثمة اشكاليات يمكن ان يثيرها هذا التنسيق المستمر بين الحليفين الاستراتيجيين، خاصة وان اتفاقا وُقع بين ايران والسعودية في بكين في آذار الماضي، طوى صفحة التصعيد بين "الجبارين الاقليميين"، وأعقبه تطبيع في العلاقات الخليجية- العربية مع النظام السوري.

لكن بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"،  فإن لا مشكل في هذا التواصل الايراني – السوري المتوالي فصولا منذ عقود، اذا كان سيؤسس لحصر التنسيق الثنائي بالملفات الاقتصادية والانمائية بين الدولتين. اما في حال لم يكن الامر كذلك واستُخدمت هذه الزيارات كـ"غطاء" وواجهة جميلة، للمضي قدما في سياسة فتح الأراضي السورية امام الفصائل الإيرانية المسلّحة، فإن هنا ستكون المشكلة.

فوفق المصادر، وقفُ تمدد الميليشيات في الميادين العربية، كان من ابرز شروط اتفاق بكين من جهة، والتطبيعِ العربي مع دمشق، من جهة ثانية. التفاهم الايراني السعودي يلحظ "عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى". اما بيان القمة العربية الاخيرة في جدة فتضمن فقرة نصت على "وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة". 

عليه، نحن اليوم في فترة تجربة، تتابع المصادر. والمملكة والعرب يعطون طهران و"الشام"، فترة سماح لامتحان نواياهما ومدى صدقهما. فاذا نجحا في الامتحان، مضت "الصلحة" قدما واشتد عودها.. اما اذا لم ينجحا، فإن هذا المسار سيخضع لاعادة نظر ولو بعد حين، تختم المصادر. 
***
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o